شهادة للتاريخ صادقة لا يأتيها الشك من فوقها ولا من تحتها ولا من حولها !
البروتوبرسفيتيروس أثناسيوس حنين
٤٢:
٠٨
م +02:00 EET
الاربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٩
أفعال خالدة لقداسة البابا شنودة الثالث
القس أثناسيوس حنين
كنت قد قررت أن أغلق ملف الذكريات ’ بحلوها ومرها ’ وأنسى ما وراء وأتطلع الى الأمام ’ ولكن الذكريات ذاتها تطاردنى وتقتحم على خلوتى وهدوئى ’ هذه المرة لا لكى أجتر احزانا ’ بل لأذوق أفراحا ويصير فرحى عظيما من جهة ’ ومن الجهة الأخرى لكى أعتذر لروح قداسة البابا شنودة الثالث ولكل احبائه واولاده وبناته المنتقلين والاحياء’ لأنى قد ظننت به سوأ ’ وأشكره على هذا الموقف الأبوى والذى لم يتاح لى أن أعرفه وسط الأحداث الجسام ولكننا على يقين بأنه ليس خفى ومختفى ومخفى ’ عند المختفيين والعملاء واليهوذييين وخفافيش الظلام ’ الا ويعلن ’ للظاهرين و للصادقين ونسور اللاهوت اليوحنائين والأباء بالحق وخدام المسيح فى الكنيسة جسده الممتد فى التاريخ !. سأحكى الموقف كما حدث . كنت وزوجتى فى أحد محلات الأدوات الكنسية فى منطقة الميتروبولى فى قلب أثينا يوم الثلاثاء 29 يناير 2019 وكانت الساعة حوالى الثانية عشر ظهرا ’ وبينما نحن نستلم طرد صلبان الزفة التى سنقوم بارسالها الى صديق رجل اعمال قبطى فى باريس ليقوم هو بدوره بارسالها تقدمة وهدية منا روحيا وخدماتيا ومنه ماديا وتكلفة ’ للامهات الراهبات القبطيات الساكنات مدينة الله أورشليم- القدس ’ اذ بيد تخبط على كتفى ’ التفت لأرى وجه جميل فارع الطول لم أره منذ ذلك الزمان الجميل يوم كنا نملاء عاصمة الثقافة الهيللينية أثينا خدمة وحضورا وحبورا وشركة ’ كان طالبا للاهوت ذكيا منحه الله حلاوة الروح وجمال الوجه وهيبة الاطلالة ودماثة الخلق وحلاوة الروح وشجاعة اللسان ’ أبونا دانيال كورية السوريانى ’ والذى صار فيما بعد متروبوليتا للعاصمة اللبنانية بيروت للسريان الارثوذكس . وبعد عناق الأخوة ’ لم يمهلنى فرصة وانطلق فى سرد حادثة’ كأنه رسولا مكلف بالتبليغ والانصراف حتى لا يعطله أحد بعد أن أنجح الرب طريقه !حادثة ’ كانت تشكل حلقة مفقودة فى مسيرة حياتى ’ كأنه عاشها بالأمس وكأن الروح حمله ليبلغها ويذهب قال ( أبونا أثناسيوس اسمع ’ كنا فى زيارة لقداسة البابا شنودة فى القاهرة وفى مركز مار مرقس فى مهمة رسمية وغاية فى الخطورة وتخص مستقبل العلاقات الكنسية داخل العائلة الغير الخلقيدونية بحضور البطريرك السريانى وأخرون وضعفى ’ وبينما نحن فى النقاش بين حدتنا ورقة قداسة البابا شنودة ’ دخل أحد الأساقفة المساعدين (الانبا ...قال الاسماء ولكنى لن اذكرها حبا واحتراما وتركيزا فى صناع الخير فقط !)ووضع ورقة فى يد قداسة البابا ’ قلنا لعل الحادث جلل ’ أن يقطع احد مساعدى قداسته حديثنا ! قال له سيدنا ( بعدين ! بعدين ) فأنصرف الاسقف ’ وواصلنا حديثنا وبعدها دخل اسقف أخر (الأنبا ...) ووضع نفس الورقة فى يد قداسة البابا شنودة رحمه الله ’ قالها المطران السورى بحزن’ نظر اليه قداسته بشئ من الاستغراب وقال (مش وقته ! مش وقته ) ذهب الاسقف الثانى ومن بعدها بقليل دخل مطران مرموق فى الكنيسة القبطية (والبابا شنودة بيحبه !) حسب تعبير سيدنا دانيال كورية . وأعطى الورقة لقداسة البابا بالحاح ونظرات لها مغزى ! هنا قرأها قداسة البابا وقال :
( أنا لا أوقع على حكم بالاعدام !!!).
ولم يوقع ’ نيح الله روحه ’ فعلا ! (وبرجوعى الى قرار الشلح وجدت أنه موقع باسم المتنيح الانبا بيشوى وليس باسم قداسة البابا شنودة ونصه:
(جلسة المجلس الاكليريكى العام لشئون الكهنة
بتاريخ 6 /5/2010
قرر المجلس الاكليريكى العام بالقاهرة برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث أن يتم الاعلان فى الأهرام أى فى جريدة الأهرام الخبر التالى :--
(تعلن بطريركية الأقباط بالقاهرة تجريد القس أثناسيوس أسحق حنين الكاهن سابقا بكنسيتنا باثينا باليونان من الكهنوت وعودته الى اسمه الأصلى بالميلاد قبل الكهنوت وهو ناجى اسحق حنين ولا يتعامل معه أحد بصفته الكهنوتية من تاريخ اعلان ذلك ) وكيل البطريركية القمص سرجيوس
بيشوى سكرتير المجمع المقدس ورئيس المجلس الاكليريكى العام
بالانابة عن قداسة البابا شنودة الثالث ’ بيشوى )’
وهنا لم أمتلك نفسى ’ يستمر المطران السريانى ’ وسألت الاساقفة وكان معهم شخص درس فى اليونان (قالت زوجتى اسمه ووافق المطران السوريانى عليه ) سألهم (مين هادا اللى بتحكوا عنه ) قالوا ابونا اثناسيوس بتاع اليونان ’ مش عاوزينه !!! انهى سيدنا دانيال الرسالة الشفهية وكأنه مكلف بتوصيلها ومن ثم سلم علينا وباركنا وهم بالانصراف اذ لم يكن له شغل فى المحل هو دخل ورائنا ! نشكر العناية السماوية وندعو لسيادة المتروبوليت دانيال كورية مطران بيروت للسريان الارثوذكس بالصحة والاعوام العديدة ودوام الشهادة للحق .