الأقباط متحدون - ماكرون يحاول الخروج من أزماته بتوجيه النصائح لمصر
  • ٠٩:٤٧
  • الثلاثاء , ٢٩ يناير ٢٠١٩
English version

ماكرون يحاول الخروج من أزماته بتوجيه النصائح لمصر

١٠: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩

الرئيس السيسي ونظيره الفرنسى
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسى

سليمان شفيق
واجة الرئيس عبد الفتاح السيسي في شجاعة ومووضوعية الرسائل "الملغمة" التي حملها الرئيس الفرنسي ماكرون نيابة عن عدة منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الاثنين ماكرون بـ"خطاب قوي حول الوضع الكارثي لحقوق الإنسان" في مصر مع "المطالبة بإطلاق سراح كل السجناء المحتجزين ".؟!!

وطالبت المنظمات الحقوقية بـ "تعليق كل مبيعات السلاح الفرنسي الذي يمكن أن يستخدم لارتكاب أو تسهيل الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي"؟!!

هكذا كان المسار الاول لزيارة الرئيس الفرنسي الذي تعاني بلادة من ازمات سياسية واقتصادية حادة منذ ثلاثة شهور من قبل الطبقة الوسطي واصحاب السترات الصفراء ، ليترك ماكرون العنف المتبادل بين الشرطة الفرنسية والسترات الصفراء ، والارهاب الذي يتغلغل في المجتمع الفرنسي ، والتخريب ، والتطرف ، ويأتي الي مصر يحاول الخروج من أزماتة بتوجية النصائح، والاخطر في تلك الزيارة انها تعبر عن ازمة اوربية حادة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي ، ووصول الديمقراطيين الي اغلبية الكونجرس ، بما هو معروف عنهم من انحياز للاخوان والارهابيين ، كل ذلك يعكس مؤشرات مهمة حول توجهات الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية نحو مصر .

ظهر ذلك من خلال ما أشار الية ماكرون منذ مساء الأحد إلى أنه يعتزم الحديث "بصراحة أكبر" مع الرئيس المصري في مسألة حقوق الإنسان، وبعد محادثات ثنائية وتوقيع اتفاقات وعقود للتعاون خصوصا في مجالات الصحة والنقل والتعليم، أكد الرئيس الفرنسي لنظيره المصري أن "الاستقرار" مرتبط باحترام الحريات الفردية ودولة القانون، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة إنه لا يمكن فصل الأمن والاستقرار عن حقوق الإنسان، مضيفا بأن "الاستقرار الحقيقي يمر عبر حيوية المجتمع". ورد السيسي قائلا إنه يتوجب النظر إلى مجال "حقوق الإنسان في سياق الاضطرابات الإقليمية والحرب على الإرهاب"

وردا على سؤال لصحافي مصري حول أسباب تغيير موقفه من مسألة حقوق الإنسان، أجاب ماكرون "يمكن أن نقول الأشياء بطريقة صريحة للغاية من دون أن نعتبر أننا نأتي لنعطي دروسا أو لزعزعة الاستقرار". وأضاف "هذا ما فعلته مع الرئيس السيسي.

وتابع أن "الأمور لم تكن تسير في الاتجاه الصحيح منذ أكتوبر 2017"، مشيرا إلى أن "مدونين وصحافيين ونشطاء سجنوا بعد هذا التاريخ".

واعتبر أن "مجتمعا مدنيا ديناميكيا ونشطا ويشمل الجميع يظل الحصن الأفضل في مواجهة التطرف وشرطا أساسيا للاستقرار والسلام المجتمعي"، وتابع أنه بدون ذلك فإن "صورة مصر يمكن أن تسوء"، مؤكدا أن "المناقشة التي أجريناها مع الرئيس السيسي احترمت سيادة مصر"

واستطرد "لن أكون صديقا مخلصا لمصر اليوم، لو لم أعبر عن حقيقه ما أعتقده".

وردا على ماكرون، قال الرئيس السيسي "نحن لسنا كأوروبا ولسنا كأمريكا "، وأكد أن "التعدد والاختلاف بين الدول أمر طبيعي، التنوع الإنساني أمر طبيعي وسيستمر ومحاولة تحويله إلى مسار واحد فقط غير واقعية"، وأضاف موجها حديثه لصحافي فرنسي سأله عن حقوق الإنسان "لا تنسى أننا نتحدث عن منطقة مضطربة ونحن جزء منها" . وشدد على أن "مشروع إقامة دولة دينية في مصر لم ينجح" وترتب على ذلك تحديات"، ووجه السيسي سؤالا إلى الصحافي الفرنسي قائلا "ماذا كنتم تستطيعون أن تفعلوا لنا لو أن حربا أهلية قامت في مصر؟"،وتابع أن "القضايا في مصر مختلفة تماما عن الطريقة التي تفكرون فيها ".
وقال الرئيس المصري "أنتم مطالبون بأن ترونا بالعيون المصرية وليس بالعيون الأوروبية كما نراكم نحن
 
واعتبر أن "مصر لن تقوم بالمدونين وإنما بالعمل والجهد والمثابرة"، مشيرا إلى ما قامت به حكومته من توفير مساكن لـ 250 ألف أسرة وعلاج مئات الآلاف من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي وجهود لمكافحة الإرهاب"
 
وأضاف السيسي "لا أقبل أن يكون الرأي العام في مصر أو الأغلبية رافضة لوجودي وأستمر"، مضيفا "أنا أقف هنا بإرادة مصرية ولو هذه الإرادة ليست موجودة سأتخلى عن موقعي فورا "
وقال "لم نستخدم أي معدات -ليس فقط ما اشتريناه من فرنسا- في قمع أي متظاهر، وتابع "لا يمكن استخدام السلاح أمام مواطن أعزل ونستخدمه فقط ضد عناصر إرهابية متطرفة، جاء ذلك ردا علي مطالبة .

انتهت اليوم هذة الزيارة ولكن تبعات ابتزاز الغرب لنا عن حقوق الانسان تعد بداية حرب اخري جديدة لابتزاز الارادة المصرية .

الغريب ان الولايات المتحدة الامريكية التي تتحدث بأسم الديمقراطية وحقوق الانسان تقوم الولايات المتحدة بانقلاب ضد الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو، واعلانها دعم قائد الانقلاب خوان غوايدو" .