الأقباط متحدون - مئوية الجامعة الامريكية بمصر
  • ١٦:٤١
  • السبت , ٢٣ فبراير ٢٠١٩
English version

مئوية الجامعة الامريكية بمصر

سامح جميل

مساحة رأي

٣٢: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩

جامعة الأمريكية بالقاهرة
جامعة الأمريكية بالقاهرة

 سامح جميل

مئوية الجامعة الامريكية بمصر ..
 
(1919-2019)
الجامعة الأمريكية بالقاهرة ( American University in Cairo) هي جامعة مصرية، مستقلة، غير هادفة للربح، ومتعددة الثقافات والتخصصات، وتعتبر الجامعة واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليم متميز باللغة الإنجليزية. تأسست في عام 1919 في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية، القاهرة، وأصبح مقرها الحالي بالقاهرة الجديدة، ويوجد لها مجلس للأوصياء وبعض المكاتب الإدارية في نيويورك. كان الرئيس الأول لها هو تشارلز واتسون الذي ظل رئيساً لها لمدة 25 عاماً، والذي ولد بالقاهرة عام 1871. تقدم الجامعة تعليماً قائماً على النهج الليبرالي المعتمد على التفكير النقدي والتحليلي لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، وبرامج مهنية، بالإضافة إلى برامج التعليم المستمر..
 
يتوافد طلاب الجامعة من أكثر من 50 دولة حول العالم. ويأتي أعضاء هيئة تدريس الجامعة، والأساتذة غير المتفرغين، والأساتذة الزائرين، وتتضمن القائمة أكاديميين، ومهنيين، ودبلوماسيين، وصحفيين، وكُتاب وآخرين من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وبلدان أخرى من سائر أنحاء العالم، حيث أن تعدد الثقافات يضمن إثراء التجربة التعليمية للطلاب ويتيح الفرص للتواصل بين مختلف الخلفيات الثقافية.
 
تعد جميع البرامج الدراسية بالجامعة معتمدة من قبل لجنة الدول المتوسطة للتعليم العالي، والهيئة المصرية العامة لتأكيد الجودة واعتماد التعليم، ومن جهات الاعتماد الأمريكية، بالإضافة إلى أن البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة معتمدة اعتماداً خاصاً من منظمات مهنية أخرى معترف بها عالمياً
 
أسس واتسون الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 1919 لخدمة التعليم والمجتمع في منطقة الشرق الأوسط. لعب واتسون، الرئيس المؤسس للجامعة، دوراً كبيراً في رسم الملامح الأولى للأعوام السبع والعشرين الأولى من تاريخ الجامعة، حيث كان يهدف إلى إنشاء جامعة توفر تعليماً للدراسات التأسيسية باللغة الإنجليزية يسهم في بناء قادة المستقبل في مصر والمنطقة، وذلك من خلال غرس قيم الانضباط إلى جانب تنمية الشخصية القوية والمهارات الفكرية.
 
أنشئت الجامعة لتكون مدرسة ثانوية وجامعة في نفس الوقت. تم افتتاح المدرسة الثانوية في أكتوبر 1920، وشملت الدراسة آنذاك فصلين دراسيين يعادلان السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية الأمريكية وتضمنت 142 طالباً. وتم منح أول شهادات للتخرج بدرجة جامعية متوسطة لعشرين طالب في عام 1923.
 
وشهد عام 1928 قبول أوراق التحاق أول طالبة بالجامعة حيث كانت الدراسة قبل ذلك الحين مقصورة على الذكور فقط. وفي العام نفسه، تم تخريج أول دفعة لطلاب بكالوريوس الآداب والعلوم، بينما تم إطلاق درجة الماجستير لأول مرة في عام 1950.
 
اقتصرت مجالات الدراسة بالجامعة في البداية على العلوم والفنون فضلا عن علوم التربية. وفي عام 1921، تم إنشاء كلية الدراسات الشرقية، ثم قسم الامتداد العلمي عام 1924 والذي أطلق عليه لاحقاً قسم الخدمة العامة، ثم تغير اسمه إلى مركز تعليم الكبار والتعليم المستمر. وفي عام 1951، تم إغلاق قسم المدرسة الثانوية والتي كانت معروفة باسم مدرسة لينكولن.
 
وفي عام 1956، تم إدراج كلية الدراسات الشرقية تحت كلية الآداب والعلوم باعتبارها مركزاً للدراسات العربية، كما تم إنشاء معهد اللغة الإنجليزية في نفس العام. وفي عام 1961، تم إيقاف كلاً من كلية التربية والشهادات الخاصة لشعبة الخدمات العامة، حيث تم دمج جميع الدرجات الجامعية تحت مظلة أكاديمية واحدة وهي كلية الآداب والعلوم، وتم توسيع المناهج الدراسية لتشمل علم الاجتماع، وعلم الأنثروبولوجيا، والعلوم السياسية، والاقتصاد، كما تم تطوير مناهج العلوم الطبيعية، وتم إنشاء وحدتين للبحوث التطبيقية وهما مركز البحوث الاجتماعية في عام 1953 ومركز تنمية الصحراء في عام 1979 لدعم التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية المستصلحة في مصر، ويُكمل إرثه الان معه البحوث للبيئة المستدامة. ويعتبر إطلاق البرامج الأكاديمية العلمية أحد العلامات الهامة في تاريخ الجامعة حيث تم إنشاء أقسام الهندسة، وعلوم الكمبيوتر، والصحافة والإعلام، وعلوم الإدارة لنيل شهادات البكالوريوس والماجستير.
 
وفي عام 1960، التحق بالجامعة حوالي 400 طالب، وبحلول عام 1969 تضاعف عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة ثلاثة أضعاف ليصبح عددهم أكثر من 1300 طالب وطالبة، من بينهم 450 من طلاب الدراسات العليا. واستمرت أعداد الطلاب الملتحقين بالبرنامج الأكاديمي في تزايد حتى وصلت إلى أكثر من 5000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 1000 من طلاب الدراسات العليا.
 
كما عملت الجامعة على التوسع بقسم تعليم الكبار، الذي يخدم الآن ما يقرب من 40,000 من الطلاب الملتحقين بدراسة خارج نظام الساعات الدراسية، والبرامج التدريبية التي تقدمها كلية التعليم المستمر، المعروفة سابقاً بمركز تعليم الكبار والتعليم المستمر.
 
في سبتمبر 2008، انتقلت الجامعة إلى الحرم الجامعي الجديد بالقاهرة الجديدة الذي يمتد على مساحة 260 فدان، والذي صُمم لاستيعاب عدد 5500 من الطلاب و1500 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين. يوفر الحرم، والذي بلغت تكلفة بناؤه 400 مليون دولاراً أمريكياً، أحدث المرافق والإمكانيات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس القادمين من جميع أنحاء العالم، ذلك بجانب موافاة معايير الحفاظ على البيئة. يتميز الحرم الجامعي بتصميماته المعمارية المصرية، كما يوفر المرافق الحديثة المصممة لتكون في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة.
 
قامت الجامعة بتشييد هذا الحرم بالقاهرة الجديدة بهدف تعزيز التفاعل والتواصل لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة. يضم الحرم الجامعي الفصول الدراسية الحديثة والمعامل وقاعات المحاضرات، وأيضاً المرافق الهامة الأخرى التي تساعد على إثراء الحياة التعليمية بالجامعة.
 
عبر تاريخها الطويل، التزمت الجامعة بتلبية احتياجات المنطقة إزاء التطبيقات العملية والتخصصات المهنية، كما عملت الجامعة أيضاً على تعزيز تعليم الدراسات التأسيسية، الذي يقر على جميع طلاب البكالوريوس، بغض النظر عن تخصصاتهم، دراسة العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والاجتماعية كجزء من المنهج الدراسي المقرر. وبالإضافة إلى دورها الأكاديمي، التزمت الجامعة أيضاً ببث روح التفاهم في جميع أنحاء العالم وبين الثقافات والأديان المختلفة.
 
منح معهد الأراضي الحضرية الأمريكي الجامعة جائزة خاصة لتصميم وبناء الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة، وذلك من حيث ترشيد الطاقة، والفن المعماري، وما يقدما للتنمية المجتمعية.
 
رؤساء الجامعة:
فرانسيس ريتشياردوني (2016 – حالياً)
توماس توماسون (2015 – 2016)
ليسا أندرسون (2011 – 2015)
 
ديفيد أرنولد (2003 – 2011)
جون جرهارت (1998 – 2003)
دونالد ماكدونالد (1990 – 1997)
 
ريتشارد بيدرسون (1977 – 1990)
سيسيل بيرد (1974 – 1977)
كريستوفر ثورون (1969 – 1974)
 
توماس بارتلت (1963 – 1969)
رايموند ماكلين (1954 – 1963)
جون بادو (1944 – 1953)
تشارلز واتسون (1919 – 1944)
 
الدكتور تشارلز واطسون (17 يوليو 1871 ـ 11 يناير 1948) هو أول رئيس للجامعة الأمريكية في القاهرة.
 
كان أبوه عضوًا بالإرسالية الأفريقية التابعة لكنيسة أمريكا الشمالية المشيخية الموحدة، فنشأ في مصر، ثم عاد إلى الولايات المتحدة سنة 1889 ليستكمل دراسته في مدرسة لورنسفيل ثم في جامعة برنستون. وفي سنة 1912، انضم واطسون إلى إرسالية نظمها مجلس الإرساليات المشيخي المتحد، وكان هدفها الأساسي دراسة إمكانية إنشاء جامعة مسيحية في مصر، فعاد من الإرسالية مؤمنًا بضرورة إيجاد مؤسسة أخرى للتعليم العالي على المثال الغربي في مصر، وهو ما تم سنة 1919، بعد أن تم توفير التمويل والمكان للجامعة الناشئة.وقد ظل واطسون رئيسًا للجامعة منذ إنشائها إلى أن خلفه جون بادو في رئاستها سنة 1945، لكنه لم يتوقف عن دعم أنشطة الجامعة حتى وفاته سنة 1948...!!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع