إمكانية استعادة الذاكرة المفقودة لدى مرضى ألزهايمر
منوعات | العرب اليوم
٤٢:
١١
ص +02:00 EET
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٩
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقرير جديدا بشأن مرض ألزهايمر الذي من الممكن أن يشكل نقلة نوعية لحاملي هذا المرض، إذ أوضحت الصحيفة أن الاختبارات المعملية التي أجراها بعض العلماء مؤخرا على فئران التجارب الحاملة لهذا المرض كشفت عن إمكانية استعادة الذاكرة المفقودة، ويأمل العلماء في أن تكون نتائج تلك التجربة قابلة للتطبيق على الإنسان قريبا.
ووفقا إلى ما ذكره الباحثون في جامعة بوفالو فإن ألزهايمر هو عدم قدرة الخلايا العصبية على إرسال إشارات كهربائية في أجزاء معينة من الدماغ مسؤولة عن تكوين الذاكرة، مما يسبب المرض الذي يعدّ السبب الأكثر شيوعًا لتطوير حالة المريض إلى الخرف.يوضح العلماء أسباب المرض قائلين إنه ناتج عن مزيج معقد من عوامل الخطر والعوامل الوراثية، وكما هو معروف أنه لا يوجد حاليا أي علاج لإنهاء تلك المعاناة أو تأخير تقدم المرض.
واكتشف العلماء تلك النتائج المذكورة حينما نظروا في كيفية قراءة التغيرات الجينية على الحمض النووي والتعبير عنه، وذلك عوضا عن التغيير في ترتيبها أو تسلسلها الحمض النووي، وبما أن تداخل الإشارة بين العصبونات تسبب فقدان الذاكرة، فمن خلال فك إشارات الحمض النووي من الممكن أن يكون العلماء قادرين على اقتراح عقاقير يمكن أن تعيدها، فصرح البروفيسور تشن يان، أحد كبار الباحثين الذين عملوا على الدراسة التي نشرت في دورية برين: "لم نكتشف فقط العوامل الوراثية التي تسهم في فقد الذاكرة، بل وجدنا أيضًا طرقًا لعكسها مؤقتًا في نموذج حيواني لمرض ألزهايمر".يسبب مرض ألزهايمر التدهور التدريجي في مهارات التفكير والذاكرة. نظر البروفيسور يان وزملاؤه إلى عامل مختلف يؤثر على تكوين الذاكرة.
ووجد الباحثون أن الخلايا العصبية في القشرة الأمامية للمخ تخسر تدريجيا مستقبلات الناقل العصبي الرئيسية، في أجزاء من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة العاملة.كشفت الفحوص التي أجريت بعد الوفاة للمرضى المصابين بألزهايمر أنهم كانوا يفتقرون أيضا إلى هذه المستقبلات مما أدى إلى إفراز مجموعة معينة من الإنزيمات التي يمكن أن تؤثر على الجينات المسؤولة عن إنتاجها، ووفقا إلى ما صرح به البروفيسور يان: "عندما أعطينا الحيوانات المصابة بألزهايمر هذا المانع الإنزيمي، رأينا نتائج مرضية جدا بشأن عملية إنقاذ الوظيفة الإدراكية التي تأكدت من خلال تقييم ذاكرة التعرف، والذاكرة المكانية والذاكرة العاملة، ولقد فوجئنا برؤية مثل هذا التحسن المذهل".
الكلمات المتعلقة