أبو الغيط: الحضارة الإسلامية استوعبت الجميع

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الإسلام دين أرسي لفكرة المساواة في الكرامة وذلك من خلال قول النبي "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى" مضيفًا: هكذا قال الرسول وعلى هذا صارت الحضارة الإسلامية التي استوعبت الروم والفرس والترك والمسيحين وغيرهم، حتى صاروا مساهمين في صناعة الحضارة والعمران.

 

وتابع، خلال فعاليات مؤتمر الأخوة الإنسانية المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، على مدار يومي الأحد والإثنين، بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس بابا الكاثوليك: لابد أن نعترف أن رسالة السماء قد فهمها بشر يصيبون ويخطئون، يحسنون الفهم ويضلون السبيل، مشيرًا إلي أن التاريخ يفيض بتجارب ووقائع تخفت خلالها أهداف خبيثة تحت راية الدين الحنيف، لافتًا إلي أن المزج بين الدين والسياسة يفسدهما معًا، حيث الدين علاقة مع الخالق، أما السياسة فعلاقة بين البشر بعضهما البعض.

 

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن الأديان ليست المسؤولة وحدها عن العنف والتطرف، فهذه نظرة خاطئة ولا يجب أن نجاريها، موضحًا أن الحقيقة التاريخية الثابتة أن جرثومة التطرف ظلت حاضرة في الأديودلوجيات الفكرية والسياسية، فالأغلبية الكاسحة من ضحايا القرن العشرين قضوا في حروب غير دينية مثل الحربين العالميتين الأولي والثانية، مؤكدًا أن التطرف موقف من الحياة ليس قاصرا على المجال الديني، بل جزء من فكر يتمثل في زعم البعض امتلاك الحقيقة المطلقة، لافتًا إلى أن الأخوة الإنسانية والتسامح صنوان لا يفترقان، فالبشر مختلفون والتآخي الإنساني لا يهدف إلى التنميط، حيث الاختلاف رحمة.