جوانب إنسانية من شهداء الدرب الأحمر.. أخر ما قاله أمين الشرطة.. والمقدم رامي صائد التكفيريين
أماني موسى
الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩
كتبت – أماني موسى
أسفر الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع أمس الاثنين في منطقة الدرب الأحمر، عن مقتل الإرهابي إثر تفجير عبوة ناسفة كان يرتديها، واستشهاد شرطيين وضابط، في ملحمة بطولية ليمنعا وقوع ضحايا كثر.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات عنهم.
الشهيد محمود أبو اليزيد أب لثلاثة أبناء
استشهد أمين الشرطة محمود أبو اليزيد، 37 عامًا، وهو أب لثلاثة أبناء، خرج بالأمس ضمن قوة كانت تستهدف القبض على أحد العناصر الإرهابية متهم بزرع عبوة ناسفة أمام مسجد الاستقامة يوم الجمعة الماضي.
وأكدت المعلومات الأمنية اختباءه بمنطقة الغورية بحي الأزهر، وفور شعوره بقوات الأمن حاول الهرب والفرار إلا أن القوات حاصرته، وعندما حاول الهرب مرة أخرى قام "محمود أبو اليزيد"، بمطاردته قبل أن يستقل دراجته للفرار منهم فأمسك بيده، فقام الإرهابي بتفجير نفسه في الحال.
استخرج باسبور والدته للعمرة ومات
قالت والدة الشهيد أبو اليزيد، أنه قام باستخراج أوراق السفر الخاصة بها لإقامة شعائر العمرة ووعدها أن يكون برفقتها، ثم مات في اليوم التالي مباشرة.
أخر ما قاله لأهالي الدرب الأحمر قبل استشهاده
بكاه أهالي الدرب الأحمر، قائلين: كان جدع وشهم، وشرطي بجد، مخافش وجري على الإرهابي أول لما خرج من منزله أمام مسجد سيدي الدرديري.
وقال آخر، "فقدنا بطل، كان صاحب صاحبه، ميري بجد، وكان في واجب عزاء، وانتهي من العزاء وقال للأهالي يا جماعة أنا ماشي عندي خدمة مهمة ادعوا لينا".
وتم تشييع جثمانه منذ قليل وسط هتافات منددة بالإرهاب، وتقدمت جنازته قيادات الداخلية.
المقدم رامي هلال صائد التكفيريين
وكذا الشهيد المقدم رامي هلال، الضابط بقطاع الأمن الوطني بالقاهرة، والذي عرف بين أصدقاءه بالجدعنة والطيبة ووصفوه بـ الأسد.
بدأ عمله في إدارة البحث الجنائي، ثم نُقل إلى قطاع الأمن الوطني، وتمت ترقيته منذ عام من رتبة رائد إلى مقدم، وكان مسؤول النشاط المتطرف في القطاع بالقاهرة، وشارك الشهيد في العديد من إلقاء القبض على العناصر التكفيرية في منطقتي السلام والمرج، حتى لقبه البعض بصائد التكفيريين.
كما شارك في فريق البحث الذي ضبط المتهمين باغتيال المستشار الراحل هشام بركات النائب العام، وأيضًا محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم.