الأقباط متحدون - الوجة الجديد من الحرب الباردة يبدأ من فنزويلا
  • ٠٧:١٢
  • الخميس , ٣١ يناير ٢٠١٩
English version

الوجة الجديد من الحرب الباردة يبدأ من فنزويلا

٠٠: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٣١ يناير ٢٠١٩

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سليمان شفيق
منذ ان اعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه رئيسا بالنيابة في كراكاس في 23 يناير ، ودفعتة وايدتة في ذلك الولايات المتحدة ودول اخري غربية ، ورفضت ذلك في حسم روسيا واكبر دولة في القارة وهي المكسيك ، بدات ملامح الحرب الاهلية من جهة ، وملامح الحرب الباردة من جهة اخري .

وقدم غوايدواليوم الخميس خطته لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية. وكتب في هذا السياق على تويتر "سنعمل على جعل الاقتصاد مستقرا، وسنستجيب على الفور لحالة الطوارئ الإنسانية، ونعيد الخدمات العامة ونتغلب على الفقر".

وأشار غوايدو إلى أنه تم عقد اجتماعات سرية مع عناصر من قوات الأمن، مؤكدا أن معظم محاوريه اتفقوا على أن الوضع الحالي في فنزويلا، لا يمكن أن يستمر، وكتب أن "سحب دعم الجيش لمادورو حاسم من أجل السماح بتغيير الحكومة. ومعظم الذين يرتدون الزي العسكري يتفقون على أن المعاناة الحالية في البلاد لا تطاق" ، واضاف :" "سيحتاج الانتقال إلى دعم الوحدات العسكرية الرئيسية. لقد أجرينا محادثات سرية مع أفراد من القوات المسلحة وقوات الأمن"، وأضاف أنه يملك حلولا للوضع الحالي للبلاد،  وعبرقائد الانقلاب  عن ذلك بالقول "نحن نعرف كيف نحقق ذلك"، في وقت كان الآلاف من مناصريه قد تظاهروا أمس الأربعاء بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يدير ظهره للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

كما كتب غوايدو مقالا له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" ، حول  عقد غوايدو "لقاءات سرية" مع الجيش ويراهن عليه في الإطاحة بمادورو، وفي ذلك المقال ايضا  عبر خوان غوايدو، عن الدور الكبير للجيش في الظرف الحالي الذي يجتازه البلد، واعتبر أن دعمه "حاسم" في الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

ولم يفوت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفرصة للتعليق على مظاهرات أمس الأربعاء، إذ أشاد بالتعبئة في صفوف المعارضين الفنزويليين، وكتب ترامب على تويتر "مظاهرات كبيرة في أنحاء فنزويلا اليوم ضد مادورو.. وان الكفاح من أجل الحرية بدأ "!!

وتدعم الولايات المتحدة المعارض غواديو في خطواته لأجل الإطاحة بمادورو. وكان ترامب قد أجرى الأربعاء اتصالا هاتفيا بغوايدو و"هنأه" عقب إعلان نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن ترامب وغوايدو "توافقا على البقاء على تواصل دائم بهدف دعم استعادة فنزويلا لاستقرارها وإعادة بناء العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفنزويلا".

أعلنت الأوروغواي والمكسيك الأربعاء تنظيم مؤتمر دولي في 7 شباط/فبراير في مونتيفيديو يجمع البلدان والمنظمات الدولية التي تتخذ "موقفا محايدا" إزاء الأزمة في فنزويلا

وقالت رئاسة الأوروغواي في بيان إن "حكومتي الأوروغواي والمكسيك، بالنظر إلى موقفهما الحيادي إزاء فنزويلا، تنظمان مؤتمرا دوليا مع ممثلي الدول والمنظّمات الدولية التي تشترك في هذا الموقف، وتقول الأوروغواي والمكسيك، اللتان لم تعترفا بالمعارض خوان غوايدو "رئيسا بالوكالة" لفنزويلا،  تستجيبان من خلال هذا المؤتمر "لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمراهنة على الحوار""
 
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، اليوم الخميس، أن موسكو تتابع الوضع في فنزويلا، ولا يوجد لديها عسكريون على اراضيها "

وكان فلاديمير بوتين، بحث منذ يومين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الوضع في فنزويلا وعددا من الموضوعات الدولية والداخلية، وقال بيسكوف المتحدث بأسم الرئاسة الروسية : ان الرئيس بوتين اطلع المشاركين في الاجتماع عن الاوضاع في فنزويلا واكد علي ان روسيا ترفض اي تدخل خارجي فيها ، في اشارة لتلميح ترامب ان امريكا ممكن ان تتدخل عسكريا لدعم قائد الانقلاب .

ووفق ما نشرت "سبوتنيك" ، فأن  الاجتماع قد حضرة رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، ورئيس إدارة الكرملين أنتون فاينو، ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، وسكرتيرمجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، والممثل الخاص للرئيس قسم البيئة والبيئة سيرغي إيفانوف.

هكذا تتأب فنزويلا للحرب الاهلية والحرب الباردة لينتقل الصراع الامريكي الروسي من سوريا والشرق الاوسط الي فانزويلا وامريكا الجنوبية ، حيث يحاول ترامب اللعب علي ارضة وجر روسيا الي هناك .