بالفيديو أحد أهالى شهداء القديسين لـ الأقباط متحدون: حقنا مع ربنا وليس البشر والعادلي قدم شهادة كاذبة
إيهاب رشدي
الاثنين ١٤ يناير ٢٠١٩
حوار أجراه - ايهاب رشدى
كانت لتفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية والتى تمت فى اللحظات الاولى من عام 2011 ، أصداء واسعة فى مصر والعالم كله فى ذلك الوقت ، أردنا ان نعرف ما هو انطباع أسر شهداء هذا الحادث بعد مرور 8 سنوات على تنفيذه ، خاصة وأن الجناة المسئولين عنه لم يتم تقديمهم حتى الآن للعدالة شأنهم شأن العديد من الاحداث التى طالت الاقباط ولم يتم القبض على منفذيها.
فى حوار مع المهندس فكرى ناشد والذى فقد زوجته وابنتيه فى تلك الليلة الدامية قال أن حادثة القديسين كانت هى الصدمة الاولى لشعب الاسكندربة وللاقباط عموما لأنها كانت اول حادث من نوعه يتم بطريقة التفجير فى كنيسة ، وتابع بأن كل التفجيرات التى تلت القديسين (البطرسية وطنطا والمرقسية بالاسكندرية ) كان استقبال الاقباط لها أهدأ من ذى قبل ، فلم يعد التفجير شيئا جديدا بل اصبح من الاشياء التى يتوقعها الاقباط فى اى وقت ، وليس معنى هذا ان استقبال الاقباط للأحداث التالية للقديسين كان فاترا .
وحول تأثير ذلك قال ان كل هذه الامور لها ردود أفعال محبطة على أسر الشهداء ، لأنه كما أن الله عادل فى السماء فكذلك ينبغى أن يتحقق العدل فى الأرض ، ولكن هناك امور غامضة لا نعرف ماذا يحدث بها ، ومنها أحداث كنيسة القديسين التى حتى الان وبعد مرور 8 سنوات لم تذهب تحريات المباحث الخاصة بها لنيابة أمن الدولة العليا رغم حصول محامى الكنيسة الاستاذ جوزيف ملاك على حكم يلزم وزارة الداخلية بتقديم تلك التحريات .
وتابع قائلا أنه فى كل التفجيرات والاحداث التى طالت الاقباط لم نسمع عن شخص تم القبض عليه ولكن وجدنا ان المُنفذْ مات وأصبح جثة ، وتساءل قائلا .. لكن من الذى وراء هذا المُنفذ؟ لأنه بالتأكيد هناك جيش خلفه كان يعده لتنفيذ جريمته .
ويعود أبو الشهداء " ليؤكد فى حديثه قائلا .. إن حقنا مع ربنا وليس مع البشر وقد أخذناه فى حادثة القديسين ، وأوضح ذلك بقوله ... كان أكبر طموح لى بعد أحداث القديسين ان يقدم حبيب العادلى وزير الداخلية استقالته ، ولكن ما حدث معه من اول عسكرى حتى رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت يؤكد ان ربنا بيشتغل بطريقته الخاصة .
وأشار إلى أن حبيب العادلى حينما وقف امام المحكمة فى القضية المعروفة بقضية القرن ليقول شهادته عن القديسين ، كان للأسف كاذبا حيث ذكر ان عدد القتلى فيها حوالى 23 منهم 8 غير مسيحيين ومن هؤلاء الثمانية 4 من الشرطة ، وهو كلام عار من الصحة ، فعدد الشهداء كان 20 شهيدا و لم يكن هناك اى شخص غير مسيحى على الاطلاق قد قتل فى ذلك الحادث .
وأنهى المهندس فكرى حديثه قائلا ان أحداث كنيسة القديسين بها تعتيم لا نعرف اسبابه ، وإن كان من ممكن حتى الآن وبقرار من الرئيس السيسى ان يتم فتح الملف مرة أخرى والتحقيق فيه . فهل يمكن أن يحدث ذلك أم لا ؟ لا أعرف