الأقباط متحدون - بطريرك السريان: الكنيسة تمر بأزمنة صعبة ولا يوجد خلط بين السياسة والدين
  • ٢٠:٢٣
  • الخميس , ٣١ يناير ٢٠١٩
English version

بطريرك السريان: الكنيسة تمر بأزمنة صعبة ولا يوجد خلط بين السياسة والدين

٣٧: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ٣١ يناير ٢٠١٩

خلال اللقاء  لقداسة البابا تواضروس
خلال اللقاء لقداسة البابا تواضروس

كتبت – أماني موسى
قال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك السريان في لقاءه مع 1200 شاب بالأمس، برفقة قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته: إخوتي الشباب أشكر الرب الإله الذي منحني أن أكون معكم اليوم.

وتابع، بالتأكيد هذا ترتيب إلهي، سمح أن أكون معكم وأشعر أني محظوظ، وربنا باركني بشكل خاص بأن أكون معكم ومع قداسة البابا ووجودنا مع الشباب يشعرنا أننا شباب والشباب طاقة وقوة للكنيسة، والشباب هم الكنيسة والكنيسة تمر بأزمنة صعبة ليست أقل من الاضطهاد، ومع الأسف نري الإنسان يبتعد عن الله وبالتالي يتورط في أعمال مسيئة لله وللإنسانية.

وهذا خطر كبير، ونقول لا يوجد خلط بين السياسة والدين لأن الخلط بينهما يفسد الآخر، وشاهدنا هذا في ديانتنا عندما دخل قسطنطين المسيحية، والسياسة إذا دخلت تفسد أمور الناس.

إذن وجود انفتاح فكري نَيِّر عند كل الناس هو المطلوب الآن، لذا هذه الاجتماعات تؤدي دور مهم عبارة عن شقين الإنسان يتعمق بمعرفته بتاريخ الكنيسة ويتعلم محبة الله، حتى الذين لا يحبون الله، الله يحبهم لذا ليس من حق الإنسان أن يحكم على الآخر من ناحية الدين ونحن نريد النور للجميع وغير ممكن أن ندافع عن الله أكثر من الله نفسه.

إذًا روح المحبة مطلوبة معها روح الالتزام، إذن وجودي معكم هو مصدر فرح أن ألتقي بجزء من الشباب ونحن كنيسة واحدة، وأعتز بأيامي التي قضيتها في القاهرة عندما كنت أدرس في الإكليريكية، كانت فترة أضفت فيها لنفسي تعليم وروحانية، وتاريخنا مشترك مع مستقبلنا ونفرح بوجود كنائس تمجد الله، والأهم نفرح بالحضارة الحية بها.

والعام الماضي باركنا البابا تواضروس بوجوده معنا وفتح مقر جديد للبطريركية وكنيسة القديس ساويروس وهذه المرة الأولى أن أرى حضور قبطي، وأقدر عمل قداستكم ونحن كنيسة واحدة في الجهاد الروحي، وأبناؤنا في أمريكا وأستراليا وأوروبا يعيشون هذه الوحدة، وفرصتنا نكون مع بعض.

ألف شكر لترحيبكم والسماح لي بتوجيه هذه الكلمات، كلمة أخيرة للشباب، الكنيسة هي أنتم، وهى بحاجة لكم وكل فرد منكم له دور بالكنيسة وتحافظوا على محبتكم للكنيسة.

وأختتم، ربنا يديم السلام والأمان في كل العالم بصلوات العذراء مريم والقديسين.