رسالة الى الدكتورطارق شوقى وزير التربية والتعليم

سوف ادخل فى الموضوع مباشرة ودون لف ودوران منذ صغرى كنت ومازلت أعشق اللغه العربية بل لا ابالغ القول اننى حتى اذ كان أحداً من أفراد اسرتى يقرأ حتى الكتاب المقدس ويخطئ فى اللغة العربية كنت انهره وأصوب الخطأ فى اللغة .

 

ولعل عشقى للغة العربية اننى تعلمت على يد شيخ أزهرى ولعل مازاد من تمكن من اللغة العربية كنت فى كلية الحقوق وانا ادرس مادة الشريعة الاسلامية تغيب درجة الامتياز عن سنة واحدة فى مادة الشريعة الاسلامية على مدارى السنوات الاربع

 

ولم أمتعض او ازعل او اندم من اية واحدة سواء قرأنية او السنة والحديث بل ساعد ذلك على تجويدى اللغة العربية وانا أفتخر بقبطيتى ولكن ماذا دار وما هو الحال فى هذا اليوم وانا أتصفح منهجا تلو المنهج من مناهج وزارة التربية والتعليم ولم احد حتى مجرد قول للسيد المسيح او اية من أيات من الكتاب المقدس وهو ملئ بالحب والايثار والتواضع وانكار الذات .

 

وسألت نفسى لماذا حتى الان تصر وزارة التربية والتعليم عن عدم تغذية الطلبة بالفكر والثقافة الاسلامية والمسيحية معا حتى يتعمق كل من فينا فى الاخر حبا ويزداد معرفة.

 

ولعل شاطرنى القول ولا اعتقد ان احد يخالفنى اذا ما وضعت الموعظة على الجبل كرسالة تعليمية وليست كرازية وهى التى عشقها ذات مرة واشار اليها رئيس مجلس رئيس مجلس حكماء المسلمين فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب ماذا تقول الموعظة على الجبل التى يتحدث بها السيد المسيح " 

" طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السموات . طوبى للحزانى لانهم يتعزون – طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض – طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون . طوبى للرحماء لانهم يرحمون . طوبى لأنقياء القلب لانهم يعاينون الله طوبى لصانعى السلام لانهم ابناء الله يدعون – طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السموات .

 

قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم واما فأقول لكم ان كل من يغضب على اخية باطلا يكون مستوجب الحكم . من انجيل متى الموعظة اعلى الجبل "

يا دكتور طارق اية رأيك فى هذا الكلام هل ترفضون تضمين هذا الكلام الذى يدعوا الى المحبة وينبذ العنف ويطوب الجياع العطاش مناهج التربية والتعليم .

هل تعتقد ان قمتم بذلك سوف يثور عليكم السلفيين ام ان لكم سببا اخر غير معلن فيجب تعلنونه . اعتقد انه اذا كان فضيلة الامام الاكبر كان يزهو ويعلى من كلمات السيد المسيح وموعظتة على الجبل اذن ممن تخافون والى متى سوف تظل تهمشوا الثقافة المسيحية فى المدارس وهل غضب التلاميذ الاقباط ذات مرة حينما يدرسون ايات من القرأن الكريم والاحاديث الكريمة الا تدركوم ان قوام هذه الأمة هو جناحين وليس واحدا وان ضمن اسباب العنف والقنابل التكفيرية الموجودة الان والتى تدفع الدولة بجيشها وشرطتها ثمنا باهظا للقضاء عليها هو ان وزارة التربية والتعليم وعلى مدى عقود كبيرة وحتى الان لا تملك سوى اذان صماء وعيون لا ترى .

 

أين هى مصلحة مصر العليا فى تعايش ابناءها وتعرفهم على ثقافة بعض وتكوين المحبة فى وجدانهم منذ الصغر وليس فى ترحيل التلاميذ المسيحيين الصغار الى حوش الالعاب او حجرة التربية الزراعية او احضار مدرس الرسم المسيحى لاعطاء حصص التربية المسيحى .

 

اننى ادعو فى نهاية هذا المقال قيثارة المواطنة الصديق العزيز / حمدى رزق ليتبنى معى هذه الرسالة لعلنا لا نفترق ابدا ولن نفترق لحظة واحدة جميعا عن حب مصر .