الأقباط متحدون - قدماء المصريين صناع حضارة فجر التاريخ
  • ٠٠:٥١
  • الثلاثاء , ٢٩ يناير ٢٠١٩
English version

قدماء المصريين صناع حضارة فجر التاريخ

مجدى يوسف

مساحة رأي

٤٤: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩

الحضارة الفرعونية
الحضارة الفرعونية

 كتب مجدي يوسف 

جلست أشاهد عرض من الأفلام الوثائقية التي من حين لأخر أستمتع بمشاهدتها لما لها من معلومات قيمة جدا و المدعومة بالصور والوثائق واراء الخبراء في مجالات عدة وخصوصأ أن هذة المحطة تعد أكبر مجطة تلفاز في المانيا وهي Z D F
 
كان الموضوع عن الصناعت الغذائية وتاريح بداية تلك المصانع المصانع والشركات العاملة في هذا المجال.وكانت البداية
 
,اولا صناعة الجعة او البيرة أو ما يسمي عند العامة في مصر بأسم (البوظة) وكانت المفاجئة لي أن أول من قام بصناعتها هم قدماء المصريين وازداد انتباهي وتركيزي فيقولون وأنها كانت تقدم للعمال الذين قاموا ببناء المعابد والاهرامات كمشروب مقاوم للعطش ومشروب غذائي مليئ بفيتامين (دال ) ومشروب يعطي بعض الطاقة وان اليونانيين عند دخولهم مصر نقلوا طريقة صنع هذا الشراب الي اليونان ومنها أنتشرت ألي كل أنحاء أوروبا و أن هناك بعض شركات أنتاج البيرة الكبري في المانيا و اوروبا تضع احيانا صور فرعونية داخل مصانعها كتراث تاريخي لقدم وعراقة تلك الصناعة , و بداء الخبراء وأصحاب المصانع يتكلمون علي أنها من أقدم الصناعات الغذائية التحويلية وأن فكرة التخمر لدي قدماء المصريين وأستخدام وسائل التخمر والتنقية والتقطير البدائية تعتبر حتي الأن هي حجر الأساس لصناعة البيرة في العالم والتي تتم الأن لكن بتطوير نظم التصنيع والتخمر والتعبئة
 
كانت هذة هي المفاجئة الأولي و نأتي للمفاجئة الثانية
 
.ثانيا صناعة البسكويت وخصوصا بسكويت تاك الالماني كانت فكرتة قد بدات بزيارة لاسرة المانية لمصر في نهاية القرن التاسع عشر وشاهدوا رسم فرعوني لرقائق علي شكل مستطيل في المعابد الفرعونية وعندما سالوا عن ماذا تعني هذة العلامة ؟عرفوا
 
انها ترمز لرقائق مجففة مصنعة من القمح والماء كانت تعطي للعمال بناة الاهرامات بين الوجبات كمصدر لوجبة خفيفة لاعطاء بعض الطاقة لاستكمال العمل دون تعطيل فنقلوا هذة الفكرة لالمانيا وقاموا ببناء مصنع هناك وكان في بادئ الامر يخرج هذا البسكويت وعلية ثلاث رسومات لحروف فرعونية وبسرعة أصبح هذا المنتج أحد المكونات الغذائية الهامة للجنود المحاربين في الحرب العالمية الاولي والتانية وحتي للعمال الذين يعملون خارج المصانع كعمال المباني والطرق كمادة غذائية سهلة التصنيع والتخزين والنقل والحمل وليست سريعة التلف . ولكن بعد الحرب العالمية الثانية دمرت المصانع وبداءوا من جديد و ظلوا يحتفظون بلوحة ذهبية علقوها فيما بعد علي باب المصنع الجديد و التي كانوا قد خبؤها وحفظوها من الدمار او السرقة بالرسومات الفرعونية لقطعة البسكويت الأولي رغم تغير الكتابة للحروف الاتينة من ثلاث حروف تطبع علي البسكويت الخاص بهم وفي الفيلم الوثائقي أشاروا الي الأعلانات التي كانت تسوق لهذا البسكويت بعد الحرب علي أنة يقدم علي رحلات الطائرات والقطارات وسائقي السيارات وللأطفال وللطلبة في المدارس والجامعات والرحلات وللرياضيين.
 
ظللت بضع دقائق بعد أنتهاء الفيلم لا أدري كم عددها صامتا وبدات بعدها أتسال في غضب مكتوم أين نحن الأن أحفاد قدماء المصريين من صناعة الحضارة ؟ من هم هؤلاء اللصوص الذين قدموا لمصر يريدون سرقة حضارة فجر التاريخ حضارة قدماء المصريين؟ أين نحن ممن يحاولون طمسها ومحوها وأذا فشلوا في ذلك يحاولون سرقتها و ينسبوها لانفسهم و لشعوب وأجناس أخري ؟ أين نحن من هؤلاء الغرباء عن مصر الذين ولائهم ليس لمصر ؟ في غفلة من التاريخ اصبح الغرباء عن مصر هم المصريون و أصبح أحفاد قدماء المصريين هم الغرباء في مصر ,أنها حقا ماساة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد