البابا فرنسيس.. راقص التانجو مشجع برشلونة.. محب السلام خادم الفقراء (بروفايل)
نعيم يوسف
٤٠:
٠٨
م +02:00 EET
الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩
البابا مهتم بدعم السلام.. ودعم المهاجرين واللاجئين
كتب - نعيم يوسف
في ختام زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي استمرت لثلاثة أيام، أعرب قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن إعجابه بالدولة الخليجية، مؤكدا أنها "بلد حديث ويستقبل شعوبا كثيرة تأتي إلى هنا. الإمارات دولة تنظر إلى المستقبل، مثلا تربية الأطفال، تتم تربيتهم وعينهم على المستقبل دائما.. ينظرون إلى المستقبل لحل مشكلة الماء ويبحثون عن كل جديد".
وثيقة الإنسانية
خلال هذه الزيارة وقع البابا فرنسيس مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على وثيقة "الأخوة الإنسانية"، والتي وصفها البابا بأنها "ولدت من الإيمان بأن الله رب الجميع ورب السلام، والذي يدين كل تدمير وكل إرهاب".
بيت العائلة
من جانبه، أمر الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي بتشييد "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي تخليدا لذكرى الزيارة التاريخية المشتركة للبابا فرنسيس وفضيلة الإمام أحمد الطيب.
طفولة مهاجر
ولد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في بوينس آيرس، باسم "خورخي ماريو بيرجوليو" وكان والده مهاجرًا من إيطاليا، بينما كانت والدته أرجنتينية من أصول إيطالية، وقد هاجر والده بسبب النظام الفاشي الذي كان يحكم إيطاليا، وقد أصيب في طفولته بمرض اضطر فيما بعد لاستئصال رئته اليمنى، وعُرف عنه في طفولته حبه للأفلام والموسيقى الشعبية في الأرجنتين ورقص التانجو، ومتابعته كرة القدم، وتشجيعها، بشكل خاص نادي برشلونة، ولكن في شبابه اختلط البابا بالطقوس الشرقية، من خلال صداقة جمعته مع أحد الكهنة المتبعين للطقس البيزنطي.
الرهبنة اليسوعية والفلسفة
في سن الـ21 انضم إلى الرهبنة اليسوعية، ودرس الفلسفة واللاهوت وعلم النفس، وسيم كاهنا في 1969، وعمل عميد للمعهد اللاهوتي في سان ميغيل، وعمل في هذا المنصب حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراه فيها بطلب من الرهبنة اليسوعية، وفي عام 1992 اختاره البابا يوحنا بولس الثاني ليكون أسقفًا مساعدًا لرئيس أساقفة بيونس آيرس الكاردينال أنطونيو كاراكينو، وفي عام 2013 تم اختياره في منصب البابا، وقد البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، وهو المعروف عنه بأنه المدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام، كما أن البابا فرنسيس يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.
أول بابا.. مؤثر في الكنيسة
يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية، وهو يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة.
خدمة المهاجرين واللاجئين
منذ وصول البابا فرنسيس إلى سدة الكرسي البطرسي، اعتاد على تخصيص يوم خميس العهد للصلاة مع فئات ضعيفة ومهمشة وغير مرغوب فيها، حيث صلى هذا العام مع اللاجئين من الحروب، وقام بغسل أقدام 11 لاجئًا مسلمًا ومسيحيًا وهندوسيًا، ثم قام بتقبيلها، وذلك خلال أحد القداسات الذي ترأسه البابا في كاستل نوفو دي بورتو، قرب العاصمة الإيطالية روما.
مواقف واضحة
كان للبابا فرنسيس مواقف واضحة لدعم اللاجئين، وطالب بإنهاء الحروب والصراع، وصنع السلام، وعدم استخدام الدين في العنف، بالإضافة إلى أنه قال عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الشخص الذي لا يفكر إلا في بناء الجدران، أينما كان، وليس بناء الجسور ليس مسيحيا. ليس هذا هو الإنجيل"، كما أنه دعم مصر كثيرًا خاصة في اعتماده لمسار العائلة المقدسة كرحلة حج، ودعا المسيحيون في العالم كله لزيارة مصر.
الكلمات المتعلقة