الأقباط متحدون - مخاطر شرب بول البعير - هل هناك فائدة مرجوة من شربه؟
  • ٠٤:٣٧
  • الاثنين , ٢١ يناير ٢٠١٩
English version

مخاطر شرب بول البعير - هل هناك فائدة مرجوة من شربه؟

منوعات | أنا أصدق العلم

٠٨: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢١ يناير ٢٠١٩

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ما هو البول؟ البول سائل سام ينتج في جسم الإنسان والحيوان عن عملية تنقية الدم أثناء مروره في الكليتين، ويتخلص الجسم من هذا السائل الكريه المليء بالبكتريا والنفايات العضوية وغير العضوية السامة والأملاح والأحماض واليوريا عن طريق التبول. يحتوي البول على معظم مكونات البلازما إلا أن نسبة  البروتين والدهون فيه منخفضة. تخيل لو كان جسد الحيوان أو الإنسان مدينة كبيرة، يمكنك حينها اعتبار أن البول يمثل مياه المجاري القذرة فيها!

انتشر شرب بول البعير أو بول الإبل بكثرة مؤخرًا لاعتقاد بعض الناس بأن لديه منافع لجسم الإنسان مثل محاربة الخلايا السرطانية والصدفية وأمراض الجلد والقلب كما اعتبروه مقوّ للأداء الجنسي، إلا أنه لا توجد أي أدلة أو دراسات علميّة تؤكد أن طريقة الاستهلاك هذه مفيدة لعلاج أي من الحالات المذكورة.

تتمثل أضرار بول الإبل في احتوائه على نسبة عالية من اليوريا، ويعود السبب في ذلك إلى قدرته على تخزين السوائل في جسمه لأطول مدة زمنية ممكنة، ومن أبرز أضراره الصحية هي زيادة فرص الإصابة بالفشل الكلوي. يحذر الأطباء بشدة من استخدامه، ويقولون أنه يسبب أمراضًا كثيرة نظرًا لوجود الكثير من المواد شديدة السمية التي تتوفر في بول الإبل بالذات وتركيز مادة اليوريا السامة جدا فيه أكثر من أي كائن حي آخر، نظرا لطبيعة الجمل الذي يعيش في الصحراء والذي يستخلص أكثر كمية ممكنة من الماء عن البول. سجّل في السنوات الاخيرة الكثير من حالات التسمم نتيجة شرب بول البعير

كما حذرت منظمة الصحة العالمية قائلة إلى أن يتسنى فهم المزيد عن فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “(كورونا)” يجب على مرضى داء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص ضعيفي المناعة من عدم مخالطة الجِمال وأن يتجنبوا شرب لبنها النيئ أو بولها أو أكل اللحم الذي لم يتم طهيه على نحو السليم.

هل يساعد شرب بول البعير على التخلص من الخلايا السرطانية حقًا؟
في بحث علمي قدمه مجموعة من الباحثين السعوديين من جامعة الملك فيصل بالرياض عام 1996 عن بول البعير و أثره على فئران التجارب عند تناوله بالفم بجرعات مختلفة مع الماء.

تبين أن شرب الفئران لبول البعير كان له تأثيرًا سامًا وقاتلاً ومدمرًا على النخاع العظمي ما أدى إلى إنتاج كريات دم حمراء ناقصة التكوين في الدم (نوع حاد من الأنيميا) وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، حاول السعوديون في هذا البحث العلمي الربط بين تأثير بول البعير و أحد الأدوية المعالجة للسرطان، الأخير الذي يستعمل لعلاج الكثير من أنواع السرطانات. فيما قد تكون محاولة لإيجاد فاعلية له أو دور في علاج أحد الأمراض. وهنا وقعت الكارثة، فجميع أدوية علاج السرطان بما فيها الـ Cyclophosphamide لها تأثيرات سامة على الجسم تتراوح بين احمرار في البول، مع صعوبة في التبول، وصعوبة في التنفس، وغثيان و ميل إلى التقيؤ، وحتى تورم الأرجل و الدوخة و الطفح الجلدي. و بمقارنة بول البعير بهذا الدواء و كل أدوية العلاج الكيمائي للسرطان هو دليل قاطع على مدى فاعليته في العلاج! و لكن بالقضاء على حياة الإنسان، و بالتالي يريح الإنسان من معاناة المرض نهائيا!

خلاصة القول، شرب بول البعير أمر خطير جدًا، سام جدًا، أقذر بكثير وأخطر بكثير من شرب بول الإنسان. لان تركيز السموم فيه أعلى بكثير من بول الإنسان. شرب بول البعير سوف يؤدي بك لا محالة إلى الفشل الكلوي والأنيميا وربما حتى الإصابة بفيروس “كورونا” والموت! .. كونوا أذكياء لا تشربوا بول البعير .. اذهبوا للطبيب إذا كنتم تعانون من مرض ما.