واصل عشرات النوبيين اعتصامهم أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان، أمس، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على عدم تبنى المحافظ اللواء مصطفى السيد مطالبهم بإعادة توطينهم حول ضفاف النيل. وواصل المعتصمون إغلاق طريق الكورنيش وقطع الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة، ما أدى إلى استمرار الأزمة المرورية، التى تسببت فى إغلاق الطرق، وتحويل خطوط سير السيارات إلى الشوارع الفرعية. وأشعل المعتصمون النار فى إطارات السيارات وقذفوا مبنى المحافظة بالحجارة، وسط حراسة قوات الأمن والجيش.

وذكر شهود عيان أن قوات الجيش عززت تواجدها حول السد العالى وخزان أسوان، بعد تهديد المعتصمين بنقل اعتصامهم إلى هناك.

وحرر مسؤولو المحافظة محضراً بقسم شرطة أسوان، حول التلفيات التى لحقت بالمبنى، وأفاد مصدر أمنى، بأن فريقاً من النيابة العامة سيتوجه إلى المبنى لإجراء المعاينة والوقوف على حجم التلفيات التى لحقت به، وشملت مكتب المحافظ والسكرتير العام المساعد وقاعة الاجتماعات ومكتب خدمة المواطنين والبوابة الرئيسية.

من جانبها، بدأت قيادات نوبية مساعيها لإقناع الأهالى بفض الاعتصام ودعت لعقد اجتماع طارئ اليوم لحل الأزمة.

وأصدر ائتلاف القبائل العربية بأسوان بياناً أدان فيه الاعتداء على المبنى وترويع العاملين.

ودعا الائتلاف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى التدخل لوقف جميع أشكال الاعتداء على الممتلكات العامة والمواطنين. وأكد المحافظ اللواء مصطفى السيد رفضه الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة ومرافق الدولة، مشيراً إلى أن مطالب النوبيين ليست فئوية ولهم حقوق يجب أن يتم الحصول عليها.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها