ترامب يحاول راب الصدع بين الحمهوريين والديمقراطيين
سليمان شفيق
الاربعاء ٦ فبراير ٢٠١٩
ويعلن عن لقاء بينة وبين كيم جونغ اون، في فيتنام 27/ 28 فبراير
سليمان شفيق
في محاولة لراب الصدع والتوتر الذي بين الجمهوريين والديمقراطيين ، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه حول حالة الاتحاد أمس الثلاثاء إلى عهد جديد من التعاون لكسر "عقود" من الجمود السياسي وإيجاد "تسوية" لمسألة الهجرة، مؤكدا على ضرورة تشييد الجدار الحدودي مع المكسيك. كما حث الجمهوريين والديمقراطيين على "التعاون والوفاق" لجعل أمريكا "آمنة حقا ".
وتوجة دونالد ترامب في خطابة الي أعضاء الكونغرس إلى العمل معا في شأن قضية الهجرة الحساسة للغاية، مشددا على أن تشييد جدار حدودي في مواجهة الهجرة غير الشرعية وحده سيضمن أمن الولايات المتحدة، واضاف ترامب قائلا "بكل بساطة، الجدران تنفع والجدران تنقذ أرواحا لذا، دعونا نعمل معا على تسوية، ولنتوصل إلى اتفاق يجعل أمريكا آمنة ، واضاف ترامب قائلا "بكل بساطة، الجدران تنفع والجدران تنقذ أرواحا. لذا، دعونا نعمل معا على تسوية، ولنتوصل إلى اتفاق يجعل أمريكا آمنة حقا.
ويذكر أن ترامب قال في وقت سابق قبل إلقاء الخطاب إن على الجمهوريين أن يكونوا مستعدين "للقيام بكل ما يلزمه الأمر" لحماية أمن الحدود نظرا لمعارضة الديمقراطيين بناء الجدار".
واستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه عن حال الاتحاد، للدعوة إلى عهد جديد من التعاون بين الجمهوريين والديمقراطيين بهدف كسر "عقود" من الجمود السياسي، منددا بالتحقيقات "السخيفة" و"المنحازة"، في إشارة مباشرة إلى التحقيق حول التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال ترامب "يجب أن نرفض سياسات الانتقام وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق". مضيفا "معا، نستطيع كسر عقود من الجمود السياسي. يمكننا التغلب على الانقسامات القديمة، شفاء الجروح القديمة، بناء تحالفات جديدة، تطوير حلول جديدة وإطلاق عنان الوعد الاستثنائي لمستقبل أمريكا. اتخاذ القرار متروك لنا " وتابع "يمكننا جعل مجتمعاتنا أكثر أمانا، وعائلاتنا أقوى، وثقافتنا أكثر غنى، وإيماننا أكثر عمقا، وطبقتنا المتوسطة أكبر وأكثر ازدهارا من أي وقت مضى".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن هناك "معجزة اقتصادية تحدث في الولايات المتحدة، والأشياء الوحيدة التي يمكن أن توقفها هي الحروب الحمقاء أو السياسة أو التحقيقات السخيفة والمنحازة". وأردف "يجب أن نكون متحدين في بلدنا لهزيمة خصومنا في الخارج"
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في خطابه حول حال الاتحاد أمام الكونغرس بأسلوب جديد في الدبلوماسية يعتمده ويهدف الى انهاء النزاعات الطويلة معلنا عن قمة ثانية في وقت لاحق هذا الشهر مع كوريا الشمالية ومتحدثا عن تقدم في المحادثات مع حركة طالبان الافغانية.
ألقى ترامب خطابه السنوي أمام الكونغرس بعد أزمة الاغلاق الجزئي للادارات الفدرالية، وأشاد بثمار انفتاحه على كوريا الشمالية مستغلا فرصة خطابه الذي بث للامة للكشف عن قمته الثانية المرتقبة مع الزعيم كيم جونغ اون، وقال ترامب إنه سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي في 27 و28 فبراير في فيتنام.
وأشاد ترامب بالتقدّم الذي تحقّق منذ الانفراج الذي بدأ في العام الماضي، مؤكّداً أنّه لو لم يُنتخَب رئيساً، لكانت الولايات المتّحدة في حالة "حرب كبرى الآن مع كوريا الشمالية".
وقال ترامب "لقد عاد رهائننا إلى الديار، وتوقّفت التجارب النوويّة، ولم يتمّ إطلاق صواريخ منذ 15 شهرًا.
وكان ترامب قد التقى كيم في يونيو الماضي في سنغافورة، في أول قمة بين الدولتين، بعد أشهر على تهديد الرئيس الأميركي كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية والصاروخية.
وسيكون على الزعيمين في فيتنام مناقشة معنى التزام كوريا الشمالية في سنغافورة ب"نزع السلاح النووي"، وسط تصور كيم لنزع لجميع الاسلحة في شبه الجزيرة وليس التخلي عن ترسانة استغرق بناؤها.
عقودا ، ويتوجه الموفد الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون الأربعاء لاجراء محادثات في بيونغ يانغ للتحضير للقمة، وكان بيغون قد أعلن الأسبوع الماضي، إنه فيما لن يتم إلغاء جميع العقوبات بدون التوصل لنزع السلاح النووي، إلا أن واشنطن مستعدة لاتخاذ الخطوات الأولى نحو تحفيز النمو الاقتصادي لهذا البلد الذي تخنقه العقوبات الدولية.
وكان السناتور ليندسي غراهام، الحليف المقرب لترامب،قال لشبكة فوكس نيوز بعد الخطاب إن كيم جونغ اون سعى الى الاسلحة النووية "كسياسة ضمانة" مضيفا انه اذا قدم له ترامب بديلا "لحياة خالية من الاسلحة النووية تكون آمنة ومضمونة، فسيتجاوب معه.
في خطابه الذي ركز بشكل أساسي على الاولويات المحلية بما يشمل نهجه المتشدد في قضية الهجرة، حاول ترامب تصوير نفسه كسياسي يعتمد الواقعية في العالم، قائلا إنه ينتهج "سياسة خارجية تضع مصالح أميركا أولا، و بخصوص فنزويلا، ربط ترامب هذا الملف بالسياسة الاميركية في محاولته تشبيه معارضيه الليبراليين بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي تناقض لسياسته القائمة على مبدأ عدم التدخل في نزاعات خارجية، دخل ترامب بقوة على خط الازمة الفنزويلية واعترف برئيس البرلمان خوان غوايدو "رئيسا انتقاليا "؟!!
و في لهجة مسرحية وكأنة احمد عرابي في ميدان عابدين ، قال ترامب "لقد ولدنا احرارا وسنبقى أحرار، ونجدد تصميمنا على أن أميركا لن تصبح أبدا بلدا اشتراكيا "