تعديلات دستورية وتقدم علي الساحة الافريقية
سليمان شفيق
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٩
سليمان شفيق
حفل هذا الاسبوع بحدثين مهمين وهما التعديلات الدستورية ،و تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقى، القاسم المشترك بين الحدثين هو شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي .
نبدا بالحياة الدستورية في مصر و من 1882 وحتي الان ثماني دساتير وستة اعلانات دستورية، الدستور
الاول : كان 1882ارتبط بالثورة العرابية، في عهد الخديوي توفيق.
الدستور الثاني:دستور 1923 ، بعد تصريح 28 فبرايرونجاح ثورة 1919، الدستور الثالث : كان 1930 بعد ان الغي صدقي باشا دستور1923 ، وانتفض الشعب المصري خمسة سنوات حتي عاد دستور 1923 الدستور الرابع : كان في 10 فبراير سنة 1953 صدر إعلان دستوري ووضع لجنة لعمل دستور، 16 يناير من 1956 ،وفي 23 يونيو 1956، أجري استفتاء كانت نتيجته بدء العمل بدستور 1956.
الدستور الخامس: كان عام 1958، وإثر قيام الجمهورية العربية المتحدة باتحاد سوريا ومصر أعلن دستور الوحدة في مارس من ذاك العام، واستمر العمل
به حتى 25 مارس 1964
الدستور السادس : دستور 1971، بعد ما اسماها السادات ثورة التصحيح .
اما التعديلات الدستورية فقد كان التعديل الاول لدستور 1971 : عُدِّل في 30 إبريل 1980 بقرار من مجلس الشعب في جلستة المنعقدة بتاريخ 20 أبريل1980 .
التعديل الثاني لدستور1971 ،تم في سنة 2005 عُدِّل الدستور مرة أخرى لينظم اختيار رئيس الجمهورية بانتخابات مباشرة، فيما عرف بتعديل المادة 76، والتي جرت على إثرها أول انتخابات رئاسية في مصر
التعديل الثالث لدستور1971 : و في 26 مارس 2007 جرى استفتاء بموجبه عُدِّل الدستور مرة أخرى، وشملت التعديلات حذف الإشارات إلى النظام الاشتراكي للدولة، ووضع الأساس الدستوري لقانون الإرهاب (المادة179 ).
اول اعلان دستوري بعد ثورة 25 يناير19 مارس 2011
و بعد قيام ثورة 25 يناير وتنحي حسني مبارك، كلف المجلس الأعلي للقوات المسلحة، الذي تولى إدارة شئون مصر، لجنة للقيام ببعض التعديلات الدستورية، وتم عرضها للاستفتاء على الشعب في 19 مارس 2011.
وبعد موافقة الشعب المصري في الاستفتاء، أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة في يوم 30 مارس 2011 إعلاناً دستوريا من 63 مادة مشتملاً على أغلب التعديلات التي تم اقرارها في الاستفتاء بالإضافة إلي بعض المواد الأخرى.
الدستور السابع 2012 :
دستور مصر 2012 بعد انتخابات الرئاسة المصرية في 2012، وتم استفتاء الشعب المصري في استفتاء عام علي مرحلتين يومي 15 و22 ديسمبر 2012 علي الدستور الجديد لمصر "دستور 2012"
الدستور الثامن 2014 :
بعد قيام مظاهرات 30 يونيو أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم محمد مرسي ، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.تم تشكيل لجنة من 10 خبراء قانونيين لتعديل الدستور كأول خطوة من خطوات خارطة الطريق السياسية ، أنهت لجنة العشرة عملها في 20 أغسطس 2013، لتشكل لجنة الخمسين في 1 سبتمبر 2013 كثاني خطوات تعديل الدستور.
وبدأت اللجنة أعمالها في 8 سبتمبر 2013، ووضعت مسودة الدستور بعد 60 يوماً من هذا التاريخ، حيث قامت بتعديل المواد الخلافية في الدستور وخاصة في باب نظام الحكم. عرضت المسودة للاستفتاء الشعبي في يناير 2014، تم التصويت واقرار الدستور.
التعديل الاول لدستور 2014 والرابع للدساتير المصرية :
تتم الان من مجلس النواب في 2019 .
كل الدساتير ارتبطت بثورات ولم يتم العمل بدستور اكثر سبع سنوات وهو دستور 1923 ، وكل التعديلات ارتبطت بشخصية الرئيس خاصة في دساتير واعلانات ما بعد يوليو 1952 ، كما تبلورت التعديلات في العمل علي استقرار الحكم والسيطرة من مؤسسة الرئاسة علي النظام السياسي والسلطات الثلاثة ، وايضا وضع المؤسسات الدينية والاعلام تحت هيمنة السلطة التنفيذية .
الحدث الثاني الذي تم هذا الاسبوع هو تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقى، في اللحظة التي تسلم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقى فى جلسة افتتاح القمة الأفريقية الـ 32 بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا كأول زعيم مصرى يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى"، ليكن اول رئيس مصري للاتحاد الأفريقى للمرة الأولى منذ نشأته 2002،وتعد تتويجا لجهودها فى تعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة -سواء على المستوى الثنائى أو متعدد الأطراف-، وتجسيدا لاستعادة الدور المحورى المصرى كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم فى ستينيات القرن الماضي، الاتحاد الأفريقي هو منظمة دولية تتألف من 55 دولة أفريقية. تأسس الاتحاد في 9 يوليو 2002، متشكلاً خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية، تُتّخذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقي.
هذا الانتصار الكبير لم ينسينا كيف علق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي 2013عضوية مصر في الاتحاد, بسبب ما وصفه بـ انتزاع السلطة بشكل غير دستوري؟!! وهذة العودة السريعة تؤكد بما لايدعو مجالا للشك في الدور الكبير الذي لعبتة مصر رئيسا وشعبا علي الصعيد ا لافريقي ، في مجالات كثيرة للتكامل والتعاون بين مصر وأشقائها فى الدول الأفريقية على كافة المستويات خاصة المستوى الاقتصادى الذى توليه الدولة المصرية اهتماما كبيرا وظهر بوضوح فى عقد مؤتمر الاستثمار في أفريقيا بشرم الشيخ في شهر ديسمبر 2018، لفتح أوجه التعاون والمصالح المشتركة مع دول القارة السمراء.
كما ارتبط ذلك بصعود مصر رياضيا علي الصعيد الافريقي حيث أعلن،رسميا ان الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"،اعلن فوز مصر بتنظيم عن البطولة ، وسبق لمصر تنظيم بطولة كأس الامم الافريقية 4 مرات 1959 ، و1974 ، 1986 ، 2006، وفازت باللقب ، تعد مصر هي الدولة الأكثر تتويجا بكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 بطولات.
لمصر دورا رئيسيا في افريقيا ، كانت قارة أفريقيا حتي منتصف القرن العشرين مكانا للاستغلال الاستعماري بين الدول ألاوروبية التي سيطرت عليها واسغلت ثرواتها وتحكمت في طرق التجارة، وكونت مناطق لسيطرة نفوذها الاستعماري، ومع بداية عقد الستينيات كان هناك نحو خمس عشرة دولة قد نالت استقلالها ،ومنذ تلك اللحظة ، حاولت هذه الدول تجميع كيان سياسي أفريقي موحد فكانت منظمة الوحدة الأفريقية التي تأسست في ٢٥ مايو ١٩٦٣، وتم التوقيع على ميثاقها بالقاهرة في أعقاب أول قمة أفريقية انعقدت في أديس أبابا.
وكان ميثاق المنظمة ينص على جملة من مبادئ التعاون كان منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول الأعضاءوكان عددالدول المنضمة للمنظمة قد تزايدحتي وصل إلى ٥٣ دولة في٢٠٠٢ وكانت المنظمةعند تأسيسها قد حددت جملة من الأهداف والطموحات منها تحريرالقارة الأفريقيةمن الاستعماروالقضاءعلي التخلف الاقتصادي وتوطيددعائم التضامن الأفريقي ودفع القارة باتجاه المشاركة في القرارات الدولية.
هكذا كانت مصر تلعب دائما الدور الريادي في دعم افريقيا شعوب ودول ، وكم من زعيم افريقي درس في مصر او كانت مصر بجوارة من أجل التحرر لوطنة .