مثل "الحرباء".. باحثون يبتكرون نموذج جديد لكتابة النصوص والتنبؤ بالكلمات
محرر المتحدون ن.ى
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٩
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
استطاع باحثون إنتاج نماذج لغوية متطورة، تستطيع التنبؤ بالكلمة التالية عند كتابة نص إلكتروني، اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي، وأطلقوا عليه اسم "GPT-2".
صمم المتخصصون نموذج "GPT-2"، وتم التدريب عليه بناءً على مجموعة بيانات مؤلفة من ثمانية ملايين صفحة من صفحات الانترنت، واعتمدوا على 1.5 مليار ملعمة، ووصل حجم البيانات إلى نحو 40 ججيا بايت، وهو يستخدم عشرة أضعاف المعلمات والبيانات التي استخدمتها نسخ سابقة من هذا النموذج.
يهدف النموذج "GPT-2"، إلى استنباط الكلمة التالية والتنبؤ بها اعتمادًا على الكلمات الموجودة في النص السابق باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل يستطيع أيضا توليد نص ذات جودة غير مسبوقة تصل إلى الجودة الإنسانية، ويصفه المتخصصون بأنه مثل "الحرباء"، حيث يستطيع أن يشكل النص الذي يتنبأ به ويكتبه وفقا للبيانات التي يتم إعطاءها له.
وحسب موقع "إيلاف"، فإنه على الرغم من تفوق نموذج "GPT-2" على النماذج التي تستخدم نطاقات محددة، مثل "ويكيبيديا"، أو "الأخبار"، أو "الكتب"، وعلى الرغم من الجودة العالية التي يتمتع بها وتصل إلى جودة الإنسان نفسه في كتابة النص، إلا أنه به بعض العيوب التي يبحث المتخصصون في التخلص منها.
تتمثل عيوب النموذج الجديد في تكرار نفس النص، وأيضا وقوعه في بعض الأخطاء الفكرية المنطقية، مثل كتابة نص عن نشوب حريق تحت الماء، ورغم ذلك، فإن الباحثين حصلوا على نص جيد متماسك من خلاله بعد محاولات بسيطة، حيث يحقق درجة كفاءة عالية من بين مجموعة أخرى متنوعة تستخدم نفس التقنيات، ويتم حاليا وضع الاختبارات النهائية له.
هذا، وتوقع المتخصصون أن يكون لنموذج "GPT-2" مستقبل في تطوير تطبيقات للمساعدة على الكتابة وإدارة الحوارات والترجمة والتعرف على الكلمات باستخدام الذكاء الاصطناعي، داعين الحكومات إلى الاهتمام بهذا المجال وتطويره للحصول على وسيلة تساهم في اتخاذ قرارات مختبرات الذكاء الاصطناعي والحكومات في ما يتعلق بقرارات النشر وسياسة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.