حماس تفشل الحوار الفلسطيني في موسكو لرفضها الشرعية الدولية
سليمان شفيق
الاربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٩
سليمان شفيق
استضافت موسكو حوارا فلسطينيا – فلسطينيا، يومي 11 و13 فبراير بمشاركة 12 فصيلا فلسطينياَ، تناول أهم التطورات في الساحة الفلسطينية، وعملية السلام بالشرق الأوسط منذ اجتماعها الأخير في موسكو عام2017 .
كان الحواربهدف التوصل لاتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني، ورفض الفصائل الفلسطينية لما يسمي "بصفقة القرن" والتي من المفترض أن تعرضها واشنطن رسميا على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبا، من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وضع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية مقلق وأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض حلول "أحادية الجانب"، من شأنها أن "تدمر كل الإنجازات التي حققها الطرف الفلسطيني.
اكد المشاركون في الحوار الفلسطيني الثالث في موسكو، رفضهم التام للخطاب عن استحالة التغلب على الانقسام، لافتين إلى تقارب وجهات نظر القوى الفلسطينية، وسعيهم المشترك لحل التناقضات من خلال الحوار الشامل والإجراءات الديمقراطية
وفي مسودة بيان ختامي" حصلت "سبوتنيك " على نسخة منه تم التشديد على التمسك باتفاق القاهرة لعام 2017 معبرين عن القلق من تكثيف المحاولات الخارجية لمنع إعادة الوحدة.
وبحسب مسودة البيان، أكد المشاركون كذلك على استحالة تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط من دون التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية، ورفض أية مبادرات خارجية بما في ذلك الاقتصادية التي من شأنها تقويض فرص بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والمتصلة جغرافيا، وذات سيادة، وعاصمها القدس الشرقية.
ورحبت الأطراف بعزم المجتمع الدولي على مواجهة محاولات الترويج لنهج أحادي الجانب للتسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، معتبرة التوافق الدولي حول قضية القدس برهانا على ذلك، بعد نقل السفارة الأميركية غير الشرعي إليها خلال العام الماضي بالإضافة إلى تسوية أزمة الموازنة للأونروا، الذي سببها وقف التمويل من قبل الولايات المتحدة.
ودعت الأطراف لتكثيف الجهود الدولية لتشجيع تسوية الصراع الفلسطيني — الإسرائيلي على أساس المرجعيات الدولية، كما أوضحت الأطراف في مسودة البيان روسيا بصفتها دولة راعية لهذا اللقاء بإبلاغ المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن نتائجه.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم العالي للدور الروسي بتعزيز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، ومساهمتها الهامة في دعم المصالحة الفلسطينية وتنمية الدولة الفلسطينية.
وشارك في الحوار الفلسطيني-الفلسطيني في موسكو كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح عبد الأحد، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، طلال ناجي، والأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، زهير كمال، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، والأمين العام لحزب الصاعقة، فرحان أبو الهيجاء، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطيني، واصل أبو يوسف.
لكن فجأة قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتصم حمادة، إنه تم الاتفاق على إلغاء البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية وسحبه من التداول، نظرا لعدم التوافق على نقاط فيه، وتابع: "تم التوافق بالأمس على البيان وجرى تدقيقه كلمة كلمة، ولكن تبين في الليل أن هناك طرف ما وزع نصا للبيان فيه بعض النقاط التي كان قد اعترض عليها الأخوة في الجهاد و حماس"
وأضاف حمادة أن "هذه النقاط ذكرت القدس الشرقية وهم يريدون عبارة القدس منها، مثلا إنهم مع دولة فلسطينية عاصمتها القدس دون تحديد حدود 67 والبعض كان ضد الحديث عن الشرعية الدولية والبعض الآخر كان ضد حق العودة ما يعني الاعتراف بإسرائيل في المضمون".
واختتم معتصم حمادة : "بالتالي صدر البيان بالشكل الذي وزع عليكم وصباحا جرى الاعتراض على هذه النقاط ونوقشت مطولا ولكن لم يتم التواصل إلى توافقات".
هكذا افشلت حماس الدور الروسي في الحوار الفلسطيني الفلسطيني تحت زعم رفض قرارات الشرعية الدولية ، واعتبار ان القدس ستكون عاصمة لفلسطين دون تقسيم بين (القدس الشرقية لفلسطين والغربية لاسرائيل ) حسب المقررات الدولية وقرار التقسيم 1947 ، ولكن كما يبدو ان حماس لديها مخططات للمساومة ورفض تدخل الفصائل واعطاء التمثيل الفلسطيني لها ، ومن جهة اخري يبدو ان الحوار بين حماس واسرائيل يتم عبر وسطاء اخرين اوعزوا لحماس برفض البيان المشترك .