الأقباط متحدون - «التربية والتعليم» تشكر أجهزة «بلاك بيري» في تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية لدى الطلبة السعوديين
أخر تحديث ١٤:٥٠ | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١١ | ٣٠ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٧ السنة السادسة
إغلاق تصغير

«التربية والتعليم» تشكر أجهزة «بلاك بيري» في تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية لدى الطلبة السعوديين


الطلاب تحت الخط «الأحمر» لخطوط الأجهزة وأقلام المعلمين

قد يكون للتكنولوجيا فعل السحر، نحو جيل اتُّهم، في السنوات الأخيرة، بأنه فر من قسورة اللسان العربي نحوا وإملاء، نحو أجهزة الـ«آي باد» والـ«بلاك بيري» والأجهزة المحمولة على اختلاف أنماطها، فظل يرفع المفعول تارة وينصب الفاعل تارات أخرى.

ولأن التقنية وليدة الفعل الإنساني، فقد أسهبت، بشكل فاعل، في تحويل القدرة الإملائية لدى كثير من الطلبة العرب، وتشكيلها فتحا وضما وكسرا بعد أن كانت الهمزات الإملائية أشبه بمن كانت في حياتهم عقدة «أوديب».

كبريات الشركات العالمية رمت بكامل ثقلها لخلق اختصارات مكتوبة لكل اللغات على حد ذاتها، تتعلق بعملية اختصارات واسعة المدارك، فقطعت الطريق أمام المستخدمين للوقوع في شرك الأخطاء الشائعة، وباتت تلك الشركات أشبه بمن زرع «سيبويه» في سويداء أجهزتهم، ليتعقب الأخطاء، ويكف يد المخطئين.

ولقد ولدت تلك التصويبات الآنية عرفان كثير من التربويين في السعودية؛ إذ اعتبرت الأوساط التربوية أن تلك الخطوة شاركت، على الدوام، في مساعدة الطلاب المتأخرين في مادة الإملاء؛ إذ استطاعت التقنية تطويع أدمغة الطلبة نحو عمليات واسعة من التصحيح والتصويب.

وقد عرفت عدة برامج مساندة، كبرنامج spellboy، وهو معني بكتابة أي نص باللغة الإنجليزية، وعند الانتهاء يتم الضغط على الأيقونة، وسيقوم بفحص النص من الناحية الإملائية وأي كلمة خطأ ستكون باللون الأحمر، ستضطر إلى الضغط على الكلمات الخاطئة وستظهر الكلمات الصحيحة المدققة إملائيا.

في هذا السياق، قالت الدكتورة منيرة العكاس، مساعدة مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة: إن أجهزة التقنية، التي ما انفكت عن أيدي الطلبة بمختلف أجناسهم، هي مساعد لغوي في قالب عصري، يستطيع تدارك الأخطاء الكتابية وتحويلها إلى كلمات مصححة لغويا، مبينة أن أسلوب الترويع والعصا قد انقضى، وباتت التقنية هي حلقة الوصل الوحيدة لجيل يحكمه فقط التقنية والتكنولوجيا.

وأضافت العكاس أن المراهقين، على اختلاف أعمارهم، يقضون ما لا يقل عن 10 ساعات يوميا وهم يكتبون ويتبادلون أطراف الحديث عن طريق تلك الأجهزة، حتى إنهم أصبحوا منفصلين عن محيطهم الذي يعيشون فيه، وأضحت الكتابة هي المراس الذي ينطلقون نحوه في مختلف المشارب، أي أنه يؤدي واجبات كتابية بطريقة غير مباشرة وهذا هو الهدف المنشود من العملية بكاملها، وهي أجهزة لا نملك إزاءها عدا الشكر والامتنان بطبيعة الحال.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter