الأقباط متحدون - بخطوات محددة: كيف تتعلم أي لغة – مهما كانت – في ستة أشهر؟
  • ٠١:٣٤
  • السبت , ١٩ يناير ٢٠١٩
English version

بخطوات محددة: كيف تتعلم أي لغة – مهما كانت – في ستة أشهر؟

منوعات | arageek

٥١: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٩ يناير ٢٠١٩

كيف تتعلم لغة بسرعة
كيف تتعلم لغة بسرعة

الجميع يُريدون تعلّم لغة أجنبية ثانية، أو ربما ثالثة و أكثر في حالاتٍ أفضل؛ لأجل أغراضٍ مُختلفة كالدراسة، التواصل، السفر، العمل و ربما بدافع حُب اللغة ذاتها فقط.

غير أن الكثيرين يفشلون في الأمر، ذلك بأنهم سلكوا الطريق الخاطيء الشهير و اتبعوا الطريقة القديمة في تعلُّم اللغات و هي : قاعة دراسية، مُعلم و كُتب و قواميس و مَراجع لا حصر لها.

يُدير شركةً في الصين، اضطر على خلفية عمله أن يتعلم الصينية بلهجتيها mandarin and cantonese K و هو كذلك مُؤلف كتاب (الأذن الثالثة – the Third Ear) الذي يتناول فيه مواقف البشر تجاه تعلم اللغات، و عادات الذين تمكنوا من إجادة أكثر من لغة المعروفين باسم polyglots ..

استطاع بعد أن قضى عُمرًا في بحث أساليب ونظريات التعلُّم أن يُحدد خمسة قواعد وسبعة طُرق يُمكن لأي شخص بها أن يتعلم أية لغة في ستة أشهر شارحًا ذلك في حديثه في حديثه في TEDxLingnanUniversity.


القواعد الخمس الأساسية لتعلّم أي لغة

1) اهتم بالمُحتوى اللغوي الذي يُهمك:


لماذا تُريد أن تتعلم لُغة ثانية؟ هل لغرض دراسي/ أكاديمي؟

مثلًا، هل تُريد تعلم الإنجليزية لأنك تتعلم إدارة الأعمال؟ .. إذًا تعلم Business English.

هل تُريد تعلُّم الاسبانية لتكون قادرًا على التواصل مع صديقك الاسباني؟ .. إذًا تعلم الـ conversational Spanish

هل تُريد تعلُّم الألمانية لتكون قادرًا على مُطالعة الأبحاث العلمية و الطبية المكتوبة بالألمانية؟ .. إذًا فعليك بتعلم الـ Medical/scientifical German.

و هكذا..

2) استخدم اللُغة الجديدة كأداة جديدة للتواصل؛ فلا أهمية لأن تكون دراستك للُغة مُقتصرةً على قاعات الدرس بالصورة الأكاديمية العتيقة.

فعليك أن تضع نفسك في مواقف تُجبرك على استعمال هذه اللغة و التواصل مع الآخرين، حتى و لو بقدر بسيط.


3) ركّز على الرسالة: فعندما تفهم الرسالة المُراد إيصالها إليك، فبلا وعيٍ منك ستكتسب اللغة.

فعندما تتعلم لغة جديدة، بدلًا من التركيز على الكلمات، حاول أن تستوعب الرسالة التي يحاولون إيصالها لك من خلال إلتفاتاتِهم و لغة جسدهم و تعبيرات وجوههم، ركّز على المعنى.

4) اللغة تدريبٌ نفسي، و ليست إكتساب معرفة
نمتلك في عقولنا ” مصافٍ – filters “تقوم بالتعرف على الأصوات المألوفة لنا، و إنكار الأصوات الغريبة علينا.

لذا، إن لم تسمعها، فإنك لن تتمكن من تعلمها..هذه قاعدة!

لذلك عليك بصورة مستمرة أن تستمع إلى أصوات اللُغة التي تتعلمها لتُدرب عقلك على إستقبال الأصوات الجديدة.

بالإضافة لذلك، أنت تملك 43 عضلة في وجهك، عليك أن تُنظم إستخدامهم لتُخرج أصواتًا يُمكن للآخرين أن يفهموها.

5) اهتم بحالتك النفسية
إذا كُنت مُغتمًا و حزينًا أو مضغوطًا و متوترًا ففي الأغلب أنت لن تستطيع تعلُّم أي شيء على خلاف ما إذا كُنت سعيدًا و هادئًا فإنك ستُنجز و تتعلم بفعالية أكثر.

لذا حاول أن تكون في حالة نفسية مُستقرة أثناء تُعلمك، أما إذا كُنت مُشوشًا فإنك سوف تتعلم بصعوبة.

كُن مُتسامحًا مع نفسك، في البداية ستفهم القليل جدًا مما يقوله الناس، لكن لا بأس بهذا سوف يتحسن كل شيء و إنها فقط بداية.

الخطوات السبع لتعلّم أي لغـة بسرعة وفعالية
و بُناءً على هذه القواعد الخمس التي أسّسها سيد كريس، هناك سبع خطوات عليك أن تتّبعها لكي تتعلم أية لغة بسرعة و بفعالية.. و هي:

1) استمع كثيراً


يُسمونها ” إغراق المُخ – brain soaking” ففي البداية، أنت لن تفهم أغلب ما تسمعه لكن لا بأس بذلك، فأنت تستمع لكي تتعرف على لحن أو قُل ” نغمة ” اللُغة و وقعها. تخبِر الأصوات المُختلفة، الكلمات المُتكررة و نمطها.

قم بالإستماع إلى مقاطع مُحادثة قصيرة، إلى أجزاء من أفلام و مُسلسلات، إلى الأغاني و الوثائقيات، إلى قصص الأطفال المنطوقة و أغانيهم.
2) اكتسب اللُغة بصورة تفاعلية

ركّز على إستيعاب المعنى و الرسالة من خلال تعبيرات الوجه و حركات الجسم و الإيماءات، بدلًا من التركيز على معنى كُل كلمة.

3) ابدأ بالخلط !
إذا كنت تملك عشرة أفعال، و عشرة كلمات، و عشرة ضمائر و صفات فإن بإمكانك تكوين 1000 جُملة مختلفة فاللغة عمل إبداعي، يُمكنك قول ما تريد بصور مُتعددة.

و لا بأس من أن تُكوّن جملًا طريفة لا تبدو ذات معنى منطقيّ أو ذات طابع فُكاهي.

بعض المرح لن يضير، فقط احرص على أن يكون تكوين الجمل صحيحًا.

4) اهتم بالمُهم
هُناك في كُل لغة مُحتوىً هو الأكثر إستخدامًا،ففي الإنجليزية ألفُ كلمة تُمثل 85% من اللغة، و ثلاثةً آلاف تُشكل 98% منها.

أما البقية  فهي ليست شائعة بذات القدر.

5) احصل على أب لغوي !


عندما تبدأ في تعلُّم أية لغة، فإن خط سيرك سيكون كالآتي:

* في الاسبوع الاول:اسأل باستمرار ” ما هذا؟ ” ، ” كيف تقول كذا ؟ “، ” هل يُمكنك إعادة تلك ببطء؟” ، ” ماذا تعني هذه؟ “.

* في الاسبوع الثاني و الثالث: سيكون بمقدرتك إستخدام بعض الضمائر و الصفات مثل ” أنا – أنت – هؤلاء – هو و هي – ساخن – بارد – طويل – جميل – غبي .. “

* في الاسبوع الرابع: سيكون بمقدرتك إستخدام حروف الربط مثل ” و – أو – لكن – لذا.. ” و بذلك تستطيع عمل جُمل كاملة ذات معنى صحيح.

إن ذلك الأب اللغوي سيُعاملك كما يُعامل طفله الذي يبدأ بتعلم الكلام، سيفهم ما تقوله حينما لا يفهمك أحدٌ غيره، سيخلق لك بيئة آمنة لمُمارسة اللغة بثقة، و قواعد الأبوة اللغوية هي:

    سيسعى بجد لفهم ما تُحاول قوله.
     لن يُصححّك.
    سيُؤكدون الفهم بإستخدام كلمات صحيحة و عبارات سليمة.
    سيستخدمون كلمات أنت تعرفها مع الإهتمام بلغة الجسد و تعبيرات الوجه.

6) قلّد الصوت
اعمل على تقليد تعبيرات و حركات الوجه التي تراها على أوجه الناس الذين يتحدثون لكي تكون قادرًا على نُطق الكلمات نُطقًا صحيحًا.

7) اصنع صورًا ذهنية
بعضُ الناس أثناء تعلمهم اللغة يصنعون قائمة طويلة لا نهاية لها من الكلمات التي ينبغي حفظها بجوارها ما يُقابلها من معنى في لغتهم الأم، و يعودون إليها من حين لآخر أملًا في تثبيتهم في رؤوسهم، هذه الطريقة غير فعّالة بالمرة.

كُل شيءٍ في ذهنك عبارة عن صورة، فعندما تُفكر في النار فأنت تشعر بالحرارة و تشمُ الدخان و ترى اللهيب.

كُل ما عليك فعله هو أن تُفكر في الصورة الذهنية عندك بخصوص النار، ثم ضع لها مُقابلها باللغة التي تتعلمها و لسوف تثبُت في ذهنك.



و موقع Memrise من أشهر المواقع بهذا الصدد:

http://www.memrise.com/home/

كُل ما عليك الآن هو أن تُحدد اللغة التي تُريد و أن تقوم بالأمر على الوجه الصحيح !