استخدام الطاقة الشمسية في الري السطحي بمحافظة البحيرة

-    عبد العاطي: المشروع يؤكد حرص الحكومة المصرية على توفير مصادر طاقة متجددة لإدارة منظومة الري ومجابهة التحديات المائية في مصر.

كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قام الدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري يرافقه السيد اللواء/ هشام آمنة محافظ البحيرة، وعدد من قيادات الوزارة ومسئولي الري والقيادات التنفيذية بمحافظة البحيرة، بافتتاح المرحلة الثانية لتشغيل مساقي السورية 5 و 6 على ترعة جزيرة الجامع والتي تخدم زمام 120 فدان لخدمة أكثر من 500 منتفع، ضمن المشروع الإرشادي لاستخدام الطاقة الشمسية في الري السطحي على ترعة جزيرة الجامع .

يأتي هذا المشروع في اطار حرص الحكومة المصرية على توفير مصادر طاقة متجددة لادارة منظومة الري في مصر والحرص على تقديم تكنولوجيا الطاقة المتجددة كأحد البدائل المستدامة للتغلب على مشكلة الطاقة، حيث قامت وزارة الموارد المائية والري ممثلة في قطاع تطوير الري وبتمويل من الحكومة الايطالية وتحت اشراف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) بتنفيذ تجربة تشغيل طلمبات مساقي الري المطور باستخدام طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء، ويقوم المشروع بتوفير مصدر طاقة مستدام و تقليل تكلفة تشغيل طلمبات الري وتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة العمومية وكذلك الاستغناء عن الديزل في تشغيل الطلمبات و تفادي مشاكل التأخر في توصيل التيار الكهربائي وتعطيل تسليم المساقي للمنتفعين.

هذا ويستهدف المشروع تطبيق تشغيل الطلمبات بالطاقة الشمسية على عدد (8) مساقي ري مطور على ترعتي العفير وجزيرة الجامع بمركز كفر الدوار محافظة البحيرة لاجمالي زمام قدره (488) فدان يتم ريها عن طريق عدد (8) محطات مساقي ري مطور على ترعتي العفير وجزيرة الجامع بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

كما يعد هذا المشروع الأول من نوعه في مصر الذي يتم فيه تركيب الخلايا الشمسية اللازمة لتشغيل الطلمبات فوق مجرى الترعة المغذية كأحد الحلول للتغلب على مشكلة تركيب الخلايا فوق الأراضي الزراعية والتى ينتج عنها هدر في هذه الأراضي، بالإضافة لكون هذا النمط في تركيب الخلايا الشمسية فعال في تقليل فواقد المياه من الترع عن طريق البخر .

وخلال الافتتاح أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري على توجه الوزارة نحو التوسع في تنفيذ مثل تلك المشروعات التي تمثل أحد أهم الأدوات الفاعلة في ترشيد استخدامات المياه وكذلك تحقيق أهداف بيئية وفنية واقتصادية مع تنظيم الاستفادة من كل قطرة مياه والحفاظ على نوعيتها ومجابهة التحديات المائية فى مصر.

جدير بالذكر أنه تم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع على ترعة جزيرة العفير لزمام قدره (243) فدان منذ ثلاث سنوات وتعمل حاليا بكفاءة عالية.