الأقباط متحدون - حقوق الانسان بين الخيال والواقع
  • ١٠:٠٧
  • الأحد , ١٠ فبراير ٢٠١٩
English version

حقوق الانسان بين الخيال والواقع

د. مجدي شحاته

مساحة رأي

٢٩: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٩

حقوق الانسان ومحاربة الارهاب
حقوق الانسان ومحاربة الارهاب
بقلم : د . مجدى شحاته
فى الوقت الذى تحارب فيه مصر الارهاب وحدها وتقف أمامه صامدة قوية ، تنتابنى الدهشة لأزدواجية المعاييرو توظيف الارهاب وجعله ورقة سياسية تتلاعب بها الدول الكبرى لخدمة مصالحها .
 
ويترتب على ذلك ، شيطنة موضوع " حقوق الانسان " ليصبح قضية مساومة ووسيلة للتدخل فى الشأن المصرى .
 
لا يمكن التعامل بانتقائية فى موضوعات حقوق الانسان فبعض المنظمات الحقوقية تعتبر أن الحرب ضد الارهاب والتصدى للفوضى ، بمثابة عمليات قمع واعتداء على الحريات وانتهاك لحقوق الانسان !! والسؤال الذى نطرحه للمتشنجين من المنظمات اياها .. كيف يمكن لأى دولة فى العالم ان تحمى مواطنيها الابرياء وممتلكاتها ومؤسساتها من ألاحزمة الناسفة و العربات المفخخة ، ومن الذين يفجرون المساجد والكنائس بمن فيها من المصلين ، ينهبون ويدمرون ويحرقون الممتلكات العامة والخاصة ؟؟ ويجندون من خلفهم كتائب الكترونية لبث الكراهية والحقد بين خلق الله على صفحلت التواصل الاجتماعى المشبوهه ؟؟ هل مقاومة الارهاب يتعارض مع حقوق الانسان من وجهه نظر المنظمات اياها ؟؟ لماذا لم نسمع كلمة ادانة واحدة من تلك المنظمات عندما يسقط الاطفال والنساء والرجال الابرياء فى عمليات ارهابية فى المساجد والكنائس ، واستشهاد خيرة شبابنا من قواتنا المسلحة والشرطة فى هجمات ارهابية جبانة ؟؟ هذه المنظمات بكل أسف لاتستحى ولا تخجل من نفسها وهى تنشر الاكاذيب والتقارير المفبركة ، فى نفس الوقت التى تغض الطرف ووتتجاهل انتهاكات واضحة فى مجال حقوق الانسان
 
منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 ومصر تبذل كل الجهد لتحقيق حقوق الانسان كاملة على أرض الواقع عمليا وفعليا من خلال عودة الامن والامان والاستقرار الى الشارع المصرى وتجنب الوطن من التحول الى ميدان واسع من الفوضى العارمة ، كما هو حاصل فى دول مجاورة .
 
ولكن بفضل عناية الله وجهود الجيش والشرطة نجحت مصر فى تجنب الانزلاق الى هوة الحرب الاهلية المدمرة التى تأكل الاخضر واليابس . اصبحت مصر تستثمر فى الاستقرار وتوفر الامن والامان لمائة مليون مصرى ومصرية كاول حق شرعى من حقوق الانسان .
 
لا يمكن ان نختزل حقوق الانسان فى حيز ضيق كحرية التعبير والتظاهر السلمى ومعاملة المسجين ، ولكن فى ظل المتغيرات التى تعيشها المنطقة والعالم ، فالشعب المصرى والقيادة السياسية الرشيدة هم أصحاب الحق بدون أى وصاية خارجية فى تحديد مفهوم حقوق الانسان برؤية أكثر شمولا واتساعا لتشمل مجالات متعددة وكلها تصب فى مجال حقوق الانسان .
 
ولابد من التعامل مع القضايا السياسية والحقوقية وفق الظروف المحيطة والدواعى الامنية لمصر والمنطفة المحيطة . ان حقوق الانسان للشعب المصرى تشمل امور مصيرية كثيرة . فالدول لا يتم بناؤها وتقدمها بالمدونيين والثرثرة على صفحات التواصل الاجتماعى لكنها تبنى بالسواعد التى تعمل وبالجهد و العرق . مصر تخطوخطوات واسعة وجادة فى 

مجال حقوق المنسحقين اقتصاديا واجتماعبا وصحيا ، فى نفس الوقت الذى تحارب فيه الارهاب الدموى فى سيناء . مصر قدمت باقة من المبادرات الانسانية تعلى من شأن وكرامة الانسان المصرى .
 
تقوم الدولة باكبر عملية مسح طبى للكشف عن المصابين بميكروب فيروس " سى " ويشمل المسح كل الشعب المصرى وعلاج المصابين فورا على نفقة الدولة مصر تطبق حقوق الانسان من خلال المشروع القومى العظيم للقضاء على العشوائيات أكبر مشكلة اجتماهية واجهت المصريين منذ سنوات طويلة فشلت حكومات سابقة من الاقتراب منها و قامت الدولة خلال ثلاث سنوات من ببناء 250 الف شقة سكنية كاملة التجهيز ، لتسكين 250 الف اسرة يعيشون حياة غير كريمة حيث سكنوا فى عشش من الكرتون والصفيح فى الحوارى وسفوح الجبال وأحواش المقابر وتحت الكبارى وشقوق الارض .
 
وكذلك تنفيذ خطة طموحة للقضاء على قوائم الانتظار لمرضى فى حاجة الى أجراء جراحات كبرى لعلاج 120 الف مواطن ومواطنة على نفقة الدولة .
 
اعلان مبادرة ( حياة كريمة ) من خلال انقاذ المشردين من الاطفال والمسنين الذين بلا مأوى فى كل انحاء مصر . بجانب مشروع معاش ( تكافل وكرامة ) لمن ليس لهم مورد مالى .
 
اعطاء تصاريح لمرضى الامراض السرطانية ومرافقيهم للسغر مجانا بقطارات السكك الحديدية ... اليس كل هذا من صميم العمل الجاد والمخلص والفعلى فى مجال حقوق الانسان ؟؟ 



 

 

الكلمات المتعلقة
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد