الأقباط متحدون - خالد عبد الحميد تعليقًا على قضية قتل الأنبا أبيفانيوس: القتيل الزاهد.. والراهب الجاحد
  • ٠٥:٤٩
  • السبت , ٢٣ فبراير ٢٠١٩
English version

خالد عبد الحميد تعليقًا على قضية قتل الأنبا أبيفانيوس: "القتيل الزاهد.. والراهب الجاحد"

محرر المتحدون ن.ى

تويتات فيسبوكية

١٣: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩

قتل الأنبا أبيفانيوس
قتل الأنبا أبيفانيوس
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
علق الكاتب "خالد عبدالحميد"، على الجدل الدائر في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، حيث كتب مقالا مطولا يحمل اسم "القتيل الزاهد.. والراهب الجاحد"، استهله بالآية القرآنية: "(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
 
وقال "عبدالحميد" إن هذه القضية كانت من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام، و"صدر الحكم الآن بإحالة أوراق الراهبان اشعياء وفلتاؤؤس المقارى الى فضيلة المفتى ...لتهدء روحه الطاهره التى صعدت لبارئها ولتجف دموع اسرته واحبابه وتضمد جراحهم، ويسعد الجميع للثأر القانونى ورد حق الدم من المسلمين والمسيحيين ، فعلا سعادة غامرة فالجميع كان يحبه لصفاته السمحه واتباعه تعاليم السيد المسيح فى لين قلبه مع كافة المتعاملين معه داخل وخارج الدير العتيق".
 
وتابع: "ذهب البعض يشكك ويصدق اكاذيب الدفاع التي بعدت كل البعد عن الاطار القانوني وتناولت (شخصى تارة وشخص السيد رئيس النيابة تارة اخرى ) ...وتعجبوا انه لايمكن للراهب ان يقتل ابيه واستاذه الاسقف !!!!!!!وأنشئوا العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تتبني ذلك لنشر الاكاذيب والشائعات ومحاولة التاثير على الرأي العام داخل وخارج البلاد !!!!! وارد عليهم بعبارة واحدة ( ان لم تستطيعوا قول الحق فلا تصفقوا للباطل ).. لقد نسي هؤلاء او تناسوا ان خيانة السيد المسيح كانت على يد احد تلاميذه وهو (يهوذا) .....وان بكل العصور يهوذا آخرين ....وما نحن بصدده راهبان ...لم يستطعا ان يقاوما عوامل الشر فى انفسهما ودواعى الاغراء والاغواء التى احاطت بهما ....ففسدت طبيعتهما الرهبانيه واختلت مداركهما واتبعا خطوات الشيطان وسلكا معه الطريق حتى منتهاه ...وقد قال عيسى علية السلام (من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر ).
 
وأضاف: "تسارعا خلف شهواتهما التى من المفترض انا تركاها طواعية على باب الدير الخارجى عند عزمهما الالتحاق باتباع نذور ومبادئ الرهبنه ، والتى يقوم جوهرها على الطاعه والفقر الاختيارى والعباده بحب وسلام وفقا للشريعة المسيحية ،،وقد سعيا من اجل التحاقهما بالدير سعيا حثيثا ليتم الموافقة على التحاقهما بطابور ضم أسلافهم من ملايين القديسين الطاهرين ....عاشوا في امن وأمان وتنيحوا على تلك البقاع التي شهدت عبادتهم بصحراء مصرنا الغالية ،،،فسطروا تاريخ مضئ كله بركه ونور بكلمات وحروف ومداد من ذهب على مر الأزمان والعصور المختلفة".
 
وتابع: "كانت دلائل الاثبات ضد المتهمان بمثابة امارات بينة ،ودلائل ناطقة ، وشواهد صادقة ...من تحريات دقيقة عززها وازرها انها صادقت الاعترافات ودوافع ارتكاب الجريمة ،،وصحيح الدليل الفنى المستمد من تقرير الطب الشرعى للصفة التشريحية للمجنى علية فى تحديد سبب الوفاة وآداة الجريمة المضبوطة بأرشاد المتهم ، والتى تبين من الفحص المعملى انها لوثت بحامض ال DNA للمجنى علية اثناء قتله ...فأنجلى الشك وانتفى الريب وظهر واشرق صبح اليقين ...فوقفت المحكمة على حقيقة الامر وتبيانه مما نطقت به شواهد الحال ...فكان بكاء المتهم اشعياء فى احدى الجلسات ، ما هو الا تمثيلية بالتباكى فى محاولة اخيرة ويائسة لكسب عطف الهيئة الموقرة ... لقد حاول المتهمان استمرارا لطريق (الغى) الذى سلكاه وارتكابهما (شيئا فريا) ...أن اخذتهما العزة بالاثم للهروب من العقاب الدنيوى ،،بالانكار مرارا وتكرارا مما اقترفته وارتكبته انفسهما وايديهما فى حق معلمهما الاسقف المسن ، والذى عاش منذ شبابه داخل هذا الدير حياة الزهد بعيدا عن الدنيا وصخبها وشرورها ...بعد ان طوعت لهما انفسهما القتل بدم بارد دون اى رحمه او شفقه ، لاكتشافه مؤخرا مخالفات مالية ومسلكية ضدهما خطيرة فاقت كل الحدود الاخلاقية اعتمادا على سلطان مكانتهما داخل الدير ....كانت ستؤدى الى شلحهما وطردهما خارج الدير ومن حياة الرهبنة بصفة نهائية ...فكانت الندالة والخسه هى الصفات الغالبه عليهما ، والشناعة والفظاعة هى السمات والقاعدة لديهما ...حتى هويا على رآس المجنى علية بماسورة حديدية حتى شجت الى نصفين من هول الضربات المتتالية على هذا الموضع القاتل ..والذي استشف واستدل وبرهن منه على قصدهما فى ازهاق روحه عن عمد وسبق اصرار وترصد ، بعد أن كمنا له فى طريقه للصلاة حتى تحينا فرصة التنفيذ فسقط غارقا فى دماؤه وصعدت روحه الطاهره الى السماء .
 
- وفى النهاية وخلال الفصل الاخير يتبرء منهما ابليس كدائبه فى تعامله مع ضعاف النفوس والايمان فى كافة الاديان السماوية ...وقال لهما (انى برئ منكم انى اخاف الله رب العالمين) ،،،، ولانهما لم يلجأ من البداية الى ركن وثيق ، فلم يجدا امامهما الان الا الجزاء العادل فى حكم المحكمة التاريخى معبرا عن قول الحق( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ) ... نعم حكم تاريخى بالنظر لشخص المجنى عليه والمتهمان ومكان حدوث الجريمة .
 
وشدد: "لقد تناسي هؤلاء ان تحقيق العدل قبس سماوى اودعته العناية الالهية ضمير الانسان ،، وهذا هو ناموس ودستور ومنهاج حياة (ضابط الشرطة -النيابة العامة -القضاء )... فكيف لى والنيابة العامة ان نزج بأبرياء على حد قولهم ونحن نعلم اننا على اختلاف مكانتنا والواننا ولغتنا وديننا سنقف جميعا امام عزته وجلاله عراة حفاة كما ولدتنا امهاتنا ليحكم بيننا بالعدل وهو خير الحاكمين!!!".
 
وقررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر وسكرتارية حسنى عبد الحليم، اليوم السبت، إحالة أوراق المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي، وتحديد جلسة 24 أبريل القادم للنطق بالحكم.