الأقباط متحدون - الغطاس .. عيد الفرح
  • ١٨:٣٩
  • الثلاثاء , ٥ فبراير ٢٠١٩
English version

الغطاس .. عيد الفرح

سامية عياد

مع الكرازة

١٠: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩

عيد الغطاس
عيد الغطاس
عرض/ سامية عياد
عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى الذى يأتى بعد عيد الميلاد المجيد ، وله أسماء عديدة منها عيد الظهور الإلهى أو عيد العماد ، ويطلق عليه أيضا عيد الأنوار أو عيد النور ليشير الى الفرح ..
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن عيد الغطاس المجيد حدثنا عن الفرح الذى نحتفل به فى عيد الغطاس وهو فرح له جوانب ثلاثة ، الجانب الأول : الفرح على مستوى التاريخ ، كان مجئ يوحنا المعمدان سبب فرح لكل من حوله أسرته وعائلته وقبيلته ، بالأخص لأنه جاء بعد اشتياق كبير وطلبات كثيرة رفعت من زكريا أبيه وأمه أليصابات كى يهبهما الله نسلا ، قال عنه الرب يسوع إنه أعظم مواليد النساء ، كان يوحنا شخصية مهابة فى المجتمع اليهودى بدأ ينادى بملكوت السموات "توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت الله" وكانت الجموع تسير وراءه ليعتمدوا فى نهر الأردن كما قال لهم فكان فرح عظيم وسط الجموع أن يتوب الإنسان لكى ما تغفر خطيته ، كان يوحنا إنسانا صادقا تنبأ أمام الجموع كلها أنه "يأتى بعدى من هو أقوى منى .. سيأتى ويعمدكم بالماء والروح ، ومعموديته لمغفرة الخطايا" كان الأمر غريبا للجموع ولكنه كان أمرا مفرحا .
 
الجانب الثانى: الفرح على مستوى الكتاب المقدس ، ظهر السيد المسيح أمام الجموع وقال ليوحنا المعمدان "أنا أتيت لأعتمد منك ، لأنه يليق بنا أن نكمل كل بر " ليعلن بداية العهد الجديد ونهاية العهد القديم ، كان اللقاء بين يوحنا المعمدان والسيد المسيح مفرحا ، تعمد الرب يسوع على يد يوحنا المعمدان وكان عماده مفرحا انشقت السموات وانفتحت وجاءت حمامة تمثل الروح القدس واستقرت عليه وصوت الآب السماوى "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" وهذا هو الفرح الكتابى .
 
الجانب الثالث: الفرح الروحى ، يوم المعمودية هو يوم الفرح فى حياة كل إنسان ، يسمى يوم الميلاد السمائى ، أنه يوم جحد الشيطان ورفض الخطية وقبول الإيمان ، يلبس الطفل الملابس البيضاء رمزا للنور ، ويوضع له الزنار الأحمر رمزا لدم المسيح الذى سفك من أجلنا ، يقوم الكاهن بمعمودية الطفل فى ثلاث غطسات ويرشم بعد ذلك بزيت الميرون 63 رشما وتصير أعضاؤه مدشنة ملكا للمسيح .
 
كانت رسالة الرب يسوع بعد عماده من يوحنا المعمدان هى الاستعداد من خلال التوبة والإيمان إذ قال عبارته الجميلة "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" .. ليتنا نستعيد الفرح الحقيقى لحياتنا بالتوبة التى تجعلنا نخرج من الهم والكآبة والحزن بسبب الخطية وتعيد لنا ثوب المعمودية المفرح وأيضا الإيمان بوعود الله والعمل بالوصية سبب جلب الفرح لحياتنا..