صليب متى ساويرس.. خادم السجون وموظف بدرجة مدير عام (بروفايل)

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، عن نياحة القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا، إثر سكتة قلبية، ومن المقرر أن يترأس الأنبا مكاري، أسقف شبرا صلاة الجنازة على روحه، على أن تتلقى أسرة القمص الراحل العزاء، مساء الثلاثاء والأربعاء، بقاعة ملحقة بكنيسة مارجرجس الجيوشى.

ولد الأب الراحل في 10 يونيو عام 1944، وحصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة في يونيو 1963، وحصل على دراسات في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في 1965، وتمت سيامته كاهنا بيد البابا كيرلس السادس، في 3 أكتوبر عام 1969، ثم قمصا بيد مثلث الرحمات الأنبا أندراوس أسقف دمياط في 3 أكتوبر 1971.

لا يوجد شخص في منطقة شبرا لا يعرف القمص صليب متى ساويرس، حيث كان يخدم الجميع، فهو بدأ نشاطه في خدمة سكان شبرا، وكان أول من أنشأ بيتا للمغتربين وحضانة أطفال، وأدار جمعية المحبة الخيرية، التى تخدم مواطنى المنطقة مسلمين وأقباط، وقد كان لتلك الجمعية التى احتفالاتها السنوية فى كافة المناسبات والأعياد، وتقام بها مائدة الوحدة الوطنية فى رمضان، وكان عضواً بالمجلس الملي العام، ورئيس جمعية السلام القبطية الأرثوذكسية، وعضوا في اتحاد الجمعيات القبطية، وكان عضو الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بمصر، 3 مرات بالتعيين، ومرتين بالانتخاب، وكان عضو المجلس الشعبي لمحافظة القاهرة لمدة 20 عاما.

يعتبر الأب المتنيح أول كاهن موظف بالدولة بدرجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وعاد إلى العمل الحكومي بناء على ترشيح من قداسة البابا شنودة الثالث، كواعظ بالسجون، وهو الأمر الذي استمر لمدة 30 عاما، إلى أن أحيل على المعاش في 2004، على درجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وبعدها صدر قرار وزاري بالاستمرار في العمل إلا أنه لم يكمل بسبب كبر سنه.

 

كانت خدمته في السجون تقتضي إعداد السجين للتأقلم والتصالح مع نفسه ومن حوله، حتى يستطيع العيش بشكل طبيعي بعد خروجه إلى المجتمع مرة ثانية، إضافة إلى الخدمة المالية لأسرهم، إذا كانوا بحاجة إليها، وكذلك الدعم المعنوي لهم.

قضايا الوطن

كان الأب الراحل، مندمجا أيضا قي قضايا الوطن، وقد قال تعليقا على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر ميونيخ للأمن 2019: "نشكر ربنا علشان أرسل لنا هدية عظيمة من السما هو الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قام مصر باقتدار بعد 30 يونيو، ورسخ فيها المواطنة".

 

وأضاف: الصورة أصبححت واضحة، ولكن البعض يحاول قلب الصورة نتيجة أجندات معينة لديهم، ومصر هي قلب الشرق الأوسط، ويريدون تقسيمها، وهذا أمر ليس جديدًا بل كان على مر العصور كلها، وكان الكثيرون يعرضون الحماية على البابوات وهم يرفضون، لأن الشيء الوحيد الذي يستطيعون به إسقاط مصر هو الناحية الدينية.

 

هذا، وأعلنت الكنيسة القبطية اليوم، عن نياحته إثر سكتة قلبية، لينهي مسيرة طويلة امتدت لعشرات السنوات في خدمة أهالي شبرا.