حياة الأنبا صموئيل .. دروس مستفادة
سامية عياد
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩
عرض/ سامية عياد
لقب بالمعترف لقوة احتماله للعذابات من أجل الإيمان ، حياته فضائل عديدة انفرد بها فى سيرته ، هو الأنبا صموئيل المعترف من آباء الرهبنة القبطية فى القرن السابع الميلادى ..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران وشمال افريقيا فى مقاله "دروس من حياة الأنبا صموئيل" وضح لنا الدروس المستفادة من حياة الأنبا صموئيل المعترف أولا: التربية الروحية ، فقد تربى القديس على محبة الرب منذ صغره إذ كان من أسرة تقية والده كان كاهنا فتسلم منه التعاليم المسيحية ، وبالتالى التربية والتنشئة لها تأثير كبير فى حياة الأبناء ، ثانيا : التلمذة الروحية ، فقد تتلمذ القديس على يد الأنبا أغاثون وعاش تحت مشورته وطاعته لمدة ثلاث سنوات بعدها انفرد للتوحد فى برية شيهيت وبالتالى الطاعة للمرشد الروحى أمر ضرورى ، ثالثا : المشورة الروحية، كان القديس آبا للكثير من الرهبان لا يبخل عليهم بالمشورة والنصح والرعاية الروحية .
رابعا : المحافظة على الإيمان المستقيم ، فقد رفض القديس التوقيع على صورة مغلوطة للإيمان المستقيم جاء بها ممثل كنيسة روما الى برية شيهيت لإجبار الرهبان على الإيمان المغلوط ، ومزق القديس الصورة محذرا أبنائه الرهبان من الحرمان من الكنيسة إذا وقعوا على الصورة ، والنتيجة تعرض القديس للطرد من برية شيهيت بالإكراه بل تعرض للضرب وفقد عينه اليمنى ، خامسا : الله يسمح بالضيقات ، لكنه لا يتخلى عن أولاده فى تجاربهم ، فقد ظهر له ملاك الرب واقتاده الى برية القلمون جنوب وادى النطرون وأسس جماعة رهبانية لكنه تعرض لهجوم من قبائل بربرية من غرب افريقيا فسبى القديس وصار أسير لكنه استطاع بنعمة إلهية أن يحتفظ بنقاوته وطهارته أمام حيل سيده لإسقاطه فى الخطية ، ونجد أن الله لا يترك أبنائه فجعل الحال يتبدل فقد شفا القديس ابن رئيس القبيلة من مرضه ، فكافأه سيده وسمح له بالعودة الى برية القلمون فعاش القديس مجاهدا وسط أبنائه الرهبان لكى يسلم لهم التراث الآبائى الذى استلمه صحيحا .
حقا حياة هذا القديس مليئة بالدروس التى تفيد الحياة الروحية ليس فقط الرهبان بل كل إنسان يريد أن يعرف الإيمان المسيحى الحقيقى ..