زوجة لمحكمة الأسرة: اخلعوني من البخيل.. بيعد أعواد الكبريت قبل ما ينام
حوادث | الشروق
١٨:
٠٤
م +02:00 EET
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٩
وقفت حائرة تترد لدخول قاعة المحكمة تتقدم خطوة وتعود بالأخرى وكأنها ستقدم على فعل يشعرها بحيرة شديدة ليقطع حيرتها وصمتها صوت حاجب المحكمة "فيه حاجة يا أستاذة" لترد الفتاة الثلاثينية "عايزة أقدم دعوى خلع" ولوحت بورقة الدعوى الموجودة بيدها.
شرحت الدعوى التي أقامتها الفتاة، أمام محكمة الأسرة بشمال الجيزة، سبب حيرتها وترددها إذ حوى مضمونها بأنها تزوجت منذ 6 أعوام من شخص تعرفت عليه في عملها، حيث تعمل محاسبة بمكتب خاص ونبتت بينهما قصة حب استمرت لـ3 سنوات حتى كلل بالزواج.
السيدة صاحبة الـ33 عاما قالت في دعواها أنها بعد أن تخرجت من كلية التجارة جامعة القاهرة، التحقت للعمل بمكتب محاسبة خاص وأثناء تواجدها بالعمل تعرفت على زميل لها وعاشا قصة حب خلال فترة الخطوبة التي استمرت لـ3 أعوام كاملة بسبب أوضاع الأسرة الاقتصادية للعريس وتجهيزات الشقة.
تابعت في دعواها أنها طوال فترة الخطوبة مع زوجها لم تشاهد عليه أي من علامات البخل بل كان ينتظر المناسبات السعيدة والرومانسية لإحضار الهدايا لها ولم يبخل عليها بأي شكل طوال تلك الفترة، مشيرة إلى أنها كانت تنصحه بالحفاظ على المبالغ المالية وتوفيرها لتجهيز الشقة الخاصة بهما واتمام الزواج بشكل مبكر بدلا من صرفها على الهدايا.
وأشارت إلى أنها بعد أن تزوجت وأغلق الباب عليهما استمر زوجها في حياته بشكل طبيعي واستمر الحب بينهما إلى وكانت تظهر منه بعض علامات البخل إذ أنه كان يعنفها حال خسارة طبق أو وضع طعام على الطاولة أزيد من الحاجة بدرجات بسيطة، مضيفة أنها لم تكن تفسرها أبدا بالبخل فهي تعرفه حق المعرفة طوال الفترات السابقة.
واستطردت الزوجة في دعواها أن الحياة استمرت بتلك الطريقة ولكن مع مرور الوقت ووضع طفلها الأول بدأ زوجها في إظهار طبع البخل وبدأ في تضييق خناق الحياة عليها وعلى طفلها، حيث كان يطالبها بالاقتصاد في أشياء ضرورية لا يمكن الاقتصاد فيها كالأكل والشرب والمستلزمات الأساسية.
وأكملت الزوجة أن بخل زوجها وصل لدرجة أنه كان يدخل المطبخ قبل نومه ويطمأن على معلبات الأغذية بالثلاجة وعدد أرغفة الخبز وقطع الجنبة، بل وصل الحد لعد أعواد الكبريت كل ليلة، وعتاب وتعنيف الزوجة عند تعديها عدد كبير من الأعواد في الاستخدام.
وأنهت الزوجة دعواها بأنها تحملت مع الزوج مدة السنوات الست بصعوبة على أمل أن يكون ما لديه وضع طارئ ويتغير وسعت لإدخال أقارب زوجها لوضع حل لها إلا أنهم فشلوا في إثنائه عن طبعه فلم تجد سبيلا سوى محكمة الأسرة لإنهاء العلاقة المأساوية والتي لن تستمر في تلك الأجواء ولن تنجب منها أطفال أسوياء بحسب تعبيرها في الدعوى مطالبة هيئة المحكمة بقبول دعواها وتخليصها من تلك الحياة.
الكلمات المتعلقة