بالفيديو.. ما هو مستقبل الطلاب العرب في الجامعات الفرنسية؟

أثرت الجامعات الفرنسية على الحياة الثقافية العربية من خلال المفكرين العرب الذين درسوا فيها، مثل الحبيب بورقيبة، وطه حسين، الذين درسوا في جامعة السوربون، وهذا ما ناقشته إذاعة "مونت كارلو"، الفرنسية في أحد برامجها، وذلك تحت عنوان "أي مستقبل للطلاب العرب في الجامعات الفرنسية؟"

 

واستضافت القناة الدكتور علي فولادكار، رئيس الاتحاد الوطني لطلاب الدكتوراة في فرنسا، الذي أكد أن مقياس "شنجهاي" يعتبر من أهم المقاييس التي تقيس جودة الجامعات، والكثير من الطلاب العرب يتابعون هذا التصنيف لمعرفة الجامعات التي ينضمون لها، لافتًا إلى أنه الطلاب العرب يعتقدون أنهم عندما يحصلون على تعليما متقدما في هذا التصنيف سيجدون فرصة عمل في شركة كبرى، ولكن على أرض الواقع الكثير من الطلاب هناك الكثير من الجامعات ليست مذكورة في هذا التصنيف وانضم لها الطلاب ووجدوا وظائف في شركات عالمية كبرى مثل "مايكروسوفت"، وغيرها.

 

وأشار "فولادكار" إلى أن رسوم مرحلة الدكتوراة في الجامعات الفرنسية تصل إلى 380 يورو، ومرحلة الماجستير حوالي 270 يورو، ولكن وفقا للقانون الجديد الذي سيطبق العام المقبل، فإن الرسوم وصلت إلى 3370 يورو، مشددًا على أن هذا أثر على عدد الطلاب الذين يريدون الدراسة في فرنسا.

 

وأوضح ، رئيس الاتحاد الوطني لطلاب الدكتوراة في فرنسا أن عدد الطلاب الذين تقدموا للدراسة في الجامعات الفرنسية من الجزائر انخفض بنسبة 23% ، وفي المغرب انخفض بنسبة 15%، مشيرا في نفس الوقت إلى ارتفاع عدد الطلاب الذين تقدموا من بعض الدول التي لا تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

 

وشدد على أن العديد من الجامعات معترضة على تطبيق القرار الجديد الذي اتخذته السلطات الفرنسية، موضحا أن السلطات تقول إنهم يرغبون في تحسين مستوى استقبال الطلاب، وتسهيل إجراءات الحصول على عمل، مؤكدا أن عدد الطلاب سوف ينخفض في هذه الحالة.

 

وعرض البرنامج تقريرًا أعدته إيمان الحمود، الكاتبة الصحفية، والتي درست في فرنسا، حيث أكدوا معاناتهم في مسألة الأسعار، وأن بعضا منهم يعمل هناك.

 

وقالت "الحمود"، في لقاء مع البرنامج: عندما درست في الجامعات الفرنسية وجدات تنوعا كبيرا من الطلاب من العديد من الدول، والعديد من الطبقات الاجتماعية، وشاهدت طلاب من دول لم تتوقع أن تراهم، مثل كمبوديا، وفيتنام وغيرها.

 

وتابعت: تحدثت الكثير مع الطلبة في الجامعات الفرنسية، ووجدت طلاب كثر لديهم حس ثوري، وهناك توجهات يسارية لديهم، وشعارات معلقة في كل مكان يعارضون فيها ارتفاع أسعار التعليم.