من هو "علاء مشذوب" الذي أغتيل بـ13 رصاصة؟

انتهى لقاء الأدباء والصحفيين، وجمع الأديب الجرئ أشيائه، استعدادًا للعودة إلى منزله، ولكنه لم يعلم أن الموت غدرًا يقف حائلا بينه وبين منزله، متربصًا له بـ13 رصاصة اخترقت جسده، وأنهت مسيرة من الإبداع لم يحتمل المتطرفون أن تستمر.. إنه الأديب العراقي "علاء مشذوب".

 

ولد علاء مشذوب عبود، في 24 يوليو عام 1968، وتخرج عام 1993 من كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، وحصل على الماجستير في عام 2009، ثم نال درجة الدكتوراه في الفنون الجميلة عام 2014، وعمل مراسلًا لعدة صحف، وكان معروفًا بجرأته في الموضوعات السياسية والدينية، وقد راسل صحف الراصد، الصباح، الزمان، المدى، الصباح الجديد، الاتحاد.

 

كان "مشذوب" معروفًا بحب الوطن، ومناهضته للطائفية في بلد كادت الطائفية أن تمزقها، وقد انطبع هذا على كتاباته، حيث كان أول كتاب أصدره بعنوان "الوطن والوطنية"، وذلك في عام 2008.

خلال ما يقرب من عشر سنوات، نشر "مشذوب" أكثر من 20 كتابًا ورواية، سيطرت المفاهيم والمعاني الوطنية عليها، مثل "حنين إلى الغربة"، و"خليط متجانس"، وفوضى الوطن"، و"مدن الهلاك - الشاهدان"، و"شيخوخة بغداد"، والعديد من الكتب الأخرى، الأمر الذي أثار ذهول الوسط الثقافي العراقي، حيث كان يُصدر عدة كتب في العام الواحد، وليس أدل على ذلك من إصدار كتابين له في عام 2019، الذي لم ينقضي فيه أكثر من شهر، وهما: "شارع أسود"، و"رصيف الثقافة".

 

السبت الماضي، الموافق 2 فبراير 2019، اغتيل علاء مشذوب على يد مسلحين في محافظة كربلاء، وذلك قُرب منزله في شارع ميثم التمار في كربلاء حيثُ أُطلقت عليه 13 رصاصة اخترقت جسده وأدت إلى وفاته على الفور.

 

ضجت مواقع التواصل في العراق قد بالادانات والاستنكار إثر مقتل مشذوب على يد مسلحين مجهولين، وأعلنت الشرطة العراقية عن تشكيل فريق للكشف عن ملابسات اغتيال الروائي العراقي.