![](http://www.copts-united.com/uploads/3445/50_20180807153533.gif)
مرصد الإفتاء يدعو الأسر لحماية أطفالها
أخبار مصرية | مبتدا
٢٦:
١٢
م +02:00 EET
الاربعاء ٦ فبراير ٢٠١٩
دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء إلى بذل المزيد من الجهد والمتابعة للأطفال والنشء، وحمايتهم من دعاة التطرف والعنف والتكفير، خصوصًا على مواقع الإنترنت والأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعى.
ونبَّه المرصد الأسر المصرية إلى ضرورة متابعة التغيرات التى تطرأ على أفكار أبنائهم، خصوصًا ما يتعلق منها بالجانب الدينى، كترديد مقولات دينية دون وعى بمعانى تلك النصوص ولا مقاصدها، إضافة إلى التصور الدائم بامتلاك الحقيقة والاهتمام المبالغ فيه بالالتزام الدينى الشكلى، الذى يستهدف المظهر دون الجوهر، إضافة إلى التسفيه من آراء الآخرين والإساءة إلى الرموز والعلماء.
وأشار المرصد إلى عدد من المقولات التى ترددها التنظيمات المتطرفة، وينقلها عنها الشباب والنشء المنخدع بها، مفادها تكفير الحكام وتخوينهم وتكفير المجتمعات المسلمة بدعوى "حكمهم بما أنزل الله" وعدم رضاهم بتحكيم الشريعة، فهم يحكمون على المسلمين بالكفر عبر التاريخ فلم يسلم منهم عالم ولا ولى، إضافة إلى رفض المذاهب الفقهية المعتبرة، وإنكار التصوف بدعوى أنه بدعة، وكراهية الوطن ورفض المساواة مع أبناء الوطن من مختلف الديانات، إضافة إلى تحريم العمل فى تخصصات بعينها كالرسم والمحاماة والتصوير.
وقال المرصد إن تحميل النشء والأطفال فى سن مبكرة بهذه الأفكار من شأنه أن يجعلها فى منزلة المعتقدات التى لا يحيدون عنها، الأمر الذى يسهل من عمليات التجنيد والتحول نحو التطرف، واتخاذ مواقف عدائية من المجتمع والعالم، بناءً على الأفكار التى تم زرعها من قبل لديهم عبر صفحات التواصل الاجتماعى الجديدة، عوضًا عن الطرق القديمة فى التجنيد والتنشئة التى كانت تستخدمها تلك الجماعات عبر شعارات الدروس المجانية للطلبة، والتى كانت المدخل الرئيسى فى تجنيد النشء والشباب، إلا أن الواقع المعاش الآن قد وضع عدة مخاطر تطل علينا من مختلف الجهات، خاصة مع النشاط الكثيف للتنظيمات المتطرفة والتكفيرية على شبكات التواصل المختلفة والألعاب كعالم افتراضى موازٍ يصعب السيطرة عليه أو مراقبته ويسهل من خلاله جذب الأطفال.
ولفت المرصد إلى أن التغيرات الكثيرة التى طرأت على نمط الحياة وطبيعة الأسرة وتماسكها قد أثرت بشكل كبير فى قدرة الأُسر على لملمة شمل أفرادها، وأصبح من الصعب على الأسر متابعة كل المدخلات الفكرية والسلوكية التى يتعرض لها أطفالهم سواء خلال مجتمعهم الذى يعيشون فيه كالمدرسة والشارع ووسائل الإعلام المختلفة، أو من خلال المجتمع الافتراضى غير المرئى عبر شبكات الإنترنت، مشيرًا لضرورة تمسك الأسرة بدورها فى كونها حلقة الوصل بين أبنائها وبين العالم الخارجى التى تعبر من خلاله الأفكار المختلفة لهم، فتكون وسيلة حماية لمنع نفاذ الأفكار المتطرفة وأداة لتوجيه الأبناء نحو القيم والأخلاق السوية من خلال التفاعل والتواصل الدائم.
ودعا المرصد الأُسر المصرية إلى اللجوء للمتخصصين للاستعانة بهم واستشارتهم فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأطفال والتواصل معهم والتعامل مع مشكلات التغيرات التى تطرأ على سلوكهم والحفاظ على الترابط الأسرى والمصارحة بين الأبناء والآباء، وتفعيل الأدوار المجتمعية فى حماية الشباب من براثن التطرف ودعايته السوداء، والتكاتف لأجل القضاء على أشكال التطرف المتغيرة والمتعددة.
الكلمات المتعلقة