عبير حلمي تكتب: أيُّ حبٍّ هذا وإيُّ اتضاعٍ؟
عبير حلمى
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٩
عبير حلمي تكتب: أيُّ حبٍّ هذا وإيُّ اتضاعٍ؟
ازاي يا إلهي ظهرت بكل الكيان؟
أثناء عِمادك من يوحنا المعمدان
الآب موجود في السماء
والروح نازل علي هيئة حمامةٍ
أما الابنُ كانَ غَاطسٌ في الماء
هل العجب
إنك تظهر بالثالوث أثناء العِماد؟
ولا العجب أصلاً إنك تستأذن
من يوحنا المعمدان؟!
وكُل العجب إنك يا يسوع
تتولد فعلاً من بتول عذراءْ
وتتنازل و تنزل من سمائكَ
وتتجسد وتسكن أحشاءْ
ما أعجبكَ يا إلهي!
وما أعجب حُبكَ المتناهي للإنسان!
أيُّ حُبًّ هذا وأيُّ اتضاعٍ؟
ملك الملوك جاءَ آخذًا شكل إنسان
وهو خَالقُ كل الأكوان
كان موجودًا منذ الأزل
وباقٍ إلي منتهى الأيام
فهو الأمس والغد وإلى الأبد كمان
أي حُبٍّ هذا من رب الكون
إلى كل نفس وكيان!
جاء ربي كما وعد في ملءِ الزمان
عاش مثلي ومثلك ليعلمنا الاتضاع
مارسَ كل الطقوس ليُكمل النقصان
والخطية أبدًا مالها عليه سلطان
وحده القدوس الحي الذي لا يموت
بقوة لاهوته قام من بين الأموات
سكنْ قلوب مملؤة حقيقي بالإيمان
هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت
قول الآب من أعلى السماوات.