في عيد ميلاده.. كواليس زواج سمير غانم ودلال عبد العزيز (صور)

 يحتفل نجم الكوميديا، الفنان سمير غانم، اليوم 15 يناير، بعيد ميلاده الـ82، ذلك الفنان الذي دخل قلوب جمهوره بدون استئذان، ونجح في أن يعتلى عرش الكوميديا لسنوات طويلة، ولم يخفت بريق نجمه حتى اليوم، بل يزداد لمعانًا كلما تقدم في العمر، وخلال مشواره الفني الطويل، توجد محطات بارزة، ومن أهم هذه المحطات، علاقته بزوجته الفنانة دلال عبد العزيز، وقصة زيجتهما التي صمدت طويلًا أمام تقلبات الدنيا وتوالى السنوات، في وسط يتسم بقصر عمر زيجاته، ليكون الثنائى خير نموذج للحب الحقيقي في عالم الفن، ومثلًا للزواج الناجح طويل العمر.

التعارف 

في الثمانينات من القرن الماضى، كان سمير غانم نجمًا كوميديًا في أوج نجاحه، وواحد من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي، وبالرغم من هذا النجاح الفنى المشهود، إلا أنه كان مضربًا عن الزواج، فقد كان في اعتقاده أن الزواج يقيد حرية الفنان، ويحد من طاقاته، وأن مصيره سيكون الفشل سواء أكان زواجًا تقليديًا أو زواجًا فنيًا، أما دلال عبد العزيز فقد كانت فتاة جميلة في بداية مشوارها الفنى، ظهرت في بعض الأعمال الفنية، ولم تكن هي الأخرى تفكر كثيرًا في الزواج، فقد كانت لا تزال فتاة صغيرة تتمنى أن تحقق ذاتها فنيًا وأن تثبت أقدامها في طريقها الفنى، كانت بداية تعارفها بالكوميديان سمير غانم حينما أتت في أحد الأيام مع الفنان جورج سيدهم لكى يراها سمير غانم كوجه جديد.

وعن لحظة رؤيته لها، قال سمير غانم في تصريحات تليفزيونية وصحفية: "لقيت بنوتة لسه صغيرة قلبوظة وبيضا وزى القشطة، فعنيا زاغت عليها وقلت تنفع على طول"، واشتركت دلال بعد ذلك مع سمير غانم في مسرحية "أهلًا يا دكتور"، كانت ممثلة جيدة وملتزمة على المسرح كما وصفها سمير في أحد البرامج التليفزيونية فقد كانت لا تقاطعه حينما يرتجل ولا تتحدث حتى ينتهي.

شرارة الحب الأولى

مع تنامى هذه الكيمياء الفنية بين الثنائى، بدأت شرارة الحب تشتعل في قلب دلال تجاه الأستاذ سمير، ولكن هذ الأخير لم تكن قناعاته عن الزواج قد أصابها أي تغير، أما دلال التي انهارت قناعاتها عن الزواج أمام عشقها لسمير غانم، فلم تيأس، حاولت إقناعه، ولكنه كان هو الآخر يحاول إقناعها بأنه يكبرها بسنوات كثيرة تكاد تصل إلى 23 عامًا، ولكنها ظلت حريصة على الاستمرار في محاولاتها، وعن بداية قصتهما يقول سمير غانم "بصراحة هي اللى حبتني الأول.. وأنا ما كانش في بالى إنى أتجوز"، وفى الأخير وبعد 4 سنوات تمكنت من إقناع سمير بالمستحيل.

الخطوبة والزواج 

استمرت خطوبة الثنائى ثلاث سنوات، كلما مر الوقت كلما ازدادت مساحات التفاهم والود بينهما، وكذلك الشائعات التي كانت تشكك في هذه العلاقة، بوصفها مجرد مغامرة عاطفية في حياة سمير سرعان ما ستنتهى، ولكن جاء قرار الزواج عام 1984 ليدحض كل هذه الشائعات، ليستمر زواج الثنائى بنجاح ملحوظ، نجح سمير غانم تزامنًا مع سنوات الزواج الناجح في تقديم أعمال فنية متنوعة، وكذلك انطلقت دلال عبد العزيز فنيًا، ولم يؤثر زواجهما على نجاح مشوارهما الفنى، ونتج عن هذه الزيجة ابنتان أصبحتا الآن من نجمات الفن وهما دنيا سمير غانم وإيمي سمير غانم.