الأقباط متحدون - لأول مرة.. يد اصطناعية يتحكم بها الدماغ مباشرة و تتمتع بحاسة اللمس
  • ٠٢:١٤
  • الخميس , ٧ فبراير ٢٠١٩
English version

لأول مرة.. يد اصطناعية يتحكم بها الدماغ مباشرة و تتمتع بحاسة اللمس

محرر الأقباط متحدون

تكنولوجيا

٤٩: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٧ فبراير ٢٠١٩

يد اصطناعية يتحكم بها الدماغ مباشرة
يد اصطناعية يتحكم بها الدماغ مباشرة

محرر الأقباط متحدون
من أبرز التطورات التى تحدث الآن، هى تصميم يد اصطناعية يتحك بها الدماغ ولها حاسة لمس.

تمثل اليد الاصطناعية اختراقاً طبياً كبيراً، فهى الأولى من نوعها لمن فقدوا أطرافاً تحت الكوع، ويمكنها التحسس أفضل من الأطراف الصطناعية المتوفرة الآن.
ان هذه اليد تعمل بتكنولوجيا كلها موجودة في القبضة وتُشحن ببطارية، خلاف الأعضاء الاصطناعية السابقة التي تتطلب من الشخص الذي فقد أحد أطرافه ان يحمل كومبيوتراً كبير الحجم في حقيبة على جسمه.

وبحسب صحيفة الديلى ميل، اختُبرت اليد الاصطناعية الجديدة على امرأة في السويد امتنعت عن كشف اسمها بعد ان شارك في تصميمها فريق دولي من العلماء برئاسة الدكتور ماكس اوتيز كاتالان من وحدة ابحاث الاشارات والمنظومات الطبية ـ الحياتية في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في مدينة غوتنبرغ السويدية. 

ولاختبار فاعلية اليد الاصطناعية زُرعت رقع من التيتانيوم في عظمين حول كوع المرأة السويدية. ومُدت ستة عشر قطباً كهربائياً من هذه الرقع الى داخل العضلة المتبقية في نهاية ذراعها ثم رُبطت الاقطاب الكهربائية بأعصاب المرأة.

واستُخدمت حساسات لتحفيز أعصاب المريضة وبذلك زيادة درجة التحسس والتحكم باليد الاصطناعية

وتعتمد الأيدي الاصطناعية التقليدية على أقطاب كهربائية فوق الجلد لالتقاط الاشارات القادمة من العضلات في نهاية الذراع المبتورة يدها.  ولكن هذه الطريقة غير موثوقة ولا تساعد إلا في حركات أساسية مثل فتح اليد وغلقها.  كما لا يستطيع مستخدموها ان يتحسسوا باللمس الجسم الذي تحتك به اليد الاصطناعية أو قوة الشد عليه. 

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور لوكا سيتي من جامعة ايسكس البريطانية التي شاركت في المشروع ان اليد الاصطناعية الجديدة تتيح الاتصال الآلي المباشر بالعظام وهذا يجعل المستخدم يشعر ان يده الاصطناعية جزء من جسمه بخلاف النماذج السابقة مشيراً الى ان الدماغ يرسل اشارات للتحكم باليد.

وتوقع الدكتور اورتيز ان تتمكن المرأة السويدية من استخدام يدها الاصطناعية الجديدة في غضون أشهر بعد ان تتقن طريقة عملها وتقوي جسمها.  فالعظام تصبح ضعيفة في حال عدم استخدامها ، كما يحدث مع الأشخاص الذين فقدوا اطرافاً.  ولذلك يخضع المريض لجلسات من العلاج الطبيعي لتقويتها.  

وستُختبر اليد الاصطناعية الجديدة على مريضين آخرين في إيطاليا والسويد خلال الأشهر القليلة المقبلة. 

ويدرس الباحثون الآن سبل نقل التكنولوجيا من المختبر الى جهاز يمكن ان يساعد الأشخاص الذين يحتاجون اليها في حياتهم الاعتيادية.  وأعرب الدكتور أورتيز عن ثقته بأن هذه التكنولوجيا يمكن ان تفيد آلاف الأشخاص قائلا انها ليست بمستوى اليد الحقيقية ولكنها جيدة بما فيه الكفاية لتمكين الشخص الذي يستخدم اليد الاصطناعية من ممارسة حياته اليومية.