الزواج على طريقة الأبراج
عبد المنعم بدوي
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩
عبد المنعم بدوى
كانت فرحة الأب والأم غامره ، أذ أخيرا وافق أبنهما الوحيد على الزواج ... كان يدرس فى الخارج ، وكانت خشيتهم أن يعود ومعه الدكتوراه وزوجه أجنبيه ، عاد أعزب لكنه كثير الأنتقاد ... فهذه لونها أسمر غامق ، وهذه لونها أبيض شاهق ، وتلك بعينيها حول ، والأخرى السين لديها مش مظبوطه .
أهتدى أخيرا الى عروسه رشحه لها أحد أصدقاء العائله ، يحترمون رأيه ... وافقوا على عقد لقاء يحضره وأهلها ــ وأقام الصديق المشترك " قعده " على كوب شاى للتعارف والتآلف ، وعنما ألتأم الشمل وأجتمع الأهل ، بادرت العروسه عريسها المنتظر بسؤال لم يتوقعه أحد :
ـــ من أى الأبراج أنت ؟
ــ يعنى أيه !
شرح أبوه الأمر وأحتاس العريس ولم يرد ، لكن سرعان ماعرف البرج الذى ينتمى اليه بعد أن حدد تاريخ ميلاده ... بدأت العروسه بعد معرفة برجه تشرح له تركيبته قائله : أنت كذا وكذا وكذا ، وأغلبها عيوب ومساوىء ، أنفض الأجتماع ، وكانت بدايته لاتبشر بالخير ...
فى اليوم التالى طلبها على التليفون ، بكل هدوء نصحته بأن تكون عروسه من ــ برج ــ
يتفق مع برجه ، حتى تسير الأمور بسلاسه بينهما .
أذن المسئله علم واسع ، وبحر بلا شاطىء ليس له قاع ، أحس الشاب بالأحباط لما جرى له ، وألأستغراب من بنات اليوم ، أذ لم تنفعه شهاداته ودراسته بالخارج ، وحصوله على شهادة الدكتوراه من أكبر الجامعات ، لأنه لم يكن يدرى بشيىء عما يسمى بالأبراج ...