الإمارات النموذج للتسامح تحاول نشر المحبة
سليمان شفيق
الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩
سليمان شفيق
انتهت زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للامارات بعد تقديمة قداسا حضرة ما يقارب 150 الف ، وسبق ذلك ان قدم نيافة الانبا مرقص قداسا في المملكة العربية السعودية ، في خطوات تعني مساحة جديدة من الرغبة في التسامح الديني ، وان كانت الامارات تنفرد الامارات عن باقي دول المنطقة في استحداث وزارة للتسامح منذ فبراير 2019 .
ايضا لاننسي في لقاء البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالشيخ محمد بن زايد ال نهيان 2019، بلقاء القديس فرنسيس الاسيزي (الذي تسمي البابا علي اسمة ) مع السلطان الملك الكامل الاخ الاكبر لصلاح الدين الايوبي 1219 ، لقاءً سلميّاً ورمزاً للحوار (الأوّل من نوعه في التاريخ) بين الأديان. وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر، ، وكيف كان قدوم القدّيس فرنسيس الى القدس بداية وجود الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة، وتمضي 800 عام علي اللقاء الاول في دمياط ، ليحدث اللقاء الثاني ، في في ابو ظبي ، وان كان اللقاء الاول قد حضرة الشيخ فخر الدين الفارسي . فأن اللقاء الثاني يحضرة فضيلة الامام الاكبرد. احمد الطيب ، وان كان لقاء دمياط بين فرنسيس الاسيزي والملك الكامل قد ساعد في الحوار الاسلامي المسيحي وانهاء "الحروب الصليبية "، فأن اللقاء الثاني بين البابا فرنسيس والشيخ محمد بن زايد ال نهيان سوف يساعد في انهاء الحروب الدينية والمذهبية والارهاب في المنطقة .
كل ذلك يعود الي علاقات وثيقة تجمع تجمع الفاتيكان ودولة الإمارات ، وتعود العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين دولة الإمارات والفاتيكان إلى عام 2007، وقد سبق أن جمع بابا الفاتيكان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى لقاء أخوى فى المقر البابوى خلال زيارته للفاتيكان، واهدي ولى عهد أبوظبى البابا كتاباً يوثق الاكتشافات الأثرية فى جزيرة “صير بنى ياس”، التى أسسها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كمحمية طبيعية عام 1977، ومن بينها إحدى أقدم الكنائس فى التاريخ، ويتضمن الكتاب معلومات قيمة عن أبرز الاكتشافات الأثرية التى وجدت فى الجزيرة، ومن أهمها العثور على معالم لكنيسة تاريخية ودير للرهبان، يعودان لفترة القرن السابع والثامن للميلاد، مؤكداً على أهمية ما تحمله هذه الاكتشافات من دلالات خاصة فى عصرنا الراهن.
تعتبر الامارات من أوائل الدول الخليجية التي احتضنت كافة الكنائس المسيحية الشرقية والغربية إلى جانب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وتضم الامارات 12 كاتدرائية للكاثوليك والبروتستانت والارثوزكس ، وتمنح الدولة أراضٍ لبناء الكنائس ودور العبادة والمقابر للديانات الأخرى .
"لشيخ الطيب في كلمته في الامارات المتحدة: استمروا في احتضان المسيحيين شركائنا في الوطن، حيث يذكرنا قرآننا أنهم اقرب الناس مودة الينا، كل المسيحيين قلوبهم مملوؤة رحمة ، والمسيحية حمت الاسلام من الوثنية والشرك" ، كل تلك المعاني الطيبة نتمني ان تمتد الي بعض الاماكن في صعيد مصر ، والي ايضا الحروب المذهبية التي تشهدها العراق وسوريا واليمن والتي بلغت خسائرها في العشر سنوات الاخيرة عشرة امثال خسائرنا في حروبنا مع اسرائيل في سبعين عاما .