نشطاء يستعينون بخطاب سابق لطنطاوي في استقراء ملامح شهادته بمحاكمة مبارك
محامو أسر الشهداء لـ«الشرق الأوسط»: أقواله لن تناقض دور الجيش المشرف في حماية الثورة
تستأنف غدا جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك باستماع المحكمة خلال الجلسة (السادسة) إلى شهادة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم الحالي للبلاد)، والتي يتوقع أن تكون حاسمة ومفصلية في الحكم ببراءة أو إدانة الرئيس السابق، وفقا لما ذكره محامو أسر الشهداء، في القضية التي قد تصل عقوبة المتهمين بها إلى الإعدام.
وبينما أوضح محامو حق الدفاع المدني عن الشهداء لـ«الشرق الأوسط» أن شهادة طنطاوي لن تتناقض مع الدور المشرف الذي لعبه الجيش في حماية الثورة وانحيازه للثوار وإرغامه الرئيس السابق على التنحي بعدما فقد السيطرة على البلاد، عمد ناشطون سياسيون وشباب الثورة أمس إلى نشر فيديو على مواقع الإنترنت لجزء من خطاب سابق للمشير طنطاوي قبل نحو 4 أشهر، يشير فيه إلى تلقي الجيش أوامر بفض المظاهرات بالقوة، لكن قيادة الجيش رفضت إطلاق النار على المتظاهرين. واعتبر سياسيون أن هذا الخطاب يعد ملمحا للشهادة التي يتوقع أن يدلي بها طنطاوي أمام المحكمة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، قد قررت في جلسة الأربعاء الماضي استدعاء المشير طنطاوي، ورئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان، والرئيس السابق لجهاز المخابرات اللواء عمر سليمان، ووزيري الداخلية الحالي اللواء منصور العيسوي والسابق محمود وجدي، للشهادة في جلسات يومية متتالية تبدأ من الغد.
ورأت المحكمة جعل تلك الجلسات «سرية» ومقصورة على الحضور من هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني والمتهمين ودفاعهم، «لاعتبارات تتعلق بالحفاظ على الأمن القومي المصري وحسن سير العدالة»، كما قررت «حظر النشر محليا ودوليا» لمضمون هذه الجلسات.
ولم تذكر أي من الشهادات السابقة، التي أدلى بها ضباط وجنود حاليون وسابقون من الشرطة، ضلوع الرئيس السابق حسني مبارك في إصدار أوامر بقتل الثوار بصورة مباشرة.. ولكنها انصبت فقط حول إدانة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونيه، خاصة اللواء أحمد رمزي رئيس قطاع الأمن المركزي السابق، أو نفي ذلك. لكن الشعب المصري ينظر إلى شهادة طنطاوي على أنها الحاسمة في القضية، وأنها قد ترمي بالرئيس السابق إلى الهاوية.
وسبق أن قال طنطاوي، في أول خطاب علني له خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة في مايو (أيار): «الحمد لله، ربنا وفقنا وده ما كانش قرار فردي.. ما كانش قرار عشوائي.. كان في منتهى الصعوبة.. اجتمعنا في ذلك الوقت وأخدنا آراء بعضنا.. الشيء المشرف أن كل مجموعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان القرار بتاعها (لأ).. لا لن نفتح نيران على الشعب.. وكان هذا هو القرار». وقام نشطاء سياسيون على مواقع «فيس بوك» و«تويتر» بنشر هذه التصريحات باعتبارها جزءا من الشهادة المنتظر أن يلقيها طنطاوي في المحكمة، والتي قد تدين الرئيس السابق وتكشف حجم المؤامرة ضد الثوار.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :