الأقباط متحدون - عريان سعد الشاب القبطى الذى حاول اغتيال رئيس الوزراء القبطى عام 1919
  • ١٧:٥٥
  • الجمعة , ٢٥ يناير ٢٠١٩
English version

"عريان سعد " الشاب القبطى الذى حاول اغتيال رئيس الوزراء القبطى عام 1919

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٥٢: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩

عريان يوسف سعد
عريان يوسف سعد

صفحات من مذكرات الفدائى القبطى "عريان سعد" يرويها حفيده فى ندوة بالاسكندرية

الاسكندرية – ايهاب رشدى
روى أمس الدكتور  جان ماهر حفيد " عريان يوسف سعد"  قصة جده ذلك الشاب القبطى الذى تحول من طالب يدرس الطب فى القاهرة إلى فدائى يحمل قنابل ومسدسات ويحاول قتل " يوسف وهبة باشا " رئيس وزراء مصر عام 1919 .

وقال الدكتور جان خلال  كلمته امس باتيليه الاسكندرية عن الدور الوطنى للاقباط فى ثورة 1919 ، أن جده " عريان يوسف سعد " ولد من عائلة ثرية عام 1899 ،  وفى عام 1919 كان طالبا بمدرسة الطب بالقاهرة ، ولكنه كان مهموما بشئون الوطن فى ذلك الوقت ، وقد خرج مع بعض عمال السكة الحديد ليلا ومشى معهم حوالى 8 كم لكى يقوموا بفك قضبان السكة الحديد لأنها كانت تقل قطارات تحمل اسلحة للانجليز .

اما العملية الفدائية الكبرى التى قام بها عريان سعد ، فهى كما رواها حفيده ، كانت محاولته اغتيال " يوسف وهبة باشا " رئيس وزراء مصر فى عام 1919 ، وذلك لأنه بعد قيام الشعب بتفويض  سعد زغلول للتحدث باسم الأمة ،  تم اعتقاله ، وخرجت فى ذلك الوقت لجنة من بريطانيا للتفاوض مع الحكومة المصرية حول مطالب المصريين ، وتم اختيار " يوسف وهبة باشا " الرجل القبطى لتشكيل الوزارة التى ستقوم بالتفاوض مع الانجليز ، والذى اعتبره المصريون  عميلا سوف يبيع قضيتهم ومطالبهم ، وقررعريان سعد فى ذلك الوقت ان ينهى حياة رئيس الوزراء ثم يسلم نفسه للعدالة حتى لا يتم اتهام شخص مسلم فى هذه العملية وتحدث فتنة بين المصريين .

وكما جاء فى مذكرات عريان يوسف سعد والتى نشرتها دار الشروق فى عام 2007 ، أنه وبينما كان يوسف وهبة باشا رئيس الوزراء (القبطي) يمر في شارع سليمان باشا ، ألقى عليه طالب الطب (القبطي) عريان يوسف سعد، عضو منظمة «اليد السوداء» ــ والتي كان هدفها اغتيال ضباط الاحتلال البريطاني والمتعاونين معهم من المصريين ــ ألقى عليه قنبلتين ولكن وهبة باشا نجا وحكم على عريان يوسف سعد بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات. وقد اعترف بأنه أراد، كقبطي، أن يغتال عميل الاستعمار، حتى لا يدان المسلمون ويكون الباعث دينيا، ومن ثَمَّ تشوه الحركة الوطنية.

ويذكر الدكتور جان حفيد عريان سعد ، أن جده أجاب على رئيس الوزراء بعد الحادث عندما سأله " لماذا أردت قتلى " قائلا  : " لقد خرجت عن الأمة بقبولك تشكيل الوزارة "، وأصبح عريان بطلا فدائيا فى نظر المصريين جميعا فى ذلك الوقت حتى ان النائب العام الذى قام بالتحقيق معه فى القضية قد صافحه وقال له " انى اطلب لك السلامة يا بنى "

وقد قضى عريان سعد اربعة اعوام فى السجن وعندما تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء قام بالافراج عنه .