الدب الروسي.. الأكبر من حيث المساحة والقدرات.. تعرف عليها
أماني موسى
الاربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٩
كتبت – أماني موسى
تناول الباحث أحمد الغندور الشهير بـ الدحيح، موضوع الدب الروسي، وأن روسيا قوة أوروبية تحتل شمال قارة أسيا بالكامل، وأنها دولة تعادل ضعف حجم الولايات المتحدة، وخمس أضعاف الهند، وأكبر من مصر 17 ضعف، كما أنها الاتحاد السوفيتي سابقًا أي قوى عظمى تنصع وتؤثر في الأحداث العالمية.
إذ تعد روسيا هي أكبر بلد في العالم من حيث المساحة، حيث تغطي نسبة 8/1 من مساحة الأرض المأهولة بالسكان في العالم بمساحة تبلغ 17,075,400 كيلومتر مربع.
كما أنها تاسع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بأكثر من 143 مليون نسمة، وتمتد روسيا عبر كامل شمال آسيا و40% من أوروبا، كما تُغطي تسع مناطق زمنية وتضم طائفة واسعة من البيئات والتضاريس وتمتلك أكبر احتياطي في العالم من الموارد المعدنية والطاقة، ولديها أكبر احتياطيات العالم من الغابات والبحيرات، التي تحتوي ما يقرب من ربع المياه العذبة في العالم.
وتابع الغندور في حلقته الجديدة من برنامجه "الدحيح" الذي يبثه عبر قناته الرسمية باليوتيوب، كما أنها تملك لينين وستالين وتروسكي في السياسة، ودستوفيسكي وتوليستوي في الأدب، وتشيكوفيسكي وكيرسكوف في الموسيقى.
ولفت إلى نشأة روسيا، حيث بدأ تاريخ البلاد منذ أن ظهر السلاف الشرقيين كمجموعة مُعترف بها في أوروبا بين القرنين الثالث والثامن الميلادي، وفي القرن التاسع الميلادي تأسست إمارة كييف روس على يد المُحاربين الفرانجيين.
واعتنقت المسيحية الأرثوذكسية دينًا لها في عام 988، ثم تفتت كييف روس في آخر الأمر إلى عدد من الدويلات الصغيرة، وسقطت مُعظم الأراضي الروسية في أيدي الغزو المغولي في القرن الثالث عشر.
لكن بحلول القرن الثامن عشر توسعت البلاد كثيرًا عبر شن الغزوات والحروب والاستكشاف لتولد بذلك الإمبراطورية الروسية، التي استحالت ثالث أضخم إمبراطورية في التاريخ بنفوذها المُمتدِّ من بولندا في أوروبا إلى ألاسكا في أمريكا الشمالية.
ثم أسس دانييل ألكسندروفيتش، الابن الأصغر لألكسندر نيفسكي، مؤسس إمارة موسكو التي كانت تسمى آنذاك موسكوفي، وطرد التتار من روسيا، وبات موقع موسكو في مكان جيد ما بين الأنهار المركزية لروسيا والغابات والمستنقعات التي تشكل درعًا وحماية لها.
وقال الغندور أن القيصر الروسي أيفان بدأ بالتوسع حتى وصلت روسيا لشكلها الحالي، وبنظرة سريعة للخريطة تجد أنه إذا أرادت دولة ما اقتحام روسيا من الشرق، لا بد لها من العبور على سيبيريا التي تلقب بـ مقبرة الغزاة، لكونها شديدة البرودة بالإضافة إلى الجبال بها، ما يعني موت الجنود قبل الوصول.
مشيرًا إلى محاولات البولنديين عام 1605، وكذا محاولة السويديين عام 1708، ونابليون عام 1812، بالإضافة إلى محاولات الألمان أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، لاقتحام حدود روسيا، لكن جميعهم فشلوا.
ولفت الغندور إلى إنشاء حلف الناتو من قبل بعض الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية للتصدي لقوة روسيا أو الاتحاد السوفيتي سابقًا، وهذا الحلف قابله حلف الورسو الذي أسسته روسيا لمواجهة الناتو، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ذهبت دول حلف ورسو الذي أسسته روسيا للانضمام لحلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي.