الأقباط متحدون - وثيقة شخبوط.. أغلى هدايا أبوظبي إلى الفاتيكان!
  • ١٢:٥٨
  • الثلاثاء , ٥ فبراير ٢٠١٩
English version

"وثيقة شخبوط".. أغلى هدايا أبوظبي إلى الفاتيكان!

٠٩: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩

 البابا فرنسيس وشيخ الأزهر يوقعان على وثيقة
البابا فرنسيس وشيخ الأزهر يوقعان على وثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبوظبي

تسامح الإمارات ليس وليد العام 2019
التسامح ليس من مواليد عام 2019.. هذا ما يراه من يعلمون تفاصيل العلاقة التاريخية الوثيقة للإمارات بالتسامح والرغبة الدائمة في التواصل الإنساني مع الآخر سواء بالذهاب إليه أو دعوته إليها.

إيلاف من أبوظبي: 5 أحداث تاريخية تؤكد أن 2019، وهو عام التسامح في الإمارات، وفقًا لما أعلنته الدولة، ممثلة في قياداتها، إلا أنه ليس البداية الفعلية في هذا الشأن، بل هو تتويج لسنوات طويلة سبقت قيام دولة الإمارات بأكثر من 20 عامًا، وإرث كبير من قيم الإنسانية والتعايش.

وثيقة شخبوط الموصية ببناء أول كنيسة في الإمارات عام 1963، وما سبقها حينما قام الشيخ زايد بزيارة إلى الفاتيكان عام 1951، وقانون مكافحة الكراهية واحترام جميع الأديان، الصادر في الإمارات عام 2015، ثم زيارة محمد بن زايد للفاتيكان عام 2016، والزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان فرنسيس للإمارات عام 2019، وما حدث خلالها من أحداث ومبادرات، جميعها تؤكد أن الإمارات تغرّد خارج السرب في تواصلها مع العالم منذ ما يقرب من 70 عامًا.

زايد في الفاتيكان - 1951
ما الذي يدفع شاب مسلم لا يتجاوز 33 عامًا، جاء من شبه الجزيرة العربية، إلى زيارة الفاتيكان عام 1951؟. الشاب المشار إليه هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان حاكمًا لمدينة العين في هذا الوقت.

صورة نادرة للشيخ زايد خلال زيارته الفاتيكان عام 1951

وتزامنًا مع زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات حاليًا، تم الكشف عن الصورة النادرة لزيارة الشيخ زايد إلى الفاتيكان قبل 67 عامًا، وهي من مقتنيات عائلة فيكتور هاشم، وهي دليل على أن الشيخ زايد يملك عقلية التسامح والتواصل مع العالم منذ أن كان شابًا، وقبل أن يبدأ مشواره في تأسيس دولة الإمارات وتوحيدها عام 1971.

شخبوط يبني الكنيسة - 1963
في 22 يونيو عام 1963، وقع الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي في هذا الوقت، وثيقة يهدي بموجبها قطعة أرض في الجانب الغربي من أبوظبي، تطلّ على كورنيش أبوظبي، من أجل بناء أول كنيسة في الإمارات عليها.


ولأنها وثيقة تاريخة مهمة، بل هي الأغلى في تاريخ الإمارات الإنساني والتسامحي، فقد حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي على إهداء البابا فرنسيس أصل هذه الوثيقة التاريخية، تقديرًا له، وتعبيرًا عن الإمتنان لزيارته الإمارات.

قانون احترام الأديان – 2015
في صيف 2015 خطت الإمارات خطوة جديدة إلى الأمام، سبقت بها محيطها العربي والإقليمي، حينما أصدرت قانون احترام الأديان وتجريم الكراهية والعنصرية، الذي ينص على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقلّ عن 5 سنوات، وبغرامة حدها الأدنى 250 ألف درهم، وسقفها مليون درهم، كل من يقوم بالإساءة إلى الأديان أو إحدى شعائرها أو مقدساتها أو تجريحها أوالتطاول عليها أوالسخرية منها أو المساس بها.

كما يجرم القانون التعدي على أي من الكتب السماوية بالتحريف أو الإتلاف أو التدنيس أوالإساءة بأي شكل من الأشكال، إلى جانب تجريم التخريب أوالإتلاف أو الإساءة أو التدنيس لدور العبادة. ويهدف القانون إلى مكافحة التمييز والكراهية، والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بإزدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كل أشكال التمييز، ونبذ خطاب الكراهية، عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.

بن زايد في الفاتيكان – 2016
في سبتمبر 2016 أعاد الابن إلى الأذهان ما أنجزه الأب قبل 65 عامًا، فقد قام بزيارة الفاتيكان وسط حفاوة كبيرة به من المرجعية الدينية المسيحية الأولى في العالم.

زيارة محمد بن زايد للفاتيكان عام 2016

وظهر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في هذه الزيارة التاريخية في ثوب الابن، الذي يسير على خطى الأب في دعم جهود التواصل والحوار بين مختلف الأديان والثقافات.

وكان لهذه الزيارة دور كبير في تعزيز صورة ومكانة الإمارات على الساحة العالمية، باعتبارها تملك ريادة كبيرة في مجالات التسامح والسلام واحترام القيم الإنسانية والتعايش، وفي الزيارة المشار إليها تم التأكيد على قدوم البابا فرنسيس إلى الإمارات في 2019.

البابا فرنسيس في أبوظبي – 2019
مسجد الطيب وكنيسة فرنسيس... هذا ما تم الإتفاق عليه، حيث تقوم إمارة أبوظبي ببناء مسجد يحمل اسم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكنيسة تحمل اسم البابا فرنسيس، وهي مبادرة هدفها إبقاء هذه الزيارة التاريخية إلى الأبد، وتجسيد أهميتها عبر هذا المشروع، الذي يخدم قيم التسامح وقبول الآخر.

وكان البابا فرنسيس التقى مع شيخ الأزهر في جامع زايد الكبير، وجرى خلال اللقاء التوقيع على وثيقة "الأخوة الإنسانية، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية، وبناء جسور من التواصل والمحبة بين الشعوب، إلى جانب التصدي للتطرف والعنف والكراهية، كما يقيم البابا قداسًا كبيرًا في إستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، ويحضره ما لا يقل عن 130 ألف شخص، لتكتمل كل الجوانب التي تجعل زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات تاريخية.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.