طلاب «أولى ثانوى»: «الجغرافيا» جاءت مطابقة للنموذج المسرّب قبل بدء الامتحان بساعات.. وأولياء الأمور: «مسرحية»

 أعرب عدد من طلاب الصف الأول الثانوى عن سعادتهم بسهولة امتحان مادة «الجغرافيا» الذى أدوه أمس، مؤكدين أن غالبية أسئلة الامتحان جاءت من الكتاب المدرسى، بجانب سهولة ووضوح «الأسئلة المتحررة»، مؤكدين أن الامتحان جاء مطابقاً للنماذج المسربة على بعض صفحات التواصل الاجتماعى قبل بدء الامتحان بعدة ساعات.

مؤسس «أمهات مصر»: لا بد من محاسبة المتسببين فى «التسريب».. و«بن حويرب»: ما تستثمره مصر فى «بنك المعرفة» استثمار للعالم العربى كله

فى السياق، أكدت عبير أحمد، مؤسس «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، فى تصريحات أمس، سهولة امتحان الجغرافيا لطلاب الصف الأول الثانوى، مشيرة إلى أن أولياء الأمور أكدوا تطابق الامتحان المسرب على مواقع التواصل الاجتماعى مع امتحان مادة الجغرافيا قبل أداء الامتحان بيوم كامل، ومعتبرين أن «التسريب يضيع مجهود أبنائهم المجتهدين ويساويهم بغيرهم من الطلاب غير المجتهدين»

وأضافت «عبير»: «أنا مش عارفة حكاية تسريب الامتحانات دى إيه، ده أقل ما يوصف أنه استهتار، ولا بد من محاسبة المتسببين فى هذا التسريب».

وتفاعل أولياء الأمور على صفحة «اتحاد أمهات مصر» فى موقع «الفيس بوك» مع موضوع التسريب، حيث قالت ولى أمر أحد الطلاب: «حتى الطالب اللى عنده طموح يذاكر ويتفوق خلو عنده بلادة وعدم شعور بالمسئولية طالما فى الآخر الكل بيساوى اللى ذاكر واللى ماذكرش»، فيما قالت سيدة من أولياء الأمور: «والله مش فاهمة بينزلوا العيال تمتحن ليه فى الجو ده!، كانوا قعدوا فى البيت أحسن من المسرحية البايخة دى!». من جهة أخرى، استقبل الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث استعرض «شوقى» خلال اللقاء تجربة مصر فى إصلاح التعليم والتى بدأت مع مرحلتى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، بالإضافة إلى التغيير فى طريقة التعلم والامتحان المطبقة هذا العام فى الصف الأول الثانوى.

كما استعرض «شوقى» عمل بنك المعرفة المصرى وما يحويه من منصات معرفية عالمية عديدة هى الأفضل فى العالم، بالإضافة إلى منصة قائمة بذاتها لمناهج الصف الأول الثانوى ومعها وسائط متعددة وسبل يختبر بها الطالب مستواه بنفسه. من جانبه، أبدى «بن حويرب» إعجابه الشديد بفكرة «بنك المعرفة» وما يحتويه من ثروة معرفية وتعليمية ومعلوماتية، كما أثنى على الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لقضية التعليم والمعرفة فى مصر، واعتباره التعليم أولوية قصوى.

وأشاد «بن حويرب» بكون جميع المصادر الموجودة على بنك المعرفة موثقة وموثوقاً فيها، كما أن منصة الصف الأول الثانوى تحتوى على الوسائط المتعددة المتخصصة فى مجال دراسة الطلاب بشكل موجه ومتخصص. وبحث «شوقى وبن حويرب» سبل تعاون بين مصر والإمارات فى مجالات عمل بنك المعرفة وتعميم الاستفادة منه لصالح الطالب العربى، كما بحثا التعاون فى مجال تدريب المعلمين عبر الاستفادة من إمكانات معاهد تدريب المعلمين الأفضل فى العالم. وأكد المدير التنفيذى لـ«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» أن ما تستثمره مصر فى بنك المعرفة إنما هو استثمار للعالم العربى كله، بحكم أن المعلم المصرى هو الأكثر وجوداً فى كل الدول العربية، مشيراً إلى أن «الأجيال التى ستتخرج فى ظل نظام التعليم الجديد فى مصر سيكون بينهم معلمون يفيدون كل أقطار العالم العربى».

وفى الإسكندرية، أكدت منار حمدى، طالبة بمدرسة سيدى بشر القديمة الثانوية بنات شرق الإسكندرية، لـ«الوطن» على سهولة الامتحان ووضع جميع الأسئلة من المنهج الذى تم دراسته خلال التيرم الأول والتى تمثلت فى 17 سؤالاً بـ8 صفحات، لافتة إلى تسريب الامتحان ما ساعد الطلاب على إنهائه مبكراً وطلب الخروج قبل انتهاء المدة الزمنية حيث سمحت الإدارة بخروجهم قبل الانتهاء بقرابة نصف ساعة.

وأشارت إلى تسريب امتحانات مواد «التاريخ، الكيمياء، الفيزياء، والجغرافيا» وهو الأمر الذى أسعد الطلاب غير الراغبين فى التعلم، لكنه فى الوقت ذاته أثار الشكوك فى نفوس المجتهدين، لأنه فى حال استمرار هذا الأمر فلن يستمر فى المذاكرة أحد وسينضم الجميع إلى صفوف الأوائل لكن دون أحقية.