القمص اثناسيوس جورج
سوريال هو الرابع في رؤساء الملائكة السبعة الواقفين أمام الله ، رافق عزرا النبي وعرفه الأسرار الخفية ، وشدد الشهداء والمعترفين ، وصادق المسافرين والتائهين ، وارشد المعذبين وذوي الاحتياجات ،وله كرامة رئاسية قوية في بلاط الملك السمائي ، وهو الذي سيبوِّق البوق الأخير لإعلان قيامة الأموات ... ومعنى سوريال (الله صخرتي).. لذا جيد هو فرح سوريال ؛ نصنعه في الكنائس ونفرح به في صهيون الام أكثر من فرح عُرس هذا العالم الزائل ، لأن فرحه مستمد من الفرح الإلهي الدائم وطقسه وكرامته التوراتية في وقوفه وتسبيحه للملك القدوس ، وهو الملقب بالمبوِّق للدهور الآتية ؛ لأنه سينفخ في البوق عند قيامة الأموات عديمي الفساد ، سيبوق ببوق عظيم الصوت كي يجمع المختارين من الأربع رياح الأرض ، فتتراكض الملائكة لجمع المختارين ليقفوا أمام عرش الديان ... ويحيط ربوات الملائكة بالعرش ليخبروا بأعمال الناس وإحساناتهم أمام حضرة إله الكل الملك الديان ثم يمضي بهم الي نعيم الملكوت ، وفيما هم قبالة الدينونة أمام سيد الدهور القديم الأيام ، يأتي الرسل والقديسون ليجلسوا على كراسيهم كي يدينوا أسباط أورشليم ، عند مجد المجيء الثاني وانقضاء العالم ، حيث فرز الأشرار عن الأبرار .
وتعيد الكنيسة لتذكار سوريال رئيس الملائكة غير المتجسدين في 27 طوبة ، نطلب بركته وحراسته مع كل المقتدرين قوة ، الفاعلين أمر الله كل حين . والمجد كل المجد لمليكنا ومخلصنا الصالح الذي احبنا وفدنا ووهب لنا النعيم الدائم . له العظمة والتسبيح مع أبيه وأبو كل الأرواح والروح القدس الان وكل أوان والي دهر الدهور كلها .