روسيا تستخدم أملاحا سامة لإزالة الثلوج
أخبار عالمية | الحرة
٠٧:
١١
ص +02:00 EET
الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩
مع بدء تساقط الثلوج على روسيا، يغزو جيش من مزيلي الثلوج شوارع موسكو مسلحين برفوش ومجموعة كبيرة من مواد كيمائية تؤكد بلدية موسكو أنها غير مؤذية، لكنها موضع انتقاد وجدل بين عدد كبير من السكان.
وتنشر هذه المنتجات "التفاعلية" التي تشبه الملح على الأرصفة والشوارع في موسكو بعد مرور الشاحنات التي تجرف الثلوج.
وباتت بلدية موسكو تلجأ بشكل متزايد في السنوات الأخيرة إلى هذه "الأملاح التفاعلية" بغية ضمان سير الأعمال في المدينة الكبيرة التي تضم 12 مليون نسمة.
ويكتفي البعض، من أمثال أليكسي بابوناشفيلي، بالإشارة إلى أن هذه المنتجات "تضر بالأحذية وبإطارات السيارات"، لكن آخرين لا يتوانون عن الإعراب عن قلقهم منها.
ويشتكي سكان كثيرون، في دردشاتهم الإلكترونية وتلك الفعلية في الحياة اليومية، من هذه المواد المؤلفة من الملح والحبيبات الرخامية وكلوريد الكالسيوم وحمض الفورميك باعتبار أنها مزيج سام.
وفي العام 2009 خلصت دراسة صادرة عن جامعة موسكو إلى أن هذه المواد "التفاعلية" مضرّة بالأراضي وبأنابيب المياه والملابس وقد تؤدي إلى تحسس البشرة.
وقالت الطالبة كسينيا شميدت (20 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأمر مقزز بالفعل، فقد أصيب كلبي بمرض سببه هذه المواد، وقال لنا الطبيب البيطري إنها على الأرجح حالة تسمم ناجمة عن الملح".
ولا يتوانى بعض أصحاب الحيوانات الأليفة عن تغطية قوائم حيواناتهم بجوارب أو تفادي المناطق التي نشرت فيها هذه المواد.
ويتهم المعارض إليا ياتشين رئيس بلدية موسكو بتسميم السكان.
وكان قد بث شريط فيديو هذا الشتاء يحمل عنوان "سيرغي سوبيانين يسمم موسكو بالمواد التفاعلية، ما السبب وراء ذلك؟".
ويؤكد المعارض في تسجيله أن الأمر مرده صفقات مربحة جدا مع رجال أعمال لديهم روابط بالبلدية.
ويقول في تسجيله المصور "في الواقع إن المنتجات الكيميائية المستخدمة من قبل أجهزة بلديتنا ليست آمنة بتاتا"، مشيرا إلى أن أوروبا الغربية حيث تزال الثلوج بواسطة تركيبات أخرى تحتوي على ملح أو رمل لا تستخدم منتجات من هذا القبيل.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، أنفقت بلدية موسكو هذه السنة مبلغا قياسيا قدره 80 مليون يورو على هذه المنتجات.
الكلمات المتعلقة