سليمان شفيق
تعرفت علي الزميلة حنان فكري منذ حوالي عشرين عاما ، واكتشفت فيها صحفية وقاصة ، نقابية وشاعرة ، ولكي تكتمل الدائرة اصبحت اكاديمية بعد حصولها على درجة الماجستير عن رسالتها «تقويم المعالجة الصحفية لقضايا الحق فى جودة الحياة» ، كانت المناقشة اقرب الي المبارزة بين لجنة المناقشة وبينها حول الضغوط السياسية من الدولة علي حقوق الانسان وحرية التعبير . لم تبتعد الدراسة عن حنان المناضلة والصحفية وعضوة مجلس النقابة ، وهكذا شعرت ان هذة الدراسة تعبر عن "البحث المناضل " الذي يطرح هموم صحفية من منطلق المواطن المتلقي وحقة في الحياة الكريمة من خلال منظومة قيم مهنية حيث أثبتت النتائج وجود ضغوط سياسية فى مسألة حقوق الانسان كما أن الخبر هو القالب الأكثر تركيزاً على القضايا محل الدراسة باعتباره الأقل فى التفاصيل والمساحة مما يعنى عدم الاهتمام بتخصيص مساحات كافية لهذه القضايا ، ولكن نضال حنان فكري الذي لا يعرف القيود ادي الي عداء الاخوان لها حتي وصل الامر تهديدها بالقتل أكثر من مرة ، ولكنها دافعت عن موقفها العلماني بكل قوة ،
واستمرت في نضالها النقابي الشريف ولكن الامر لم يتوقف علي الاخوان ، بل ووصل الي تيارات اخري ممن يساندون الاخوان ،ولكن حنان المناضلة والصحفية وعضوة مجلس النقابة ، مزجت بين العمل النقابي والدراسة الاكاديمية ، وقدمت "البحث المناضل " الذي يطرح هموم صحفية من منطلق المواطن المتلقي وحقة في الحياة الكريمة من خلال منظومة قيم مهنية حيث أثبتت النتائج وجود ضغوط سياسية فى مسألة حقوق الانسان كما أن الخبر هو القالب الأكثر تركيزاً على القضايا محل الدراسة باعتباره الأقل فى التفاصيل والمساحة مما يعنى عدم الاهتمام بتخصيص مساحات كافية لهذه القضايا.
وقدمت الدراسة مجموعة من المقترحات من خلال نتائج الدراستين الميدانية والتحليلية ،جاءتكالتالى:
اولا : دمج ابعاد قضية الحق فى جودة الحياة فى كافة الأشكال التحريرية " المقال – التحقيق – الحوار – الخبر – الكاريكاتير.. إلخ "، وبهذه الطريقة تتسع رقعة المساحة المخصصة لقضايا الحق فى جودة الحياة ، تفعيل ميثاق الشرف الصحفى وتعديله بما يعجل بدورة فحص الملفات التأديبية نقابيا كبديل عن الملاحقات القضائية فى قضايا النشر.
ثانيا : فصل الملكية عن ادارات التحرير فى الصحف
ثالثا : التواصل مع صناع القرار ونواب البرلمان من اجل التعجيل بمناقشة واصدار قانون تداول المعلومات ،حتى يتسنى للصحفيين الحصول على المعلومات بدون مواجهة صعوبات أو ملاحقات أمنية.
رابعا: ـــ ضرورة تشجيع المؤسسات الصحفية على رفع القدرات المهنية لصحفييها لوقف انعكاس حالة الاستقطاب السياسى على ما يتم نشره من مواد صحفية وبالتالىالتخلى عن الميول الذاتية،والاقتراب من الموضوعية أثناء التغطيات الصحفية المتعلقة بجودة الحياة بعيداً عن الأهواء أو الضغوط السياسية أو المصلحة الشخصية.
خامسا : العمل على بناء جسور مع المؤسسات التشريعية لتعديل القوانين المحلية وتطبيقها بما يتوافق مع الإعلان العالمى لحقوق الانسان والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
- سادسا: التعاون بين الحكومة من جهة والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية من جهة اخرى لتحقيق جودة الحياة للمواطن المصرى
هكذا استطاعت حنان رغم توالي المعارك وتتابعها ان تمتلك ذهنية قادرة علي التركيز والبحث ، وخرجت بدراسة علي مثالك تجمع ما بين المهنية والاكاديمية والسياسة ، وستظل هذة الدراسة نموذجا للباحثين عن العدل والحرية والمهنية.
هكذا عندما ادعم حنان فكري لعضوية تحت 15 سنة في نقابة الصحفيين ، لا اقوم بهذا الدعم علي مواقف شخصية بل اقدم نقابية نجحت في المجلس الذي مثلتنا فية بالتصدي لكل من يحاولون اضعاف المهنة والمهنيين ، وارتبط ذلك ليس بالكتابة والعمل النقابي بل بخلق اطار اكاديمي لرؤيتها الصحفية والنقابية ، وثبت بالفعل ان ابعاد حنان فكري عن مجلس النقابة ابعاد لرؤية نقابية واكاديمية وصحفية متفردة .