جلال عامر.. "أمير الساخرين" الذي حارب بالكلمة والرصاص (بروفايل)
نعيم يوسف
٠٢:
١٠
م +02:00 EET
الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩
شارك في حرب أكتوبر.. وقضى باقي حياته مناضلًا بقلمه
كتب - نعيم يوسف
تمر هذا الشهر، الذكرى السابعة لرحيل الكاتب الساخر "جلال عامر"، الذي توفي في 12 فبراير عم 2012، إثر أزمة قلبية تعرض لها أثناء تواجده في مظاهرة تطالب برحيل المجلس العسكري، وكأنه اختار العمل لصالح الوطن حتى آخر نفس.
الحرب.. والقانون.. والفلسفة
ولد جلال عامر في 25 سبتمبر عام 1952، في محافظة الإسكندرية، وتخرج في الكلية الحربية، كما درس القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب.
انطلاق في عالم الكتابة
شارك جلال عامر مع الجيش المصري في حرب أكتوبر، وهي واحدة ضمن ثلاثة حروب خاضها مع الجيش المصري، وبدأ حياته الأدبية صحفيا في جريدة "القاهرة"، التي تصدر عن وزارة الثقافة، حيث كان يشرف على باب "مراسيل ومكاتيب القراء"، وكتب لصحف أخرى، أهمها الأهالي، والمصري اليوم، وكان -ولا يزال- مئات الآلاف يتناقلون عمود "تخاريف الذي يكتبه في صحيفة المصري اليوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر".
مدرسة جديدة
استطاع جلال عامر، ابتكار مدرسة جديدة في الكتابة الساخرة، تعتمد على كثافة شديدة في طرح الأفكار، في مقال واحد، إلا أنه كان يستطيع ببراعة الحفاظ على وحدة المقال وتماسكه، رغم التداعي الحر المتميز للأفكار الذي ينتشر في كل جنبات مقالاته، الأمر الذي يأسر القارئ حتى نهاية سطوره.
أشهر مؤلفاته
من أشهر أعماله المنشورة، كتابي "استقالة رئيس عربي"، و"مصر على كف عفريت" الذي صدر عام 2009، ويقول عنه المؤلف: "هو محاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح من دون غطاء بلاعة. لماذا وكيف؟ فقد بدأت مصر "بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد، لأن كل مسؤول يتولى منصبه يقسم بأنّه سوف يسهر على راحة الشعب، من دون أن يحدد أين سيسهر وللساعة كام؟ في مصر لا يمشي الحاكم بأمر الدستور، بل بأمر الدكتور، ولم يعد أحد في مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاجاز، فهل مصر في يد أمينة أم في إصبع أميركا أم على كف عفريت"؟.
أمير الساخرين
من أشهر كلمات جلال عامر، والذي يلقب بـ"أمير الساخرين"، ويتناقلها محبيه: "من يسرق كتابا يصير كاتب ..ومن يسرق وطنا يصير رئيس جمهوريه "... "نحن الشعب الوحيد الذى يستخدم المخ..فى السندويتشات".. "نحن فى مصر ديمقراطيين جدا تبدأ حديثنا بتبادل الأراء السياسيه وننهيه بتبادل الاراء فى الاب والام".. "كنت احب مصر من ورا مراتى وبعد 25 يناير صارحتها بالحقيقه "... "مشكلة المصريين الكبرى انهم يعيشون فى مكان واحد ..لكنهم لايعيشون فى زمن واحد".
نهاية حياته
أنجب جلال عامر أربعة أبناء، وهم: رامي، راجي، رانيا وريهام عامر، وأثناء مشاركته في مظاهرة تطالب برحيل المجلس العسكري، الذي كان يمسك بقبضة البلاد بعد رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولكن حدث اشتباكات وهجوم من قبل مجموعة من البلطجية، وأصيب بأزمة قلبية توفى على إثرها، وقيل إنه ردد وقتها جملة: "المصريين بيموتوا بعض".
الكلمات المتعلقة