بالفيديو.. وزير الأوقاف: تدريس مادة مستنيرة للدعاة.. والمقدس هو القرآن والسنة فقط

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة تهتم جدا بتدريب الأئمة، من خلال عقد الدورات التدريبية، وأكاديمية الأوقاف والتي لن يدخلها إلا الأشخاص ذوي العقول المستنيرة.

 

وأضاف "جمعة"، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، الأحد، أنه سوف يتم عمل مادة للاستنارة يتم تدريسها في الأكاديمية، وسيقوم بتدريسها الدكتور شوقي علام، والدكتور أسامة الأزهري، والدكتور علي الجفري.

 

وشدد الوزير على أن هناك خلط بين ماهو مقدس، وماهو غير مقدس، لافتا إلى أن البعض يقوم بتقديس القديم لأنه قيدم فقط، والبعض يرفض كل ماهو قديم حتى لو كان مقدسًا، موضحا أنه في "الذوات" فإن الذات الإلهية فقط هي المقدسة، لأن الكمال لله وحده، والعصمة لرسله.

 

وأشار إلى أنه بالنسبة للكتب فإن المقدس الوحيد هو القرآن، وما صح عن سنة النبي، وجميع ما كتب حول النص القرآني سواء من شرح أو غيره، فهو مجرد كتابات بشر، لافتا إلى أن "ابن القيم" أكد أنه من أفتى الناس بما هو موجود في الكتب فقط، فقد ضل وأضل، موضحا أنه يجب مراعاة تغير الظروف والأحداث والزمن.

 

وأوضح أن هناك نص قرآني النبي طبقه، وهو "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ"، لافتا إلى أن المؤلفة قلوبهم كان سهم يعطيه النبي بأمر قرآني، وبعد وفاته ذهبوا إلى أبو بكر الصديق لكي يحصلوا على نصيبهم، فاستشار عمر بن الخطاب، فقال له: "لا نعطيهم"، مشددا على أن النبي أعطاهم لأن الدولة كانت ناشئة وكان الهدف الحفاظ على الدولة الناشئة، وأما بعد قوة الدولة، فإنه من الذل أن يعطوا والدولة قوية.

 

ولفت إلى أن الآية موجودة وباقية إلى يوم القيامة، ولكن بالنسبة للتطبيق فإنه يختلف من من آن لأخر، حيث يمكن تطبيقه في حالة ضعف الدولة، ولكن ليس في حالة قوتها، مشددا على أن الإسلام لم يضع نظام جامد للحكم، ولكنه وضع قواعد عامة، وهي العدل، ومحاربة الفساد، وحرية الناس وعدم إكراههم في الدين، ويعمل على قضاء حوائج الناس وتوفير حياة كريمة، مؤكدا على أن الحكم بما يوفره وليس بالمسميات.

 

وأكد على ضرورة فهم مقاصد الشريعة والسنة، مثل "سواك الأسنان"، فإن النبي لم يقصد السواك في حد ذاته، بل نظافة الأسنان حتى لو بالفرشاة والمعجون، موضحا: "نحتاج إلى التفريق بين الثابت في العبادات وبين المستجدات".

 

وأكد على أن أكاديمية الأوقاف تعمل على تجديد الخطاب الديني، ومن الخطأ الحكم على الشيء دون معرفة أبعادها، لافتًا إلى أن فداء الوطن بالنفس يعتبر واجبًا شرعيًا، مشددًا على أن الإسلام جاء لإسعاد الناس وليس لشقائهم.