وصف مصر ..عند عمرو بن العاص ..
سامح جميل
الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠١٩
سامح جميل
لما جاء العرب إلى مصر، تحت مُسمَّى «الفتح العربى لمصر» سنة 641م قال عمرو بن العاص (592م - 682م)، مقولته الشهيرة..والتى أرسلها إلى الخليفة الثانى عمر بن الخطاب فى وصف مصر، وأثْبِتُ منه مقاطع: «مصرُ تربةٌ غبراءُ، وشجرةٌ خضراء، طولها شهرٌ وعرضها عشرٌ، يكتنفها جبل أغبر، ورمل أغفر، يخط وسطها نهر ميمون الغدوات، مبارك الروحات، يجرى بالزيادة والنقصان كجرى الشمس والقمر، تمده عيون الأرض وينابيعها، حتى إذا اصلخم عجاجه، وتعاظمت أمواجه فاض على جانبيه، فلم يكن وصول بعض أهل القرى إلى بعض إلا فى صغار المراكب وخفاف القوارب وزوارق النهر كأنهن فى المخايل ورق الأصائل، فإذا تكامل فى زيادة نكص على عقبيه كأول ما بدأ فى جريته وطما فى درته فعند ذلك يخرج القوم ليحرثوا بطون أوديته وروابيه، يبذرون الحب ويرجون بذلك الثمار من الرب، فإذا أحدق الرزق وأشرق، سقاه الندى وغذاه من تحته الثرى، فعند ذلك يدر حلابه ويغنى ذبابه، فإنما هى يا أمير المؤمنين درة بيضاء، وإذا هى عنبرة سوداء، وإذا هى زبرجدة خضراء، ثم إذا هى ديباجة رقشاء فتبارك الله الفعال لما يشاء، الذى يصلح هذه البلاد وينميها
ويقر قطاها، أن لا يقبل قول خسيسها فى رئيسها، أن لا يستأدى خراج ثمرة إلا فى أوانها، وأن يصرف ثلث ارتفاعها فى عمل جسورها وترعها فهكذا تقرر الحال مع العمال فى هذه الأحوال تضاعف ارتفاع المال والله تعالى يوفق فى المبتدا والمآل». ....!!
انبهار البدو العرب ..بمصر...