نور أشرق فى الظلمة

ها هى الحياة تعود للإنسان المائت ، ها هو النور يعود ليشرق على الشعب الجالس فى الظلمة وها هى الحرية تمنح لمن قيدهم إبليس بقيود الشر وسبى عقلهم ومرغهم فى وحل الدنس ، واقتنص أرواحهم مقيدة فى الجحيم.. 

 

هكذا حدثنا القس بولا وليم كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة فى مقاله "نور أشرق فى الظلمة" موضحا أن الحياة والنور والحرية فقدهم الإنسان بعد أن سقطا آدم وحواء بغواية الحية فسقط الجنس البشرى كله فى الخطية وساد الشر على البشرية وتسلط علينا الموت وها هى محبة الله الفائقة للإنسان وتدبيره لخلاص البشرية بطريقة لا يستطيع العقل أن يدرك أعماقها ، أرسل الله ملاكه جبرائيل ليبشر أمنا العذراء مريم بأعظم بشرى فى تاريخ البشرية ، فيعود الحياة والنور والحرية مرة أخرى للإنسان المائت الجالس فى الظلمة والمقيد بقيود الشر .

 

عجيب هو محبة الله للبشرية ورحمته على الإنسان فقد ارتضى أن ينزل من سماء مجده ليفتدينا ، تواضع ليرفعنا وليفتح أمامنا الطريق للحياة الأبدية ، عجيب هو عمل الله الخلاصى الذى انتشل من خلاله الإنسان من حياة الخطية الى حياة القداسة ومن الضياع الى الحياة الأبدية ومن ظلمة الموت الى معاينة نور مجده والفرح بعشرته ، والعجيب فى الأمر أن يظل الإنسان بعيدا عن الله يتمسك بخطايا وجهله ويرفض طرق الله ، عجيب أن يقبل الإنسان خداع الشيطان وضلاله ويرفض قبول هذا الفداء العظيم . 

 

يا من أحببتنا حتى الموت أشرق علينا من جديد بنورك يا رب ، أنر العقول والقلوب التى تاهت فى ظلمات الخطية ..