فى مثل هذا اليوم ..رحيل اﻻديب محمد تيمور

قبل ان يصل للثلاثين عاما رحل محمد تيمور وهو شاب موهوب سليل اسرة عريقة اثرت الثقافة المصرية بوفرة فى اﻻسماء لعبت دورا بارزا فى تحقيق النهضة ومنهم العﻻمة احمد باشا تيمور والرائدة عائشة التيمورية ..والكاتب الكبير محمود تيمور..ومحمد تيمور (1892 - 1921م)

 

من مؤسسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر.

 

سافر إلى باريس لدراسة القانون، غير أنه عاد منها إلى القاهرة مع اشتعال الحرب العالمية الأولى عام 1914م، وانصرف منذ ذلك الحين إلى كتابة القصص والمسرحيات، متأثراً فيها بالمذهب الواقعي.

 

اشترك في تأسيس ((جمعية أنصار التمثيل)) ومثلت له على المسرح عدة كوميديات اجتماعية، مثل:"العصفور في القفص" و"الهاوية" وأوبريت "العشرة الطيبة" التي لحنها سيد درويش.

 

وله مجموعة من القصص القصيرة بعنوان ((ما تراه العيون)).

 

شكلت كتابات محمد القصصية والمسرحية والشعرية والفكرية منظومة إبداعية متكاملة في مجال تحديث الأدب والفكر العربي حتى أن بعض المؤلفين قسموا الحياة الأدبية إلى عصرين هما عصر ما قبل تيمور وعصر ما بعد تيمور، فكانت كتاباته هي البداية الحقيقية للأدب العصري الحديث..

 

لعلنا لا ننسى انه كان شاعرا من الطراز الأول فقد نظم الشعر بطريقة وجدانية رقيقة وبسلاسة جميلة. شعر محمد بدنو اجله وهو في ربيع العمر فقال:

هيئوا لي باطن الأرض قبرا ودعوني أنام تحت التراب

 

في ظلام القبور راحة نفسي ومن النور شقوتي وعذابي

 

وافته المنية في 24 فبرايرعام 1921 عن عمر يناهز التاسعة والعشرين تاركا وراءه إرثا فكريا ضخما وإنجازا أدبيا واسعا بفترة لا تتخطى الثماني سنوات من 1913 وحتى 1921 فكم خسر العالم عبقريا فذا وأديبا رفيع المستوى وهو بعد لم يكمل عقده الثالث.

 

نشرت مؤلفاته بعد مماته في ثلاثة مجلدات وميض الروح (ديوان شعره وكتاباته الأدبية وبعض القصص والخواطر) حياتنا التمثيلية (تاريخ التمثيل, نقد الممثلين، رواية الهاوية) المسرح المصري (عبد الستار أفندي، العصفور في القفص) وما تراه العيون (مجموعة قصصية) الأقاصيص المصرية.

 

كرمته الحكومة المصرية وتخليدا لذكراه أصدرت جائزة محمد تيمور للإبداع المسرحي العربي.

 

محمد تيمور اسس لمدرسة ادبية جديدة رغم سنوات عمره القصير..سعت للتخلص من الموروث الثقيل الذى تحول لعبء يعرقل التجديد..!!