الكاتب المسرحى : على سالم
عبد المنعم بدوي
٢١:
٠٧
م +02:00 EET
الجمعة ١ فبراير ٢٠١٩
عبد المنعم بدوى
الكاتب المسرحى : على سالم
تناولت أول أمس ، الحديث عن مسرحيه بكالوريوس فى حكم الشعوب ، ومؤلفها الكاتب المسرحى على سالم .
وأتناول الأن بعض من الحديث عن علي سالم ( وُلد 1936 - وتوفى فى 22 سبتمبر 2015 ) ، كاتب ومسرحي مصري . تشمل أعماله 15 كتاباً و27 مسرحية أغلبيتها روايات ومسرحيات كوميدية وساخره ، كما نشر تعليقات وآراء سياسية خاصةً بشأن السياسة المصرية والعلاقات بين العالم العربي وإسرائيل .
أول مسرحياته التي قدمته كاتبا محترفا كانت ولا العفاريت الزرق ، ثم كتب مسرحية حدث في عزبة الورد ، ليقدمها ثلاثي أضواء المسرح جورج وسمير والضيف ، بعد بروفات 9 ايام فقط ، واستمر العرض 4 أشهر في سابقة من نوعها في وقتها .
أما المسرحية التي اشتهر بها في أنحاء العالم العربي فهي مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي تروي حكاية مدرسه للفلسفة تحاول تأديب وتهذيب فصل من التلاميذ المشاغبين .
كان على سالم من أشد المناصرين للسلام والتطبيع مع أسرائيل ، فمنذ أن زار الرئيس السادات القدس فى عام 1977 ، وهو يؤيد عملية السلام ، حتى قام ( على سالم ) بزيارة أسرائيل عام 1994 بعد توقيع أتفاقية أوسلو الأولى .
ومنذ زيارته إلى إسرائيل ، لم يتنازل عن موقفه المؤيد للتطبيع مع أسرائيل ، بالرغم من الإدانات التي نشرت ضده في الصحف والمجلات المصرية والتي انتهت بمحاولة لطرده من جمعية الأدباء المصرية وقد فشلت المحاولة لأسباب قضائية، ولكن الأجواء العدائية تجاه سالم ما زالت سائدة بين عدد من زملائه.
كتب عن تلك الزياره " لتكن الأتهامات الموجهه ضدى ماتكون ، فأنا واثق أن غالبية خصومى على وعى بأنهم يكذبون ، وهم جميعهم على يقين من أننى أعمل من أجل مصر والمصريين ... لم تكن الرحله رحلة حب ، بل هى محاوله جاده للتخلص من الكراهيه ، فالكراهيه تمنع من التعرف على الواقع كما هو ، وتغلفه بأبخره الشك ، والفزع ، وتشيع جوا من السلبيه ، ينتعش فيه البلداء والعجزه وعشاق الخراب .
عنما توفى عام 2015 ، كان ولايزال جو العداء ضده بسبب موقفه من أسرائيل ، لكن السيده جيهان السادات فى لفته أنسانيه منها ، قامت بزيارة أسرته وتقديم واجب العزاء لهم ، فى شقتهم المتواضعه فى حى " أمبابه " ، أحد الأحياء الشعبيه بالقاهره .
رحم الله على سالم وكل أدبائنا العظام ...