مفيدة عبدالرحمن.. أول محامية مصرية: "كنت بمسح حذاء جوزي.. وأفتخر بذلك"
نعيم يوسف
٥٠:
٠٨
م +02:00 EET
الاربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩
أول خريجات جامعة الملك فؤاد الأول.. وأول محامية في مصر
كتب - نعيم يوسف
نساء عظيمات
في تاريخ مصر العديد والعديد من السيدات العظيمات، اللاتي وضعن بصماتهن على صفحات التاريخ المصري، وخاصة تاريخ مصر الحديث، ومنهن السيدة "مفيدة عبد الرحمن"، أول محامية مصرية.
من الميلاد إلى التعليم
في مثل هذا الشهر، وبالتحديد في 19 يناير عام 1914، ولدت مفيدة عبدالرحمن في منطقة الدرب الأحمر، وتلقت تعليمها حتى مرحلة "البكالوريا"، ولكنها لم تكملها، ثم تزوجت من محمد عبداللطيف.
تأسيس في الطفولة
تروي "عبدالرحمن"، مرحلة طفولتها، وأسلوب تربيتها، في لقاء مع برنامج "نساء ناجحات"، الذي أذيع في وقت سابق على التلفزيون المصري، وتقول: "مشواري طويل، طوله 68 سنة، كلها سعادة رغم المتاعب التي قابلتني، وإيماني بالله خفف عني هذه المتاعب، وإذا كنت قد حققت نجاحًا، فهذا يعود إلى أسلوب التنشئة الذي تربيت عليه، حيث تربيت مدللة، ولكنها تنهي الواجبات التي تلتزم بها، وكان والديها أكبر عون ليتخذ الإنسان الطريق المستقيم".
احترام الأخرين
وتضيف: "غرسوا فينا احترام الآخرين، حتى لو كانوا ضعفاء أو بسطاء، وعلموني الحب، وهي أغلى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان مهما كان لديه من مال".
زوج شرقي.. شهم
زوجها، الرجل الشرقي الشهم، لم يكن غيورا، أو لديه شعورا بالنقص تجاه نجاحها، مثل الكثير من الرجال، بل كان مشجعا لها، حيث تقول: "وعندما انتقلت إلى منزل زوجي، كان له فضل كبير في تعليمي، حيث شجعني على استكمال "البكالوريا"، والعودة لإمتحان "الملحق"، معقبة: "دخلت امتحان الملحق وأنا في شهر العسل.. ولا تدري المدرسة أني زوجة".
رجل يساندها
وتابعت: "وكان يساعدني لكي أذاكر ويراعي هو الأطفال، لكي تكون له زوجة مثقفة متعلمة.. وعندما بدأت في عمل المحاماة كان يتجاوز عن حقوقه.. ويضع عملي في المقدمة.. ولذلك رغم أني كنت نائبة في البرلمان إلا أنني كنت أمسح حذائه وأحطه.. رغم أن ذلك يغضب الكثير من زميلاتي لأن المرأة ترى أن هذا ينال من كرامتها.. ولكن أرى هذا فخر لي.. مع العلم أن لدينا من يقومون بهذه الأعمال في المنزل.. وهو كان بيحطني فوق راسه.. ولا يغار.. ويسعده أن يرى مفيدة تتتقدم وتتقدم".
رسالة إلى الشابات
وقالت باكية: "خلال شهور قليلة.. فقدت زوجي.. ولكن عايشة على الذكريات دي.. وعايزة أقول كلمة للشابات والشباب أن يتعانوا وأن يدفعها هو للتقدم، وهي تراعيه".
إنجازات سيدة أثرت في مصر
مفيدة عبدالرحمن، هي أول خريجات جامعة فؤاد الأول، وأول من تخرج منهن في كلية الحقوق، وأول محامية في مصر، والقضية الأولى التي ترافعت هي قضية قتل خطأ، عندما نجحت في إقناع رئيسها في العمل بقدرتها على تولى القضية، فأعطاها الفرصة، وكسبت القضية، وذاع صيتها كمحامية بارعة، وأسست مكتب للمحاماة، وعملت كاشطة وعضوه في عدة منظمات ونائبة في البرلمان لأكثر من 17 عاما، وفى الوقت نفسه كانت زوجة وأما لـ9 أبناء.
ونظرا لبراعتها في القانون، اشتركت في لجنة لإجراء تعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينيات.
الكلمات المتعلقة